ـ[صخر]ــــــــ[05 - 11 - 05, 05:39 م]ـ
المنخلة النونية في فقه الكتاب و السنة النبوية و شرحها
مختصر فقهي شامل و ميسر مدعم بالأدلة
و أقوال أهل العلم
مع دراسة تفصيلية و موسعة في مسألة
"الذهب المحلق"
تأليف مراد شكري
تقريظ: فضيلة الشيخ أبي بكر الجزائري
بسم الله الرحمان الرحيم , والصلاة و السلام على رسول الله.
وبعد:
فقد تفضل علي الشاب الأديب مراد شكري بأن وضع بين يدي كتابه العلمي المفيد المسمى "المنخلة النونية" فتصفحته في عجالة فبهرني نوره و محتواه , إذ هو منظومة في الفقه الإسلامي , من ألفه إلى يائه , مشروحة بالسنة النبوية الصحيحة و الحسنة و المقبولة, فحمدت الله أن بقي في أمة الإسلام في هذه الأيام الجافة من ينظم الفقه على طريقة الأولين, ويشرحه بالسنة النبوية.
وزادني سرورا أن الشاب المؤلف سلفي العقيدة , من أهل السنة و الجماعة , على درجة من الوعي و البصيرة , فالحمد لله , وإياه أسأل أن ينفع بهذا المولود الجديد في دائرة الفقه الإسلامي, وأن يزيد المؤلف علما و هداية ونورا.
كتبه
أبوبكر جابر الجزائري
المدرس بالمسجد النبوي الشريف
في9/ 6/1410هـ
المقدمة
الله أحمد دائم الأزمان**ملء السماء وملء كل مكان
ثم الصلاة مع السلام على الذي**نزلت عليه هداية الفرقان
والفقه في شرع النبي محمد**حثت عليه أدلة القران
من شاء ربي أن يسدد دربه**أعطاه من فقه مع الإيمان
والفقه ايات بإحكام أتت**مع سنة صحت تمام بيان
ولقد نويت على اختصار طريقة**تحوي لباب الفقه في غنيان
هذبتها منظومة بوضوحها**نونية للحافظين تداني
تحوي من الفقه المنخل زبدة**للطالبين الحفظ بالإمكان
والله أسأل أن تتم على الذي**يرجوه ربي دونما حيصان
بسم الله الرحمان الرحيم
أما بعد فإن العلم –مع عظيم فضله و جليل قدره- درجات و مراتب ,من أحكمها وأحسن الولوج إليها ,انتفع و دخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم:"من يرد الله به خيرا ,يفقهه في الدين" , المتفق عليه عن حديث معاوية رضي الله عنه.
و طالب العلم –بعد معرفته بكتاب الله الذي هو رأس هذا الأمر –لا بد أن يفزع إلى مختصر فقهي , يدرسه و يطالع مسائله , ويجعله مركزا له و مستندا ينطلق منه إلى سواه من المطولات , وشرفة ينظر من خلالها إلى الكتب الموسعات , ولا بد من هذا و لا مناص منه , كما يشهد بهذا العارف و ينطق به كل من نقل في العلم خطوة أو كرر في التعلم نظرة.
ولذلك فإني عزمت على تأليف مختصر فقهي يجمع الأحكام الشرعية باختصار و يسر ,و هما ركنان قل وجودهما في غالب المصنفات في هذا الشأن , وجعلته –كما نراه- مختصرا شعريا , "وإن من الشعر لحكمة" , كما صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم, وذلك لسهولة علوقه بالذهن واسترجاعه عند الحاجة إليه.
ثم إني رأيت من تمام النفع بهذا المختصر أن أوشي و أحلي أبياته يشرح , مبين لها , ومعين على فهمها و دراستها , ومكمل لفائدتها.
ولابد من التنبيه إلى أن هذا المختصر قائم على فقه الايات والسنن الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وفق الدليل و البرهان و التحيز للحق:
فما كان من حديث أوردته , فإني عزوته إلى مصدره , مبينا حاله من صجة وضعف باختصار: فإن كان في "الصحيحين" و غيرهما , عزوته ل"الصحيحين"فقط , وإن كان في "السنن" الأربعة وغيرهما ,عزوته للسنن الأربعة فقط , وإن كان في "سنن أبي داود" و غيرهما كالنسائي و الترمذي مثلا ,عزوته لأبي داود فقط ,لأن المقصود بيان صحة الحديث مع الاختصار , وهذا كاف ومغن , وما خرجت عن هذا الأسلوب في التخريج , إلأ لفائدة من صحة و ماأشبهه.
وأما مذاهب الفقهاء , فإني نقلتها بالتفصيل الاتي:
فما كان من مذهب أبي حنيفة , فإني اعتمدت فيه كتاب "الاختيار شرح المختار" , وقد أخرج لغيره من كتب المذهب المطولة ك"فتح القدير "لابن الهمام.
وأما مذهب الإمام مالك , فهو من كتاب:شرح نظم الرسالة" للقيرواني و "مختصر خليل" وكذلك "بداية المجتهد" غالبا.
و أما الإمام الشافعي , فمن كتاب "المنهاج" لمصحح المذهب الإمام النووي و شرحه , و كذلك "المجموع شرح المهذب" , و"شرح صحيح مسلم أحيانا".
وأما مذهب الإمام أحمد , فمن كتاب "المغني"لابن قدامة ,أو الكتاب المختصر "منار السبيل"في بعض الأحيان.
¥