وأخرجه ابن أبي شيبة أيضاً: وهو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الإمام المشهور شيخ البخاري ومسلم والحافظ الجليل رحمه الله له مؤلفات كالمسند والمصنف وغيرهما.
كانت وفاته سنة 235هـ.
وصححه الترمذي تقدم بيان وفاته وهو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي الإمام المشهور والحافظ الجليل كان كفيف البصر والظاهر أنه كف بصره بعد أن جمع الحديث لأنه جاء في كتابه ما يدل على أنه قرأ الحديث وكتبه رحمه الله.
وصححه ابن خزيمة أيضا الإمام المشهور محمد ابن إسحاق ابن خزيمة النيسابوري المشهور أبو بكر.
كانت وفاته سنة 311هـ وهو إمام جليل صاحب الصحيح.
ورواه الإمام مالك وهو إمام مشهور من الأئمة الأربعة وهو إمام دار الهجرة في زمانه وكان مضرب المثل في الحفظ والإتقان للحديث
وكانت وفاته سنة 179هـ وهو من أعيان القرن الثاني.
والشافعي تلميذ مالك وهو إمام جليل وهو من أعيان المائة الثانية وأول الثالثة
توفي رحمه الله سنة 204هـ عن أربع وخمسين. وفاته مولد الإمام مسلم صاحب الصحيح.
الإمام احمد مشهور هو الإمام الرابع من الأئمة الأربعة وهو تلميذ الشافعي رحمه الله وهو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني أبو عبد الله.
كانت وفاته سنة 241هـ آخر الأئمة الأربعة موتا
أولهم أبو حنيفة رحمه الله كانت وفاته سنة 150هـ أو 151هـ
ثم مالك مات سنة 179هـ
ثم الشافعي رحمه الله سنة 204هـ
ثم احمد سنة 241هـ
هؤلاء الأئمة الأربعة المشهورون في الفقه رووا هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله وأرضاه
وأبو هريرة مشهور بالكنيةواختلفوا في اسمه واسم أبيه على أقوال أشهرها وأرجحها عن جمع من أهل العلم كابن عبد البر والنووي أنه عبد الرحمن بن صخر الدوسي وكان إماماً جليلاً وحافظاً عظيماً حفظ من الحديث الشيء الكثير وذكر كثير من المحدثين أنه أحفظ الصحابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان يدرس الحديث ليلاً ونهاراً ويلازم النبي صلى الله عليه وسلم حتى حفظ شيئا كثيرا ومن ذلك هذا الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (في البحر) أي لما سئل عن ماء البحر (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)
وكان لهذا الحديث سبب: وهو أنه سئل عليه الصلاة والسلام سأله ناس وقالوا يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا
فقال: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته) فبين أن البحر طهور الماء،حل الميتة أجابه النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤاله وبين له حكم الميتة وما ذاك إلا لأن من جهل حكم الماء فهو بالجهل لحكم الحيوانات أشد فبين له النبي صلى الله عليه وسلم الأمرين، أن البحر طهور الماء حل الميتة وإن كان الماء مالحاً لكن لا يضره ذلك ولا يمنع من كونه طاهراً طهورا يُغتسل به ويُتوضأ به ويُستخلص منه ماء شرب لا بأس فهو طهور الماء حل الميتة قال الله جل وعلا ((وأنزلنا من السماء ماء طهورا ً) هو الذي أنزل الماء من السماء وأقره في الأرض وجعل هذا البحر مالحاً وجعل فيها الأنهار الحلوة كل هذا يدل على حكمته وقدرته الباهرة سبحانه وتعالى أن جعل هذا عذباً وهذا ملحا أجاجا وهذا نهر جار وهذا بحر قار إلى غير ذلك سبحان الحكيم العليم
فالمقصود من ذلك الدلالة على أن البحر طهور الماء حل الميتة والحمد لله على نعمته العظيمة
والحديث المذكور صححه جماعة من أهل العلم وله طرق وممن صححه ابن عبد البر وابن خزيمة و الترمذي وابن منده ... وغيرهم والشاهد فيه أن البحر طهور الماء حل الميتة، فلنا الوضوء منه والاغتسال والشرب منه كل ذلك جائز لقوله صلى الله عليه وسلم في البحر (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)
الحديث الثاني: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الماء طهور لا ينجسه شئ) أخرجه الثلاثة وصححه أحمد
أبو سعيد: هو سعد بن مالك بن سنان الخدري الأنصاري كان من الحفاظ المكثرين من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم كانت وفاته بعد الحرة بعد سنة 63 هـ
يقول رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الماء طهور لا ينجسه شئ) هذا من أجمع الكلم
¥