تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سبحان الله

ألم يقل رب العزة: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) [المائدة: 77 - 79]

وقال أيضا: وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) [النساء: 161]

فما أدري ما الذي أصاب كثيرا من الناس في هذا العصر

كيف تكون الاستهانة في مثل هذه الفتاوى التي أيسر منها بكثير كأن ينكح الرجل أمه هذا بدون استحلال

فكيف مع الاستحلال

فإن قلت اجتهاد

فهذا اجتهاد من غير مجتهد خالف جميع مجتهدي الأمة في هذا العصر

في مسألة في غاية الخطورة فالويل لمن قلده في مثل هذه الفتوى الويل له الويل له

وأنت الذي تدافع عن هذه الفتوى هل عندك استعداد أن تتحمل المسؤولية عنها يوم القيامة حين يأخذ بعض الناس بها باعتبار أنها صارت مسألة خلافية يسوغ فيها الخلاف

فأي إصرار هذا الذي تتحدث عنه

هل وصل قلب الحقائق إلى هذا المبلغ

ولم يعد أحد يتكلم من أجل الله تعالى إلا ما ندر

فإنا الله وإنا إليه راجعون

أم انشغل الناس في الخلافات الشخصية فيما بينهم عن نصرة دين الله وحمايته

فإن لم نعمل على حماية الإسلام من مثل هذه الفتاوى

فلم نطلب العلم وكيف نصل إلى جنة الله ورضاه!

ووالله الذي لا إله إلا الله ما كتبت ما كتبت إلا ابتغاء مرضاة الله وعملا لحماية الدين من مثل هذه الأباطيل التي لا أكاد أصدق أن أحدا تصل به الجرأة إلى هذا الحد حتى يفتي بها وينصرها

ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد

والاختبار الإلهي للناس لا بد أن يتم وهو الحكيم العليم.

وسأجد أنا وأنت كلامنا في صحف الأعمال يوم القيامة ويستبين لي ولك حقائق الأمور

و من استهزأ بالوعظ تارة ولم يأت بدليل ولا بقول عالم واحد مجتهد ثقة معاصر في مسألة معاصرة في غاية الخطورة تارة وعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلافات شخصية مع شخص لا يعرفه أصلا تارة فالله حسيبه

وأنا عندما أخبرت بأن مرادا أباح الربا كذبت ذلك ولم أكن أتصوره فلما أحضر لي الكتاب وقرأته صدقت آسفا

سائلا الله تعالى أن يعيذني والأمة من مثل هذه الأقاويل الهدامة للإسلام

والتي لا يسوغ فيها الاجتهاد لأنها نقض لعرى الإسلام وهدم له

وقد نقلت كلام ابن عثيمين الذي احتج به صاحبك فلم أجد جوابا وطلبت نقل قول عالم واحد ثقة مجتهد معاصر لأنها مسألة معاصرة فلم أجد

وقد ألزمت من قال به أن يهون من شأن النظر إلى الأفلام الجنسية فإنها مسألة شبيهة بهذه المسألة

وقد تجرأ عليها بعضهم أيضا

وكذلك إسقاط الزكاة في الأوراق النقدية

وبعد كل هذا يزعم أحدهم أنه قرأ النقاش بأكمله فتبين له أنني كابرت أليس هذا قلبا للحقائق

وإني أحذر نفسي وإخواني من المخاصمة تعصبا للأشخاص أو لهوى في النفس فإن من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع.

ـ[طارق عطا]ــــــــ[04 - 05 - 10, 12:33 ص]ـ

الأخ أسامة اسمع واعقل الشيخ ابن عثيمين نقل مسألتين الأولى: أن الربا في الأوراق النقدية ونعني به هنا الربا المقيس على الأصناف الستة وليس الربا المجمع عليه ربا القرآن كما بين ذلك شيخنا مراد علامة الشام في مصنفاته الأربعة أقول: بين ابن عثيمين أن ربا الأوراق فيه قولان لأهل العلم والمسألة الثانية اختار تضعيف القول بأنه لا ربا قال الشيخ ابن عثيمين في شرح السياسة الشرعية صـ221فحة قال: ثانيا أن هذه الأوراق يرى كثير من الناس أنه ليس فيها ربا أصلا لأن الأوراق كما تعرفون لم تظهر إلا أخيرا فاختلف الناس فيها انتهى المقصود من النقل. فما بالك تنظر بعين وتغلق الأخرى افتح عينيك هداك الله ,ثم أنقل لك كلام الشيخ مراد في مصنف واحد من مصنفاته لتعرف أيها العجول المتسرع والواعظ المتبرع على من تنكر من علماء الأمة وأكابرها وهو كتاب إتحاف الشافعية الأخيار فدع المواعظ فإنه فرع عن العلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير