مع ثنائه على عماره بقوله - تعالى -: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) فهؤلاء هم عمار المساجد ومع هذا فأهل الجهاد أرفع درجة عند الله منهم) -طريق الهجرتين/623 -
3 - أنه سبب للحصول على رحمة الله للآية السابقة.
4 - أنه سبب للحصول على رضوان الله للآية السابقة.
5 - أنه سبب للفوز بمرتبة الشهادة والتي جعل الله أصحابها في مصاف النبيين فقال - تعالى -: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً) -سورة النساء آية 69 - وأخبر الله عن منزلتهم فقال: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين) -سورة آل عمران آية 169، 171 - .
6 - حصول المجاهد على الأجر العظيم قال - تعالى -: >-سورة النساء آية 74، 76 - وقال (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً، درجات منه ومغفرة ورحمة) ..
7 - أنه سبب لدخول الجنة قال - تعالى -: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقاتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن، ومن أوفى بعده من الله، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم) -سورة التوبة آية111 - وقال - تعالى -: (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله، وأولئك هم الفائزون، يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم، خالدين فيها أبداً، إن الله عنده أجرا عظيم) -سورة التوبة آية 22، 20 - وقال: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب، وبشر المؤمنين) -سورة الصف آية 40، 31 -
8 - أنه سبب لمغفرة الله، لآية الصف السابقة.
9 - أنه سبب للنجاة من العذاب الأليم ودليل ذلك آية الصف السابقة.
11 - أنه سبب للفلاح قال - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون) -سورة المائدة آية 35 - .
12 - أنه سبب لتحقيق الإيمان قال - تعالى -: (والذين آمنوا وهاجروا في سبيل الله، والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنين حقاً لهم مغفرة ورزق كريم) - سورة الأنفال آية74، 72 - .
13 - أنه سبب لحفظ الحق وتمكينه ودفع الباطل، قال - تعالى -: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً، ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز) -سورة الحج آية 40 - (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) -سورة البقرة آية 251 - .
هذه جملة من فضائل وما تركناه أكثر من ذلك.
رابعًا: مراحل تشريع الجهاد:
مر الجهاد الإسلامي بمراحل قبل أن يصل إلى حكمه النهائي الآنف الذكر، وهي:
المرحلة الأولى: مرحلة الكف عن المشركين والإعراض عنهم والصبر على أذاهم مع الاستمرار في دعوتهم إلى دين الحق، وقد دلت على ذلك كثير من الآيات المكية، منها قوله - تعالى -: (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله .. ) -سورة الجاثية آية 14 - وقال - تعالى - (فمهل الكافرين أمهلهم رويداً) -سورة الطارق آية 17 - وقال - تعالى -: (لست عليهم بمسيطر) -سورة الغاشية آية 22 - وقال تقدس (وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون، فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون) -سورة الزخرف آية 89، 88 - وغير ذلك من الآيات المكية.
¥