تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - كشف المنافقين، فإنهم في حال الرخاء لا يتميزون عن غيرهم فإذا جاءت الشدة والبأساء تبينوا للمؤمنين وانكشفوا. قال - تعالى - ((ماكان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، وما كان الله ليطلعكم على الغيب)) [آل عمران/179]. وقال - سبحانه -: ((أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)) [آل عمران/142]. وقال عنهم في بدر: ((إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم)) [الأنفال/49]. وقال عنهم في غزوة الأحزاب: ((وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ماوعدنا الله ورسوله إلا غروراً)) [الأحزاب/12]، وقال - سبحانه -: ((فإذا ما أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت)) [محمد/20].

2 - تمحيص المؤمنين من ذنوبهم. قال - تعالى -: ((وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا، ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين)) [آل عمران/140 - 141]

3 - اتخاذ الشهداء منهم، للآية السابقة.

4 - محق الكافرين، للآية السابقة.

5 - تربية المؤمنين على الصبر والثبات والطاعة وبذل النفس والإيثار. قال - تعالى -: ((أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)).

6 - دخول الناس في دين الله - تعالى - فإن كثيراً من الناس لا ينقادون للحق الذي لا تحميه قوة ولا يكون له بأس، وعامة الخلق ينفرون من الضعيف والضعف ولذلك قال - تعالى -: ((لقد أرسلنا رسلنا بالبينات، وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط، وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس، وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب، إن الله قوى عزيز)) [الحديد/25] قال ابن كثير: "وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده من بعد قيام الحجة عليه، ولهذا أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة توحى إليه السور المكية وكلها جدال مع المشركين وبيان وإيضاح للتوحيد وتبيان ودلائل، فلما قامت الحجة على من خالف، شرع الله الهجرة، وأمرهم بالقتال بالسيوف وضرب الرقاب والهام لمن خالف القرآن وكذب به وعانده" [ابن كثير/ تفسير سورة الحديد] ودعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكبر شاهد على هذا إذ لما تكونت للمؤمنين في المدينة قوة يضربون بها في الأرض وفتحوا مكة جاءت العرب مسلمة مذعنة.

7 - محو الفساد من الأرض؛ لأنه إن لم يجاهد المسلمون المفسدين ارتفع منار الفساد وقويت شوكة المفسدين، وتلك سنة جارية قال الله عنها: ((ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض، ولكن الله ذو فضل على العالمين)) [البقرة/251]. وقال - سبحانه -: ((ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)) [الحج/40]. قال ابن زيد: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض: لولا القتال والجهاد" (الطبري 7/ 124]. وقال مقاتل: "لولا دفع الله المشركين بالمسلمين لغلب المشركون على الأرض فقتلوا المسلمين وخربوا المساجد" (زاد المسير 1/ 30]. وقال - سبحانه -: ((كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة)) [التوبة/8]. وقال - تعالى -: ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)) [البقرة/120].

8 - ظهور صدق الدعوة للناس وذلك من وجوه:

أ- أن يشاهد الناس الدعاة إلى الله وهم يبذلون من أجله كل شيء مع خلوه من المطامع فيدعوهم ذلك إلى التفكر فيهم وفيما يدعون إليه.

ب- أن يرى الناس معاني ومبادئ تلك الدعوة تتحرك في أهلها بلا مواربة ولا خفاء ولذلك هاجر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ليتموا أمر الله ويعملوا بكل ما يؤمرون به، ولو كان أداء بعض شعائر الإسلام خفية كافياً في أداء حق الله - تعالى - على المسلم لما كان القاعد عن الهجرة بين ظهراني المشركين آثماً ((إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، قالوا: فيم كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض، قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً، إلا المستضعفين .. الآية)) [النساء/97 - 99].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير