تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بشير سليمان]ــــــــ[21 - 06 - 09, 10:55 ص]ـ

وقال الشيخ المُفسِّر مُحمَّد الطَّاهر بن عاشور رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:" هذا تبويبٌ غريبٌ، فإنَّ إطلاق اسم الشهيد على المسلم المقتول في الجهاد الإسلام ثابت شرعاً، ومطروق على ألسنة السلف فمن بعدهم ()، وقد ورد في حديث «الموطأ»، وفي «الصحيحين»: أن الشهداء خمسة غير الشهيد في سبيل الله، والوصف بمثل هذه الأعمال يعتمد النظر إلى الظاهر الذي لم يتأكد غيره، وليس فيما أخرجه البخاري هنا إسناداً وتعليقاً ما يقتضي منع القول بأن فلان شهيد، ولا النهي عن ذلك.

فالظَّاهر أن مُراد البخاري بذلك أن لا يجزم أحد بكون أحد قد نال عند الله ثواب الشهادة، إذ لا يُدرى ما نواه من جهاده، وليس ذلك للمنع من أن يقال لأحد: إنه شهيد، وأن تجري عليه أحكام الشهداء إذا توفرت فيه

جزاكم الله خيرًا

نعم أخي أبا الحسنات، وقد كان شيخنا نزار الريان رحمه الله يقول كالذي قاله الشيخ الطاهر بن عاشور، ويقول ان كلمة الشهيد كانت تجري على ألسنة السلف وهي كثيرة في كتب أهل العلم، وهو من باب الاعتماد على ظاهر الحال، ومن باب إحسان الظن، ومن باب التحريض على القتال وطلب الشهادة.

وكان شيخنا رحمه الله لا يذكر أحدا ممن قتل في مواجهة الأعداء إلا قال: فلان ونحسبه شهيدًا إن شاء الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير