تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(ومتى جاءنا هذا الكلام؟! هل طلع قبل عشر سنوات؟! أو خمس سنوات؟! وبعض من يقول هذا لحاهم بيضاء الآن، أم لا؟ في الغالب على من يحمل الفكرة هذه تجدهم في سني، أو قريباً مني في الستين أو السبعين .. على كل حال الأمر يختلف، إذا كان الإنسان على أمر مبتدَع ابتداع كفري، ووراءه ناس مغترون به، وربما يسلكون مسلكه، فهذا ما فيه شك أنه يُبيَّن، ويُوضَّح لهم .. أما إذا كان الأمر- كما أسلفت في كلمتي- فاضل ومفضول، وطريقة في الدعوة كذا، وطريقة أو أساليب دعوة أو أساليب تعليم، أو غيرها ولم يكن هناك أمر واضح، فهذا لا يجوز أن يُتتبع الناس به، ولا أن يحذّروا من الاستفادة من عالم، أو من صاحب معتقد سليم، أو من داعية من الدعاة من أجل هذا الأمر.

الجرح والتعديل نفسه هذا في مجال حديث سيُبنى عليه حكم، خذ رجاله، وبيِّن ما فيهم من جرح ومن تعديل، هذه طريقة معروفة في المصطلح .. لكن الآن في الساحة خصوم للشباب، وخصوم للإسلاميين في كل مكان، وخصوم للملتزمين الحركيين، الذين ينادون بتطبيق حكم الله - سبحانه وتعالى -، فيه خصوم في الجملة، نفس الآن .. الآن الذين لديهم بصيص من وعي، أو بصيص من تحرك، أروح وأذهب وأسلط عليهم الألسن بحجة أن الجرح والتعديل هذا أمر لابد منه في مذهب السلف؟!! نعم، الجرح والتعديل مطلوب لكن الآن أنت تنسى الحسنات، وتنسى الواقع، ولو جيت ما وجدت جرح يجرح به أهل المصطلح، في واحد ممن نعرف الآن إلا ما شاء الله إلا ما شاء الله، وتجي تآخذ أمور نظرية من مصطلح أن: (هذا لابد منه، السلف يبينون الجرح ويُقدمونه على التعديل، السلف يقولون كذا .. )!!! لكن هؤلاء ينبشون واحد ما روى حديث، ولا هو في حديث، وينبشونه، وميت، إلا وهو من أجل إخماد دعوته، أو إخماد كتبه!! على كل حال نرجو الله أن يغفر لنا ولإخواننا). انظر الوثائق الدفاعية ص 28

7 - وقالت اللجنة الدائمة: فتوى رقم (16873) و تاريخ 12/ 2 / 1415 هـ

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد:

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان، و المحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3134) وتاريخ 7/ 7/ 1414 هـ

و قد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه:

(نسمع ونجد أناساً يدعون أنهم من السلفية، وشغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالابتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، ويقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ما هو مفهوم السلفية الصحيح، وما موقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة؟ و جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء).

و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه:

إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء ورميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مردٍ ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة - رضي الله عنهم- والتابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، والالتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، ورميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعاً و أحزاباً يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض، قال الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون. و لا تكونوا ....... )

و ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) والآيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير