قال الغزالي في الأحياء [إلا أن يكون من الثقل] روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه أكل كعكا على برسن وهو مضطجع ويقال منبطح على ظهره والشرب مضطجعا مكروه للمعدة أيضا.
وَأغسِل يَديكَ وَلا تَمسَح بِمَنشَفَةٍ ** قَبلَ الطَعامِ فَفَيهِ الأَمنُ مِن عِلَلٍ
وَأولاً تَغسِلُ الصِبيانَ أَيديهِم ** قَبلَ الشيُوخِ وَلا تَمسَح مِنَ البَلَلِ
وَآخِرُ يَغسِلُ الأشياخَ قَبلَهُم ** إنّ الكَراهَةَ فَرقٌ بَينَ الخَلَلِ
غسل اليد قبل الطعام
ورد في الحديث ينفي الفقر وبعد الطعام ينفي اللمم واللمم الجنون ويستحب ترك تنشيفها قبل الطعام لأنه ربما كان في المنديل وسخ تعلق في اليد ويستحب تقديم الصبيان على الشيوخ في الغسل قبل الأكل لأنه ربما فقد الماء لو قدمنا الشيوخ وأيدي الصبيان أقرب إلى الوسخ بخلاف ما بعد الطعام.
وَابدَأ بِيُمناكَ في أَخذِ الطَعامِ وَكل ** مِما يَليكَ وَسَمِ اللَهَ وَامتَثِل
يستحب الأكل باليمين
لأن الشيطان يأكل ويشرب بشماله ويستحب الأكل مما يلي الآكل كما يحرم الأكل واستحب العبادي أن يقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فإن ترك التسمية أتى بها في أثناء الأكل ويستحب التسمية جهرا وإذا سمى بعض القوم أجزأ عنهم ويستحب للجميع التسمية فإن حضر شخص في أثناء الأكل أستحب له التسمية
وَنَق شَوكَ طَعامٍ أَنتَ آكِلُهُ ** وَلا تَكُن حاطِماً يَوماً عَلى دَغلِ
كَحاطِبِ اللَيلِ إِن يَقبِض عَلى ** حَطَبِ حَوى البَلاءَ وَنوعَ الإِثمِ
وَالأَصلِ نَضيجَ فاكِهَةٍ قَبلَ الطَعامِ ** فَكُل ما لَم أَكلُهًُ فاطرَحهُ في الذُبَلِ
إذا كان في الطعام شوك فينبغي تنقيته
قبل أكله والذي يأكله من غير تنقيته يسمى بحاطب ليل ووجه تسميته أنه لما أخذ من اللقمة شيئا يضره أشبه الذي يجمع الحطب في الليل لأن يجمع مع الحطب ما يضره من الحيات وغيرها وربما لسعته وإذا احضروا مع الطعام فاكهة يستحب من جهة الطب اكلها قبل الطعام لأنه اسرع لهضمها قال في الاحياء ويكره أكل ما لم يطب أكله من الفاكهة.
كُل بِالثَلاثِ إذا جَمَدَ الطَعامُ أتى ** وَبِالجَميعِ إذا سَمِح الطَعامُ وَلى
قال العبادي إذا كان الطعام سمحا استحب الأكل بجميع الأصابيع وأن كان جامديا استحب الاكل بلاث: قال الشافعي رضي الله عنه: [الأكل بإصبع واحد مقت وباثنين كبر
فَضلُ الثَريدِ عَلى الطَعامِ أتى ** كَفضلِ عائشَةَ كُلُ النِساءِ المَثلِ
بين في الصحيح فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام قيل انما فضل الثريد على سائر الطعام لأنه ينمو على غيره وقيل لأنه يسهل تناوله في الزمن القريب لليونته بخلاف اليابس والله سبحانه أعلم.
وَإن أُوتيت بِأنواعِ الثِمارِ فَكُلُ ** مِن حَيثُ وَلا تَقرُب عَلى دُغلٍإِلاّ إذا قَرَرنوا أو كُنتَ صاحِبَهُ ** وَسامَحوكَ عَلى هَذاكَ فانتَحَل
وَكالثِمارِ زَبيبٌ قالَ بَعضُهُمُو ** وَمِثلُهُ عَنِبٌ فاحفَظ عَلى مَهلٍ
وَبعضُهُمُو قالَ خُص النَهيُ بِالشِركا ** دونَ الضيوفِ فَكَشفُ السِر فيهِ جلى
يستحب الأكل مما يلي الآكل
إلا في الثمار فله أن يأكل من حيث شاء ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن القرآن في التمر والقرآن أن يأكل في كل أكله ثنتين أو أكثروألحق الطرطوش قال بعضهم النهي مخصوص بالشركاء إذا اشتركوا في شراء التمر والطعام يحرم على أحدهم أن يأكل أكثر من الآخر وفي غير الشركاء لا حرج وهذا أحسن ويستثنى من المنع ثلاث ثلاث صور الأولى إذا قرن الآكلون والثانية إذا سامحوه بذلك والثالثة إذا كان القارن صاحب التمر فإنه مالكه فله أن يفعل فيه ما شاء وله منهم من ذلك
في مَدخَلٍ قالَ أَيضاً ذُو العِيالِ **يُقرى الضيوفَ فَخُذ ذا عِندَ مِن قَبلِ
مِن حَيثُ شاءَ بِلا كُرهٍ ** يواكِلُهُم وَفي الَّذي قالَهُ نُوعٌ مِنَ الدَخلِ
وَفي الحَديثِ عُمومٌ شامِلٌ لَهُما**أينَ الدَليلُ عَلى التَخصيصِ لِلعَمَلِ
¥