تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 ـ إذا حصل الرد من إنسان على آخر يكون قد أدى ما عليه، فلا يشغل نفسه بمتابعة المردود عليه، بل يشتغل بالعلم الذي يعود عليه وعلى غيره بالنفع العظيم، وهذه هي طريقة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله." انتهى. الحث على اتباع السنة والتحذير من البدع وبيان خطرها ص 33)

- قلت: هكذا – يا أخاه- كلام الراسخين قد بلغك وعرفته، فقف مع نفسك، وانظر لمن تقرأ؟

هل جل قراءتك لـ " من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها، سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيء من هذه الأخطاء" كما قال الشيخ؟؟؟

وهل الذين تتقرب إلى ربك بغيبتهم والتحذير منهم، هم من الذين قال عنهم الشيخ:

" ومن المجروحين من يكون نفعه عظيما، سواء عن طريق الدروس أو التأليف أو الخطب، ويحذر منه لكونه لا يعرف عنه الكلام في فلان أو الجماعة الفلانية مثلا، بل لقد وصل التجريح والتحذير إلى البقية الباقية في بعض الدول العربية، ممن نفعهم عميم وجهودهم عظيمة في إظهار السنة ونشرها والدعوة إليها، ولا شك أن التحذير من مثل هؤلاء فيه قطع الطريق بين طلبة العلم ومن يمكنهم الاستفادة منهم علما وخلقا".

فاتق الله في نفسك، ولا تعرضها للهلاك وأنت في أول الطلب، وأعيذك بالله أن تقول قولة خبيثة:هذا الكلام يحمل على من تكلم في أهل السنة لا على من تكلم في أهل البدع.

فأسألك بربك:من هم أهل السنة عند الغلاة في التجريح، وهل هم إلا مجموعة قليلة ممن يوافق في كل مسألة؟

فإنّ شرط هذا المنهج الغريب الموافقة في كل جزئية أو الخروج من دائرة أهل السنة!!

وقد بيّنت لك في النصيحة الأولى أن الأمور التي صُنف بها الدعاة حزبيين وإخوانيين وحاكمين، وأخرجوا من دائرة أهل السنة بسببها لا تنهض دليلا على إخراجهم، وأنها أمور اجتهادية، قد سبقهم إلى القول بها بعض الراسخين من أهل العلم.

واقرأ كلام الشيخ الآتي وقارنه بكلامه السابق وكلام غيره تعرف مراده بأهل السنة.

- وقال الشيخ العباد أيضا:

ومن ذلك أيضا حصول التحذير من حضور دروس شخص؛ لأنه لا يتكلم في فلان الفلاني أو الجماعة الفلانية، وقد تولى كبر ذلك شخص من تلاميذي بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، تخرج منها عام (1395 ـ 1396هـ)، وكان ترتيبه الرابع بعد المائة من دفعته البالغ عددهم (119) خريجا، وهو غير معروف بالاشتغال بالعلم، ولا أعرف له دروسا علمية مسجلة، ولا مؤلفا في العلم صغيرا ولا كبيرا، وجل بضاعته التجريح والتبديع والتحذير من كثيرين من أهل السنة، لا يبلغ هذا الجارح كعب بعض من جرحهم لكثرة نفعهم في دروسهم ومحاضراتهم ومؤلفاتهم، ولا ينتهي العجب إذا سمع عاقل شريطا له يحوي تسجيلا لمكالمة هاتفية طويلة بين المدينة والجزائر، أكل فيها المسئول لحوم كثير من أهل السنة، وأضاع فيها السائل ماله بغير حق، وقد زاد عدد المسئول عنهم في هذا الشريط على ثلاثين شخصا، فيهم الوزير والكبير والصغير، وفيهم فئة قليلة غير مأسوف عليهم، وقد نجا من هذا الشريط من لم يسأل عنه فيه، وبعض الذين نجوا منه لم ينجوا من أشرطة أخرى له، حوتها شبكة المعلومات الإنترنت، والواجب عليه الإمساك عن أكل لحوم العلماء وطلبة العلم، والواجب على الشباب وطلاب العلم ألا يلتفتوا إلى تلك التجريحات والتبديعات التي تضر ولا تنفع، وأن يشتغلوا بالعلم النافع الذي يعود عليهم بالخير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة، وقد قال الحافظ ابن عساكر ـ رحمه الله ـ في كتابه تبيين كذب المفتري (ص:29): ((واعلم ـ يا أخي! وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجلعنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته ـ أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة))، وقد أوردت في رسالتي ((رفقا أهل السنة بأهل السنة)) جملة كبيرة من الآيات والأحاديث والآثار في حفظ اللسان من الوقيعة في أهل السنة، ولا سيما أهل العلم منهم، ومع ذلك لم تعجب هذا الجارح، ووصفها بأنها غير مؤهلة للنشر، وحذر منها ومن نشرها، ولا شك أن من يقف على هذا الجرح ويطلع على الرسالة يجد أن هذا الحكم في واد والرسالة في واد آخر، وأن الأمر كما قال الشاعر:

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد

وينكر الفم طعم الماء من سقم". رفقا أهل السنة بأهل السنة ص 18).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير