تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الحفظ الأول أم الفهم أولا؟]

ـ[مصطفي محمود محمد]ــــــــ[21 - 06 - 09, 06:42 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

لا أعرف هل ينبغي أن نحفظ أولا مثلا أن نحفظ متن من المتون أولا مثل الثلاثة أصول ثم بعد حفظ هذا المتن يفهم ويستمع إلي شرحه أم أن الفهم و سماع وقراءة الشروح أولا ثم الحفظ في النهاية.

وطرحي لهذا السؤال لأني شعرت أن الذي يحفظ أولا بدون أن يفهم ثم يفهم ما حفظ يهئ نفسه علي الحفظ أكثر من الفهم ولكن الذي يكون الأساس عنده الفهم يكون عنده الفهم أقوي من الحفظ.

فمن الناس من تقول له مثلا أعطيني الدليل الفلاني من البيقونية مثلا فأنه لا يستطيع أن يأتي بالأبيات التي فيها الدليل و لكنه يأتي بالأبيات من أول البيقونية حتي يصل إلي البيت المراد لأنه من النوع الذي يجعل الحفظ هو الأصل عن الفهم و مثل هذا لم يستفيد شيء مما حفظه.

ولكن الذي يكون أساسه مبني علي الفهم أولا يستطيع أن يأتي بالأبيات لأنه فاهم لها قبل أن يحفظها. والله أعلم

ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 06:48 م]ـ

إجمع بين الإثنين ومن ذكرت فهو لم يحفظ جيداً

قال سيبويه رحمه الله كان الخليل بن أحمد يوصينا إذا لم نفهم المسألة أن نحفظها ويقول لا بد أن تفهمها في يوم من الأيام

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 06:52 م]ـ

احفظ وردك اليومي أولا ثم اطلب الشرح، ولا تجاوزه دون فهم، فهذا يورث ضعف العقل.

وكذلك لا تقل: أفهم من الشرح أولا ثم أحفظ، بل حاول أن تفهم بنفسك من المتن حال حفظه أولا، ثم اعرض فهمك على الشرح.

وهذه طريقة الصحابة رضي الله عنهم؛ كانوا لا يجاوزون عشر آيات (أي حفظا) حتى يعرفوا معانيهن والعمل بهن.

ولا تستمع إلى من يقول: عليك بالفهم فقط، ولا عبرة بالحفظ، وكذلك لا تستمع لمن يقول: العبرة بالحفظ فقط.

بل الفهم هو الثمرة المرجوة، ولكنها لا تتم إلا بالحفظ، فالحفظ وسيلة والفهم غاية.

ـ[عبدالملك محمد]ــــــــ[21 - 06 - 09, 07:11 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: جزاك الله خيرا وجعلك مباركا أينما كنت.

ثانيا: قال تبارك وتعالى ((قد علم كل أناس مشربهم))

كل واحد أعلم بنفسه من غيره البعض يقدم الحفظ على الفهم

ومنهم من يقدم الفهم ثم الحفظ،

والذي يميل له قلبي بالنسبة لي هو الحفظ ثم الفهم، والبعض قد لا يحفض ويتعسر عليه فهذا يتجه للفهم ولا يعجز

أما قولك: فأنه لا يستطيع أن يأتي بالأبيات التي فيها الدليل و لكنه يأتي بالأبيات من أول البيقونية حتي يصل إلي البيت المراد.

أخي أعلم أن هذا سيأتي مع الزمن بعد الممارسة والتكرار

وقضية الإستدلال وقوة استحضار الدليل تختلف من شخص لأخر

على كل حال الأمر فيه سعة المهم أن الطالب منا يجتهد والله هو الموفق

وينظر إلى مايصلح له يتبعه وهو أعلم بنفسه من غيره ...

ولا يشغل نفسه

ـ[مصطفي محمود محمد]ــــــــ[21 - 06 - 09, 07:19 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو أدهم السلفي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 08:50 م]ـ

و هناك أمر آخر لابد من وضعه في الإعتبار, ألا و هو عمر الطالب, فلو أنا بدأنا مع طالب العلم من سن صغير فهذا يتابع في مسألة الحفظ, و يكثر من المتون التي يحفظها لوجود الوقت و توافر الذاكرة, أما إن إبتدء الطلب كبيرا, فهذا يرشد إلى المتون الأصلية, و يأتي منها ما أستطاع مع التركيز على الفهم و الإستنباط, و حفظ موطن شاهد كلامه و مسائله, إن لم يستطع حفظ المتن كاملا, وسيجد نفسه مع الوقت قد حفظ معظم المتون الملمة حفظ إستظهار و إستشهاد. و هذا عن تجربة. وكل هذا في المتون العلمية, لا في القرآن أو الحديث.

ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 11:02 م]ـ

الفهم مقدم على الحفظ لان فهم المتن او المنظومة هو الأساس واما حفظها سيسهل عليك ..

وكان الشيخ سليمان العلوان يشرح المتن او المنظومة قبل حفظها .. وانظر الى ما اصبح عليه من علم وحفظ واتقان .. وهذ من ناحيتي افضل وانفع ..

وكل واحد له منهج يسير عليه ..

ـ[إبراهيم المسعود]ــــــــ[22 - 06 - 09, 01:31 ص]ـ

هي مسألة اجتهادية إذا كان المقصود: هل أحفظ المتن أم أدرسه أولا، وإذا كان المقصود بالفهم فهم العبارات وتصور المعنى العام للمحفوظ، فالفهم أولا، ولا تحفظ ما لا تعرف معناه، وإذا كان المقصود تمام الفهم: بدراسة المتن دراسة مبسوطة أو متوسطة فيها زيادة على بيان معنى المتن فالحفظ أولا.

فإذا كان المتن واضح المعنى، فاحفظه ثم ادرسه، ليكون محفوظك أساسا تبني عليه مسائل الشرح، وإذا كان المتن يشكل عليك -ككثير من متون الفقه والمنظومات- فاتخذ لك شرحا مختصرًا، لتفهم العبارات أو الأبيات التي تريد حفظها ثم تحفظها، ثم بعد ضبطه حفظا تدرسه.

ولكن تنبه إلى كون الاكتفاء بأحدهما - الحفظ والفهم- ليس بعلم ولا يوصل إلى العلم، فالحفظ بلا فهم هو حقا زيادة نسخة من المحفوظ، والفهم بلا حفظ يبقي الطالب أسيرا لمكتبته إذا خرج منها وجد ذهنه خاويا من العلم.

والحفظ حفظان: حفظ نصوص المتون، وحفظ المعاني، والثاني هو الأهم، ومن قال من أهل العلم إن الفهم كافٍ فلا بد من حمل قوله على أنه يعتبر حفظ المعاني تبع للفهم.

وأقول لك عن تجربة: إياك أن تغتر بفهمك فتستغني به عن كتابة العلم وتقييده وتلخيصه وحفظ المسائل والأقوال، وإلا وجدت نفسك في مكانك بعد سنوات من بدئك بالطلب، لم تحصل علما مؤصلا بل غاية ما وصلت إليه "ثقافة" عامة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير