تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- أن إلمام ابن الفرضي بعلم الجرح والتعديل قد جعل المعاينة والمعايشة والمشاهدة من مصادره الرئيسة؛ ذلك أنه من خلال هذا العلم قام برصد صفات وقدرات ومواهب من التقى بهم أو عايشهم من أولئك الرجال، ثم ضمنها كتابه لتكون مادة علمية مهمة في كتابه.

- كانت الرواية الشفوية مصدرا مهما عند ابن الفرضي ومما ساعده كثيرا على الإفادة من هذا النوع من المصادر معايشته لكثير من رواتها وأحداثها، هذا فضلا عما يتمتع به ابن الفرضي من مواهب علمية وقدرات شخصية مكنته من السؤال عما أشكل عليه والتحري عن الراوي والمروي عنه حيث كانت لدى ابن الفرضي همة قوية ونفس واسع في تتبع هذا النوع من المصادر مع الدقة والأمانة في الرصد والنقل

- أن قوة حاسة النقد التاريخي عند ابن الفرضي قد أثرت على تعامله مع مصادره؛ إذ إنه لم يكن يأخذ كل ما تذكره مصادره على أنها قضايا مسلم بها لا تحتمل الخطأ والتحريف والزلل، بل كان يحلل ويناقش بعض الروايات كما نقد بعض ما ذكرته مصادره مما أكسب شخصيته العلمية الاستقلالية بالرأي والتحرر من كبوات وأوهام بعض المصادر.

- على الرغم من كون ابن الفرضي محدثا وناقدا وحافظا ومهتما بمصادره ومن يأخذ عنه فإنه كان أحيانا يأخذ من مصادر مجهولة، كما كان أحيانا يذكر بعض الروايات التي لا تتكئ على أسس علمية أو منهجية بل ربما كان مصدرها الرؤى المنامية أو حكايات الناس، وهذا بلا شك مما أوقعه في بعض المزالق العلمية.

- كان هذا أبرز ما توصل إليه هذا البحث من استنتاجات وقد بدت تفصيلاتها مع غيرها في ثنايا هذه الدراسة والحمد لله أولا وآخرًا.

الهوامش والتعليقات


([1]) أكرم العمري: موارد الخطيب البغدادي ص 171.

([2]) المؤرخون والجغرافيون ص 99.

([3]) تاريخ الفكر الأندلسي ص 271، ولا شك أنه يقصد أقدم معجم رجال في الأندلس، أما في المشرق فهناك: التاريخ ليحيى بن معين (ت 233هـ)، التاريخ الكبير للبخاري (ت 256)، الطبقات الكبرى لابن سعد (ت230هـ)، الطبقات لخليفة بن خياط (ت 240هـ)، التاريخ لابن أبي خيثمة (ت 279) وغيرها.

([4]) جذوة المقتبس ص 238.

([5]) بغية الملتمس ص 322.

([6]) سير أعلام النبلاء ج 17 ص178.

([7]) ابن بشكوال: الصلة ص 252، (نقلاً عن ابن حيان)، الذهبي: تذكرة الحفاظ ج 3 ص 1076 (نقلاً عن ابن حيان).

([8]) الحميدي: جذوة المقتبس ص 237، ابن بشكوال: الصلة ص 251، ابن عميرة: بغية الملتمس ص 322، الذهبي: سير أعلام النبلاء ص 178.

([9]) ابن بشكوال: الصلة ص 253، ابن خلكان: وقيات الأعيان ج3 ص106، المقري: نفح الطيب ج2 ص127، وقد ذكر أبو عمر بن عبد البر – أحد تلاميذه – أن بينهما في السن نحو خمس عشرة سنة، والصحيح سبع عشرة سنة لأن ابن عبد البر ولد في ربيع الأول سنة ثمان وستين وثلاثمائة كما كتب ذلك بيده (ابن بشكوال: الصلة ص 252 و 679)

([10]) الصلة ص251.

([11]) تاريخ العلماء: ترجمة 748.

([12]) قلعة أيوب ( calatayud) ) نسبت إلى أيوب بن حبيب ثاني ولاة الأندلس الذي جدد بناءها، وهي تابعة للثغر الأعلى، وتقع غربي مدينة سرقسطة على بعد خمسين ميلا. (ابن غالب: فرحة الأنفس ص 19، البكري: جغرافية الأندلس ص 91، الإدريسي: صفة المغرب ص 190).

([13]) تاريخ العلماء ترجمة 753، وقد ذكر ابن الفرضي أنه قدم عليهم في قرطبة حينما نفي من بلدة قلعة أيوب بسبب تشدده في الإنكار على بعض خواص السلطان، كما يذكر أن شيخه هذا رحل إلى المشرق وتزود بالعلوم على علماء بغداد، والكوفة، والشام، وتوفي بقلعة أيوب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وستين سنة (تاريخ العلماء ترجمة 352).

([14]) تاريخ العلماء ترجمة 1318.

([15]) المصدر السابق ترجمة 1360.

([16]) بطليوس: (( Bada luz تقع على نهر وادي يانه شمال شرق مدينة أشبيلية على بعد 185 ميلا، بنيت على يد الثائر عبدالرحمن بن مروام الجليقي عام 261 هـ. (البكري: المسالك والممالك ج2 ص906، سحر عبدالعزيز سالم: تاريخ بطليوس الإسلامية ج1 ص 137 ـ 140).

([17]) المصدر السابق ترجمة 1388.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير