لجواب: الأوراق النقدية هذه تعرفون أنها حدثت أخيراً، وأنها لم تكن تعرف فيما سبق، فاختلف العلماء في شأنها إلى ستة أقوال: فمنهم من يقول: إنها مثل الثياب لا يجري فيها الربا، و لا تجب فيها الزكاة، وتعد عروض تجارة، إن قصد بها الإنسان تجارة؛ فهي تجارة، وإن قصد بها النفقة؛ فليس فيها شيء، ولو اجتمع عند الإنسان ملايين الملايين، ولا شك أن هذا القول باطل ولا عبرة به ... "انتهى.
وقال في الشرح الممتع على زاد المستقنع - (6/ 92)
"لكن هذا القول لو قلنا به لكان أكثر التجار اليوم الذين عندهم سيولة دراهم لا زكاة عليهم، ولكانت البنوك ليست ربوية؛ لأنها غالباً تتعامل بهذه الأوراق، ولقد قرأت رسالة عنوانها «إقناع النفوس، بإلحاق عملة الأنواط بعملة الفلوس».
لأنواط: الورق.
لكن هذا القول لا أظن أن قدم عالم تستقر عليه، لما يلزم عليه من هذا اللازم الباطل، ألاَّ ربا بين الناس اليوم؛ لأن غالب تعاملهم بالأوراق النقدية، وألا زكاة على من يملك الملايين من هذه الأوراق ما لم يعدها للتجارة" انتهى.
فقول شيخك مراد عند فقيه العصر ابن عثيمين قول باطل لا يستقر عليه قدم عالم لشدة خطورته
وهي مسألة عصرية
فلا ينفعه نقله عن فقهاء متقدمين
يحتاج إلى نقل عن فقهاء معاصرين والاجتهادات المفسدة فسادا عظيما مرفوضة من أي شخص كان كإسقاط الربا أو الزكاة في الأوراق النقدية وتجويز النظر إلى الأفلام الجنسية ونحو ذلك.
فأنا أكرر طلبي أن تذكر لي قول عالم مشهور ثقة مشهود له بالعلم والفضل قال بهذا القول
وأما بالنسبة لفتوى اللجنة الدائمة في مراد فهي لا تقبل الامتراء وقد وقع عليها الإمام ابن باز رحمه الله
وأما بالنسبة للمناظرة فهي موجودة في شريط يمكن لأي أحد أن يستمع إليه ويحكم
وأما بالنسبة لنسب السقاف فلم لم يرد عليه حتى يتبين معرفته بالأنساب
وأما بالنسبة للمنخلة النونية فهي تشتمل على أوهام وكأن مرادا ليس مؤلفا لها لأنه يفتي بخلافها في كثير من المسائل وفتاواه حلال حلال حلال
وفتوى مراد في إسقاط الربا في الأوراق النقدية
في زمان حلت الأوراق النقدية محل الذهب والفضة وصار التعامل في الذهب والفضة كعملة في خبر كان يجعل الاستفادة منه غير ممكنة لأن الاستفادة منه تعني تشجيع الأمة لاستباحة الربا وإذا كان بنو إسرائيل استباحوا صيد السمك يوم السبت بالحيلة فمسخهم الله إلى قردة فكيف بالذي يستبيح الربا بمثل هذه الآراء التي يسميها اجتهادا وهو ليس بمجتهد ولا يملك آلة الاجتهاد في حين أنه يخالف المجامع والهيئات واللجان وعلماء السنة وغير علماء السنة
فلا تستخف بالموعظة التي شحن القرآن بها
وهل يمنع من مثل هذه الفتاوى الخطرة المدمرة إلا الخوف من الله تعالى
وأحسن ما تكون الموعظة لمثل هؤلاء الذين يتجرأون على مثل هذه الفتاوى التي تتزلزل لهولها الجبال
ـ[عبدالرحمن الغزي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:02 ص]ـ
إخواني الأحباء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت مناقشاتكم في هذا الموضع من مطلعها إلى منتهاها
ولم أرّ في حياتي إنساناً مُصراً على أن يستطيل في عرض أخيه بهذه الطريقة كأخي أسامة -هداه الله-
أخي الحبيب:
غيرتك على الدين لم تكن في محلها، ووالله إن الحق بيّن، وإنك تجد له ارتياحاً في قلبك
ومذ بدأت بقراءة الموضوع، وأنا أجد أن الحق مع إخوانك
فلا تُلبس شهوة نفسك في إبداء رأيك، مورداً لك يوردك مهاوي الردى
ويكفيك أن تُمسك عليك لسانك،
هل نسيت يا هذا، حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الرِّبَا سَبْعُونَ حَوْبًا أَيْسَرُهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ أُمَّهُ، وَأَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ".
هداك الله للحق
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[03 - 05 - 10, 06:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
لم أكن أتوقع أن الاستهانة في أحكام الشرع إلى هذا الحد
الربا الذي أيسره أن ينكح الرجل أمه يستباح معظمه ولا يبقى ربا في هذا العصر إلا النزر اليسير
وتقول إنه إصرار على القدح في الأعراض
أي أعراض هذه
هذا دين الله لا بد من الذب عنه رضي من رضي وسخط من سخط
والمسألة في غاية الوضوح كيف يتجرأ طالب علم أن يخالف علماء الأمة في هذا العصر فيستبيح الربا
وتريد منا أن نقول هي مسألة خلافية يسوغ فيها الخلاف إذا فليتعامل الناس بالربا فهم مقلدون ولهم أن يقلدوا من شاءوا
¥