[صغير الحجم، عظيم الفائدة. أدب الهاتف للشيخ بكر أبو زيد]
ـ[أحمد الأحمدي السلفي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 02:16 م]ـ
"أدب الهاتف " كتاب ألفه الشيخ العلامة المتوفى قريبا، الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله تعالى وأسكنه بحبوحة جنته.
وقد ذكر الشيخ في مقدمته أنه ألف الكتاب لثلاثة أسباب.
والكتاب يقع في 39 صفحة؛ طبعة دار العاصمة.
والكتاب مع صغر حجمه فقد حوى فوائد كثيرة؛ وها أنا أورد بعضها هنا لتكون دلالة لما خلفها من فوائد في هذ الكتاب:
دقات الاتصال:
التزم الاعتدال والوسط، بما يغلب على الظن سماع منبه الهاتف.
ولا تُحد دقات الاتصال هنا بثلاث؛ للحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف"؛ للحديث الآخر المبين لحكمة الاستئذان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما جعل الاستئذان من أجل البصر" رواه البخاري.
وهذا غير وارد في المهاتفة.
لكن احذر الإفراط والمبالغة دفعا لإيذاء المهاتف ومن حوله، وإزعاجهم.
وهذا من أساليب الإثقال والعنف وفعل الظلمة المروعين.
والبلاء في هذا قديم، ومنه أن امرأة ذهبت إلى الإمام أحمد رحمه الله تعالى فدقت عليه الباب دقا شديدا، فخرج وهو يقول: "هذا دق الشرط".
وانظر إلى أدب الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ كانوا يقرعون أبواب النبي صلى الله عليه وسلم بالأظافير. رواه البخاري في الأدب المفرد والخطيب في جامعه ...
ومثله في عصرنا: المنبه الكهربائي على أبواب البيوت، فلتستعمل بلطف لا بعنف وأطالة.
ولما تكلم الشيخ على أنه ينبغي للمتصل أن يبدأ بالتحية الإسلامية عقب بمايلي:
ومما ينهى عنه هنا: هجر هذه التحية الإسلامية المباركة، والعدول عنها إلى نحو "صباح الخير. صباح النور".
ومما ينهى عنه هنا: المبادرة من المتهاتفين بلفظ: " ألو " ولو أفتاك الناس وأفتوك، فهي لفظة مولدة، فرنسية المولد، يأباها اللسان العربي؛ وقد تقلص ظلها.
وقد وفقت الاتصالات السعودية، بمبادرة استعلامات "دليل الهاتف" بقولهم: السلام عليكم، فحصل في هذا نشر عظيم لهذا الأدب الإسلامي الكريم.
كما وفق بها عدد من المسلمين الذين يسجلون في هواتفهم رسائل لمن يهاتفهم.
فجزى الله الجميع خيرأ، والحمدلله رب العالمين.
تعريب لغة الهاتف:
اللغة العربية من شعائر الإسلام، والتكلم بها حفظ لشعائر الإسلام؛ فيجب حفظ هذه الشعيرة، وكف الدخولات عليها، ولذا فاحذر تللك الألفاظ المولدة، التي يأباها اللسان العربي أشد الإباء، والشريعة ناهية عما يفسد لسان العرب، وعن التعلق بلغة الكافرين، والأعجميين، وخلطها بلغة الضاد، لسان المسلمين، وإليك بضعة ألفاظ في حضارة الغرب، والعجم:
اللفظ العربي: الهاتف أو المسرة.
اللفظ الأعجمي: التلفون.
اللفظ العربي: النداء.
اللفظ الأعجمي: البيجر.
اللفظ العربي: راسل أو لاقط أوِفَقْس.
اللفظ الأعجمي: فاكس.
اللفظ العربي: ابدأ بلفظ: السلام عليكم.
اللفظ الأعجمي: لابلفظ: ألو،هلو.
وهناك فوائد أخرى ذكرها الشيخ؛ أجزل الله مثوبته وأسكنه في عليين.
ملاحظة: الموضوع ليس منقولا،وقدكتبته بمعرف "محب المدينة" في مجالس العقيق.
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[21 - 06 - 09, 07:42 ص]ـ
هل تتوفر من الكتيب نسخة إلكترونية لتزودونا بها؟؟؟؟
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - 06 - 09, 06:38 ص]ـ
وأشد من أزرك أخي في الإهتمام بالكتاب وقراءته, فقد ذكر فيه الشيخ رحمه الله جملة من المخالفات في الأدب يقع فيها كثير من طلاب العلم فضلاً عن غيرهم.