تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الآية العظيمة والمعجزة العظيمة وأن الله بارك في هذا الماء فشرب القوم واستقوا جميعا وبقى ماؤها كما كان و مزاد تها كما كانتا ملآنين، هذه من آيات الله العظيمة سبحانه وتعالى

* وفيه من الفوائد استعمال أواني المشركين فإن المزادة من الجلد مدبوغ فيه ماؤهم فدل ذلك على أن أوانيهم من جلود وغيرها طاهرة هذا هو الأصل ودل على أن الدباغ طهور للجلد لأن هذا الجلد من ذبائحهم، وذبائحهم لها حكم الميتات وطهرها الدباغ واستعملوها في الماء واستعملها المسلمون في الماء فدل ذلك على أن الدباغ مطهر للجلود لجلود الميتة نستعمل في اليابس والرطب جميعا كما جاء في الحديث.

وفيه علم من أعلام النبوة فإن الله جل وعلا أنزل البركة في هذا الماء الذي كان في المزادتين حتى شرب منه الناس واستقى منها الناس وعادتا ملآنين كما كانتا أولا ولم تنقص.

وفيه جواز الأخذ من الإنسان الذي فيه حاجة إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس أن يؤخذ منه ولاسيما إذا كان لا يضره ماء كثير ينقذ به العطشان ولا يضر صاحبه. فإذا وجد إنسان ماءاً مع إنسان وهو عطشان يخشى على نفسه لا بأس أن يأخذ من مائه ولو بقوة لينقذ نفسه فإنه ينقذ نفسه ولا يضر صاحبه.

...

الحديث السادس والعشرون: وعن أنس بن مالك رضى الله عنه: أن قدح النبي صلى الله عليه وسلم انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة. أخرجه البخاري.

الشعب: الصدع والشق.

سلسلة بالكسر وما وقع في الشرح بالفتح فليس بجيد السلسة: المصدر سلسلة يُسلسله سلسلةً أي ربطه وأما الأداة التي ربط بها هذه يقال لها سلسلة وهي القطعة من الفضة أو الحديد التي يربط بها الإناء يقال لها السلسلة بالكسر

فالفعل بالفتح والأداة التي ربط بها بالكسر

* هذا فيه دلالة على جواز ربط الشعب بسلسلة من فضة وأن المحرم كله من الفضة أما المضبب بفضة قليلة لا تخرجه عن كونه قدح خشب أو نحوه فلا بأس به لهذا الحديث الصحيح لأنها مصلحة ظاهرة فيه شيء قليل من الفضة مما يمتهن ويستهان به بخلاف الذهب فإنه لا يباح شيء منه فلا بأس باتخاذ السلسلة من الفضة إذ انكسر القدح أو انشق طرفه فربطته فلا بأس بذلك لهذا الحديث الصحيح الذي رواه البخاري رحمه الله. وهو نص في مسألة القدح وبقى هذا القدح عند أنس إلى ما شاء الله. [/ QUOTE]

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:53 ص]ـ

واصل ... وصلك الله بكل خير

ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:19 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[العفالقي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 02:06 م]ـ

بارك الله فيك وأحسن الله إليك على هذا الجهد الطيب لكني رأيت في موقع الألوكة من صنع كصنيعك. (إن لم أهم)

ـ[بن سالم]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:56 م]ـ

... جُهدٌ مُمَيَّزٌ.

أَسأَلُ اللهَ لكَ التَّوفِيقَ.

فإنَّ كُتُبَ وشُروحَ العَلاَّمَةَ الإِمامَ عَبدَ العَزيزِ بنِ بازٍ - رَحِمَهُ اللهُ -: مَظلُومَةٌ.

ـ[أبو يوسف المكي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:05 م]ـ

باب إزالة النجاسة وبيانها

يعني باب وجوب إزالة النجاسة أو باب ما ورد من الأدلة في إزالة النجاسة،

و إزالة النجاسة واجب أن تزال بما جعله الله مزيلاً وتزال بالماء الطهور وتزال أيضا بأشياء أخرى كالاستجمار في الدبر والقبل فإن هذا يزيل النجاسة أيضاً ويطهر المحل وكذلك إزالتها بالحك ومسح النعل والخف بالتراب كما جاء ذلك في السنة

فالإزالة تكون تارة بالماء وتارة بغيرها كما جاءت بذلك النصوص

وقوله: وبيانها أي بيان جنس النجاسات ليس المراد بيان النجاسات كلها وإنما بيان جنس النجاسات

والنجس يراد به الشيء القذر سميت النجاسة بذلك لقذارتها كالبول والعذرة ونحوها وهو الشيء القذر الذي يتقذر منه النفوس ولهذا قيل له نجاسة

وسمي المشركون نجساً لقذارة أعمالهم وعقائدهم وخبثها وبطلانها ولمخالفتها للحق ولهذا سميت نجساً لأنهم تلبسوا بأشياء قذرة خبيثة وبالعقائد الباطلة

أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجى خادم النبي صلى الله عليه وسلم

خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وتوفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين سنة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير