تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

28 - وفِعلٌة لهيأةٍ وشذا ما **قد حاد عن ذا عند من تقدما

ش: يعني ان اوزان المصادر المقيسية من الثلاثي تبلغ نحو العشرة ,منها فعل بسكون العين وذلك مقيسي في كل ثلاثي يتعدى للمفعول ,اما غير المتعدى من فعل مفتوخ العين فقياس مصره يكون على وزن فعول بضم الفاء مثل: قعدا قعودا و سكت سكوتا ,وهذا اذا كان فَعَلَ دالا على غير التقلب و الدوران ,اما ما دل على ذلك فمصدره يكون على وزن فعلان بفتح الفاء والعين مثل:جال جولانا ودار دورانا.

وما كان دالا على الصوت من فعل مفتوح العين فقياس مصدره يكون على وزن فعال بضم الفاء مثل:رغا رغاء وخار خوارا. .

واما فعل بكسر العين اذا كانت لازمة فقياس مصدرها يكون على فعل بفتح وتنوين اللام مثل فرح فرحا وظما ظمئا وعجب عجبا. .

وأما فعل بالضم فقياس مصدرها له وزنان هما فعالة بفتح الفاء , و فعولة بضمه وكشجع شجاعة وصلب صلابة , و سمح سماحة ,وسهل سهولة ,وجَحُدَ الشعرُ جُحُودَةً. .

وكل هذا اذا كنا لا نريد الدلالة على المرة الواحدة , ولا الدلالة على هيئة مخصوصة أما اذا اردنا الدلالة على المرة الواحدة فنقول: فعلة بفتح الفاء مثل:وقف وقفة ,وجلس جلسة ,وضرب ضربة ,فكل هذا للدلالة على المرة الواحدة. .

أما الهيئة فالدلالة عليها فعلة بكسر الفاء مثل:مشى مشية أي عيى هيئة خاصة ,وجلس جِلسة , وما خالف ما تقدم تقدم من مصادر الثلاثي فالغالب فيه انه سماعي ,اي شاذ ,وقد حصر منه صاحب اللامية نحو أربعين وزنا فراجعه ان شئت. .

ثم قال:

29 - أما الذي على الثلاثي نما **فَفَعَلْلَ اْلفِعْلاَلُ مِنْهَاعُلما

30 - لفعَّل التفعيلُ و الِافعالُ** مِن أفعل الرباعي فيما قالوا

31 - ومن تفعْلَلَ يرى تَفَعْلُلاًً**لاستفعل استفعالُ معْ ما شاكلا

ش: يعني أن مصادر مازاد على الثلاثي من الافعال فكل صيغة منها لها مصدر خاص بها ,ففعلل الرباعي له فعلال بكسر الفاء وفعللة بفتحها مثل (دحرج) دِحراجا ودَحرجة وقمطر قِمطارا. .

وأما أفعل الرباعي بزيادة همزة القطع في أوله فقياس مصدره اِفعال بكسر الهمزة مثل أكرم اكراما ,وأعلم اعلاما.

وأما تفعلل فقياس مصدره تفعلالا بضم اللام مثل:تدحرج تدحرجا ,وتمسكن تمسكنا وتمذهب تمذهبا. .

وأما ما كان على وزن استفعل فقياس مصدره على وزن استفعال بكسر الحرف الثالث بعد همز الوصل ومد ما قبل الاخير مثل: استغف ر استغفارا و استعظم استعظاما. .

ومثل استفعل في الشرطين السابقين كل فعل خماشي مبدوء بهمز الوصل مثل:انطلق انطلاقا ,وانفصل انفصالا , وهذا هو المراد بقوله (مع ما شاكلا).

ثم قال:

باب:المفعَلِ و المفعَلَةِ واسمُ الالة

32 - يصاغ من فعل ثلاث مفعَلُ**للظرف و المصدر هذا المدخلُ

33 - والاسم للمفعول فيما زاد عن**ثلاثة في ذا المجال قد يعِن

ش: يعني ان وزن مفعل يصاغ من كل فعل ثلاثي للدلالة على الاتيان بمصدر ميمي منه ,أو للدلالة على ظرف المكان أو الزمان مثل: هذا مقرأ فلان أي كيفية قراءته أو وقتها أو مكانها وكذلك (مدخله) لكن ان كان الفعل الثلاثي مضارعه مفتوحه العين أو مضمومها يكون المفعل مفتوح العين للدلالات الثلاث ,اي المصدر ,وظرف المكان ,وظرف الزمان ,بشرط أن لا يكون فاء الفعل ,واوا أما اذا كان فاؤه واوا فالمفعل تكسر عينه للمصدر ,وتكسر عند الدلالة بها على ظرف الزمان أو المكان ,وهذه الواو اذا كان الفعل معتل اللام معها لا تؤثر شيئا.

أما اذاكان الثلاثي مضارعه مكسور العين فالمفعل منه تفتح عينه للدلالة على المصدر ,وتكسر للدلالة على الظرفين [6].

وكل ما تقدم في الفعل الثلاثي ,وقد شذ بعض هذا ,أما غير الثلاثي من الافعال فصيغة اسم المفعول منه يؤتى بها للدلالة على المصدر و الظرفين زيادة على دلالتها على نفسها ,مثل مستخرج تقول زيد مستخرج لاسم مفعول (وهذا مستخرج زيد) أي كيفية استخراجه للمصدر أو وقت استخراجه للدلالة على الزمان أو المكان الذي يستخرج منه.

ثم قال:

34 - مفعلة تصاغ مما قد كثرْ**في الارض قل مأسدةٌ فلا تدرْ

ش: يعني أن ما كثر في الارض يصاغ منه وزن مفعلة بفتح العين للدلالة على كثرته ,نحو أرض مأسدة لا يدار حولها خشية الاسد ,ومذئبة أي كثيرة الذئاب, ومقردة أي يكثر فيها القردة.

ثم قال:

35 - ومفعلٌ ِلالَة ٍايضا دُري**كمدفع ومضرب ومزهر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير