- وقال الشيخ الرحيلي في توجيه نفيس عن كيفية الرد على المخالف، وأنه يكون على قدر انتشار المخالفة:
"وما قيل في التحذير من نشر الرد في بلد لم ينتشر فيه الخطأ، يقال في التحذير من نشره في طائفة من الناس لم تعرف ذلك الخطأ وإن كانت في بلد المخالفة؛ فلا ينبغي أن يسعى في نشر الردود من كتب وأشرطة بين العامة إن لم يعرفوا الخطأ ولم يسمعوا به، فكم فتن من العامة ووقعوا في الشك والارتياب في أصل الدين بسبب إطلاعهم على ما لا تدركه عقولهم من كتب الردود مما لا يحصيه إلا الله، فعلى الساعين في نشر هذه الكتب بينهم أن يتقوا الله وليحذروا أن يكونوا سببا لفتنة الناس في دين الله.
وإن من أعجب ما سمعته في هذا أن بعض طلبة العلم قاموا بتوزيع بعض كتب الردود على بعض حديثي العهد بالإسلام ممن لم يمض على إسلامهم سوى أيام أو أشهر ووجهوهم لقراءتها، فيا لله العجب من صنيع هؤلاء!!
5 - وقال الشيخ عبد الله المطلق عضو اللجنة الدائمة:
(يا أحبابي هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية والذين يأخذون بالظِنّة والذين لا يقبلون التوبة والذين لا يناقشون الناس ولا ينشرون الخير هؤلاء يضرّون السلفية أكثر مما يحسنون إليها، إنك لو نظرت إلى علماء من أهل السعودية كم هم؟ يريدون فقط ثلاثة أو أربعة علماء، والباقين؟ هاه؟ ليسوا من السلف؟!! ذي مصيبة عظيمة يا إخوان، إنك إذا نظرت إلى علماء العالم الإسلامي الآن تجد أنهم عندهم في قوائم المنحرفين، إنك إذا نظرت إلى علماء الأمّة الذين خدموا الدين، أمثال ابن حجر والنووي وابن قدامة صاحب المغني والكتب النافعة وابن عقيل وابن الجوزي وجدت أنهم عندهم مصنفون تصنيفات يخرجونهم بها من السلفية لأنه وجد عليهم بعض الملاحظات، هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية يسيئون للأمة إخوتي في الله، ولذلك انظروا إلى سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وإلى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وإلى سماحة المفتي الآن الموجود، كيف يتعاملون مع الناس، كيف يحسنون أخلاقهم، كيف يستقبلون طلبة العلم، كيف يجلّون العلماء لكن هل هذا المنهج موجود عند هؤلاء؟ لا. هؤلاء ليسوا راضين إلاّ عن أعدادٍ قليلة معدودة على الأيدي من طلبة العلم، الذين يشتغلون في مجالسهم بأكل لحوم العلماء، وأحياناً يحمّلون كلامهم ما لا يتحمل بل وأحيانا يكذبون عليهم، ليس في قاموسهم توبة ولا يقبلون لأحد أوبة، يضيّقون هذا الدين، يفرحون بخروج الناس منه ولا يفرحون بقبول أعذار الناس وإدخالهم فيه، ترى هذي مصيبة يا إخواني لو ابتليت بها الأمة يمكن أن تكون السلفية في مكان محدود من هذه الجزيرة، انظروا إخوتي في الله إلى دماثة خلق الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين كيف كانوا مفتين لجميع شباب العالم الإسلامي إن اختلفوا في أوروبا في أمريكا في أفريقيا في اليابان في أندونيسيا في استراليا، من يرضون حكماً؟ من يرضون؟ تجدهم يقبلون عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين وفلان وفلان، لكن هل يرضون مشايخ هؤلاء؟ هاه؟ لا والله ما يرضونهم، وهؤلاء لا يقبلونهم، إن ما ينتهجه هؤلاء وفقهم الله وهداهم يضيّق معنى السلفية وينفر الناس منها، ويجعل السلفية معنىً ضيّقا محدوداً أغلب عمله تكفير الناس وتفسيقهم وجمع أخطائهم وتشويه سمعتهم والقدح في أعراضهم). د. عبد الله المطلق
عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية
المحاضرة بتاريخ: الأربعاء 19 شعبان 1424هـ وعنوان: الفتن - أسبابها وعلاجها
انظر الوثائق الدفاعية ص 29
6 - كلام الشيخ ابن قعود:
سئل العلامة عبد الله بن قعود رحمه الله:
أيضاً هنا سؤالان ملحقان بالسؤال الذي سلف، يقول السائل:
عندما تنصح فلاناً بأن عليه أن يكف عن الحديث والقدح في فلان، فيقول: لا، كيف ولا بد من إظهار الباطل وإحقاق الحق لئلا يغتر الناس ..
وآخر يقول: كثر الكلام والاتهام في عقائد الدعاة والعلماء بحجة بيان الحق لعامة الناس، والجرح والتعديل
فما هي الضوابط في الجرح والتعديل، وخاصة في شأن الدعاة والعلماء، وخاصة في عقائدهم؟
فأجاب فضيلة الشيخ: عبد الله بن قعود رحمه الله:
¥