تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال مطر بن عبد الله الشخير. التابعي الجليل (أغش العباد للعباد هو الشيطان) وأصدق من هذا وأعظم من هذا قوله سبحانه (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) فهو أغش الناس وأشرهم على الإنسان. وأعظمهم حرصا على إيذاء الإنسان وإدخال السوء عليه والوساوس حتى يأتي المقعدة حتى يخيل إليه أنه أحدث وخرج منه ريح ويوسوس إليه أنك أحدثت لأنه له لمة بالقلب فالمشروع للمسلم إذا وجد هذا أن لا ينصرف وليراغم الشيطان لأن هذا من الشيطان وليقل في نفسه (كذبت) كما ورد في رواية ابن عباس وعبد الله بن زيد وحديث أبي هريرة وحديث أبي سعيد كلها تدل على أنه ينبغي للمؤمن أن لا يطاوع الشيطان في هذه الأشياء التي يخيل إليه فيها أنه أحدث فيخالفه ولا ينصرف من صلاته ولا من مسجده ولا من قراءته ولا غيرها من الأعمال الصالحة حتى يسمع صوتا خرج من دبره وهو صوت الضراط أو يجد ريحا وهو الفساء حتى يتحقق حتى ولو لم يسمع الصوت ولم يجد الريح و إنما ذكر صوت والريح من أجل التحقق ولكن لو تحقق وما سمع صوتا ولا ريحا وتحقق أنه خرج منه شيء يتوضأ لأنه قد يكون ماله ريح لأنه بعض الناس قد يخرج منه شيء ماله ريح.

فإذا تحقق خروج الريح أو البول وما أشبه ذلك فإنه يتوضأ

وهكذا كما تقدم إذا مس فرجه و إذا أكل لحم الإبل يتوضأ كما تقدم وهكذا إذا استحكم النوم وزال الشعور يتوضأ 0

والله أعلم 0

ا باب آداب قضاء الحاجة

للعلماء رحمهم الله تعالى في هذا الباب عبارات متنوعة منهم من يعبر بهذه العبارة ومنهم يعبر بباب دخول الخلاء والإستطابة ومنهم من يقول باب الإستطابة ومنهم من يقول: باب دخول الخلاء ومنهم من يقول باب قضاء الحاجة وكل هذا عبارات متقاربة والمراد حاجة الإنسان التي لا بد له منها يعني باب آداب قضاء حاجته من البول والغائط.

والشريعة الإسلامية جاءت بكل خير وبالنهي عن كل شر وجاءت بالآداب في باب العبادات والمعاملات.حتى قال سلمان رضي الله عنه لما قال له بعض اليهود علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة قال أجل. أمرنا رسول صلى الله عيه وسلم e أن لا نستقبل القبلة بغائط ولا بول وأن لا نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار وأن لا نستجمر برجيع ولا عظم.

والمقصود أن الله جل وعلا أوجب على رسوله صلى الله عيه وسلم e تعليم الناس كل ما يحتاجون إليه. فعلمهم عليهم الصلاة والسلام كل الأمور التي لهم فيها فائدة ومصلحة فيما يتعلق بالآداب وفيما يتعلق بالأحكام وفيما يتعلق بكل ما يبعدهم عن محارم الله وأسباب غضبه سبحانه وتعالى. ومن ذلك أنه علمهم آداب التخلي وآداب قضاء حاجة الإنسان كيف يدخل الخلاء كيف يخرج ماذا يقول عند الدخول ماذا يقول عند الخروج كيف يجلس إلى غير ذلك.

...

الحديث الثالث والتسعون: عن أنس بن مالك رضي الله قال: كان النبي صلى الله عيه وسلم e إذا دخل الخلاء وضع خاتمه) أخرجه الأربعة. وهو معلول.

إذا دخل الخلاء يعني أتى موضع قضاء الحاجة وقد يكون في الحضر في محل معين وقد يكون في البرية في الصحراء إذا أراد أن يجلس لقضاء الحاجة إذا أراد أ، يغسل المحل الذي فيه قضاء الحاجة فعل هذا سمى خلاء لأنه في الغالب لا يكون فيه أحد.

كان النبي e صلى الله عيه وسلم إذا ذهب لقضاء حاجته ذهب مذهبا ليس فيه أحد. حتى لا ترى عورته حتى لا يسمع شيء من صوته ولذلك يقال الخلاء بناء على الغالب لأن أنه يكون خلاءا

وكان خاتمه نقشه محمد رسول الله محمد سطر رسول سطر ولفظ الجلالة سطر. وكان في يده e صلى الله عيه وسلم وكان يختم به ما يكتبه إلى الناس ثم صار في يد الصديق ثم صار في يد عمر ثم صار في يد عثمان ثم سقط في بئر أريس فلم يعثر له على شيء أخرج الماء الذي في البئر والتمس فلم يوجد.

فالمقصود أنه كان نقشه محمد رسول الله، وفيه لفظ الجلالة وكان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه أي خارج ذلك لئلا يدخل بشيء فيه ذكر الله سبحانه وتعالى.

أخرجه الأربعة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه هؤلاء هم أهل السنن عند إطلاق الأربعة في اصطلاح وفي اصطلاح كثير من المؤلفين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير