تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنه يتوضأ وضوءه للصلاة ثم ينام0 والأصل هو عدم توهين الرواة كما لا يخفى عليكم 0 والأصل عدم رمى الرواة بالوهم إذا كانوا ثقات إلا أن أبا إسحاق هذا قد يدلس, ويحتمل فيما وقفت عليه عن الأسود أنه قد دلسه وحصل له الوهم 0 وبكل حال فالوضوء ثابت وسنه مؤكدة بعد الجماع وقبل النوم وجاء في حديث عمر الأمر بذلك، يتوضأ ثم ينام هذا سنه 0

وأن اغتسل قبل ذلك كما جاء في حديث أبى رافع كان ذلك اكمل فالأمر في هذا واسع والحمد لله أن اغتسل قبل أن ينام فلا بأس وإن أخره إلى آخر الليل فلا بأس أما الوضوء فالسنة أن يفعله قبل أن ينام كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ذلك 0وأمر به عمر كما في حديث عمر 0

...

الحديث الثامن والعشرون بعد المائة: وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه, ثم يفرغ بيمينه على شماله, فيغسل فرجه, ثم يتوضأ ثم يأخذ الماء, فيدخل أصابعه في أصول الشعر ثم حفن على رأسه ثلاث حفنات , ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه0 متفق عليه, واللفظ مسلم.

...

الحديث التاسع والعشرون بعد المائة: ولهما من حديث ميمونة رضى الله عنها: ثم افرغ على فرجه وغسله بشماله ثم ضرب بهاالأرض0

...

الحديث الثلاثون بعد المائة:وفي رواية: فمسحها بالتراب ’وفي آخره: (ثم أتيته بالمنديل فرده وفيه:وجعل ينفض الماء بيده) 0

حديث عائشة وميمونة فيهما كيفية غسل النبي صلى الله عليه وسلم

وأنه كان يبدأ فيغسل كفيه ثلاثا وهذا في محفوظ في روايات كثيرة أنه يبدأ, يغسل كفيه ثلاثا ثمّ يغسل فرجه وينقيه 0ثم يضرب بيده اليسرى التراب أو الحائط مرتين أو ثلاثا

هذا من باب مز يد الإنقاء والعناية ثم يتوضأ وضوءه للصلاة كما في حديث عائشة وفي حديث ميمونة في بعض رواياته ((أنه كان يتوضأ إ لا رجليه)) فالظاهر أنه كان يفعل هذا تارة وهذا تارة 0 تارة يكمل الوضوء ثم يغسل رجليه مرة أخرى بعد ذلك عند فراغه من الوضوء كما في حديث عائشة وتارة يتوضأ وضوءه للصلاة ما عدا الرجلين ثم إذا كمل غسل الرجلين في مكان آخر 0 كان يفعل هذا تارة وهذا تارة 0

وفي حديث عائشة أنه ادخل أصابعه في أصول الشعر بعدما توضأ وضوءه للصلاة حتى ظن أ نه قد أروى بشر ته كما في الرواية الأخرى ثم أفاض الماء على رأسه ثلاث مرات هذا يدل على انه يروى رأسه بالماء بإدخال أصابعه أصول الشعر

ثم بعد ذلك يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات ثم يفيضه على بقيه الجسد 0

التثليث ورد في الرأس أما في بقيه الجسد فيكفي إفاضته ليس فيه ذكر العدد يفيض عليه الماء حتى يظن أنه كمل وانه لم يبق بقعة 0

ثم بعد ذلك يغسل قدميه في مكان آخر لتنظيفهما من آثار المكان 0

قال بعضهم –هذا والله اعلم فيما_إذا كان المكان فيه طين وأشياء تتعلق بالرجل يتحوّل إ لى مكان آ خر حتى يغسلهما 0

أ ما إذا كان المكان مبلّطا ولا يتعلّق بالرجلين شيء فلا حاجة إلى التحوّل لأ نّ المقام ليس فيه شيء يوجب التحوّل وبكل حال إذا تحوّل الإنسان أخذا بظاهر السنّة فهو حسن من باب العناية وتحرى السنّة في أيّ شيء ولو كان المكان كله مبلّطا وفي هذا تحري للسنة وتأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلّم0

وفي حديث ميمونة أنها أتته بالمنديل فرده0 وجعل ينفض الماء بيده 0

هذا يدل على أن الأفضل عدم التمسح بعد غسل الجنابة والأفضل نفض الماء بيديه

وجاء في حديث أنه كان يصلي فتذكر أنه جنب فذهب واغتسل فجاء ورأسه يقطر ماءا

هذا يدل على أنه لم يتمسح بشيء 0 فسنته عليه الصلاة و السلام عدم التمسح بالمنديل والمناشف بعد الغسل هذا هو المحفوظ عنه عليه الصلاة والسلام 0ولكن لا يمنع من ذلك يدل على الجواز ولا حرج فيه ولكن تركه أفضل تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم لأن الأصل الجواز 0

إذا لم ينه عليه الصلاة والسلام فهو لم يمنع من ذلك ولكن تركه فدل على أن تركه أفضل ويدل الحديثان حديث عائشة وميمونة وما جاء في معناهما من الأحاديث على

أن الغسل الكامل أن يبدأ فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يأخذ ماءًا فيدخله أصول الشعر حتى يظن انه أروى بشرته ثم يفيض على رأسه الماء ثلاث مرات

ثم يغسل سائر جسد ه بالماء ثم يغسل قدميه في مكان آخر هذا هو الكمال في الغسل0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير