(3) وقال: (يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدمه معدوما، ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده، ويعلم الله تعالى الموجود في حالة وجوده موجودا، ويعلم كيف يكون فناؤه) [الفقه الأكبر 302 - 303].
(4) يقول الإمام أبو حنيفة: (وقدره في اللوح المحفوظ) [الفقه الأكبر 302].
(5) وقال: (ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب، فقال القلم: ماذا أكتب يا رب؟ فقال الله تعالى: أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، لقوله تعالى: {وكل شيء فعلوه في الزبر * وكل صغير وكبير مستطر}) [الوصية مع شرحها 21].
(6) وقال الإمام أبو حنيفة: (ولا يكون شيء في الدنيا ولا في الآخرة إلا بمشيئته) [الفقه الأكبر 302].
(7) ويقول الإمام أبو حنيفة: (خلق الله الأشياء لا من شيء) [الفقه الأكبر 302].
(8) وقال: (وكان الله تعالى خالقا قبل ان يخلق) [الفقه الأكبر 304].
(9) وقال: (نقر بأن العبد مع اعماله وإقراره ومعرفته مخلوق، فلما كان الفاعل مخلوقا، فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة) [الوصية مع شرحها 14].
(10) وقال: (جميع أفعال العباد من الحركة والسكون: كسبهم، والله تعالى خالقها، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره) [الفقه الأكبر 303].
(11) قال الإمام أبو حنيفة: (وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة، والله تعالى خلقها، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره، والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره، والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته، لا بمحبته ولا برضاه ولا بأمره) [الفقه الأكبر 303].
(12) وقال: (خلق الله تعالى الخلق سليما من الكفر والإيمان، ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم، فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه، وآمن من أمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له) [الفقه الأكبر 302 - 303] … والصواب: خلق الله تعالى الخلق على فطرة الإسلام، كما سيبينه الإمام أبو حنيفة في قوله الآتي.
(13) وقال: (وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر، فجعلهم عقلاء، فخاطبهم وأمرهم بالإيمان، ونهاهم عن الكفر، فأقروا له بالربوبية، فكان ذلك منهم إيمانا، فهم يولدون على تلك الفطرة، ومن كفر بعد ذلك فقد بدل وغير، ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم) [الفقه الأكبر 302].
(14) وقال: (وهو الذي قدر الأشياء وقضاها، ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره، وكتبه في اللوح المحفوظ) [الفقه الأكبر 302].
(15) وقال: (لم يجبر أحدا من خلقه على الكفر ولا على الإيمان، ولكن خلقهم اشخاصا، والإيمان والكفر فعل العباد، ويعلم الله تعالى من يكفر في حال كفره، فإذا آمن بعد ذلك، فإذا علمه مؤمنا أحبه من غير أن يتغير علمه) [الفقه الأكبر 303].
ج - أقوال الإمام أبي حنيفة في الإيمان:
(1) قال: (والإيمان هو الإقرار والتصديق) [الفقه الأكبر 304].
(2) وقال: (الإيمان إقرار باللسان، وتصديق بالجنان، والإقرار وحده لا يكون إيمانا) [كتاب الوصية مع شرحها 2]، ونقله الطحاوي عن ابي حنيفة وصاحبه [شرح الطحاوية 306].
(3) وقال أبو حنيفة: (والإيمان لا يزيد ولا ينقص) [الوصية مع شرحها 3].
قلت: قوله في عدم زيادة الإيمان ونقصانه، وقوله في مسمى الإيمان، وأنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان، وأن العمل خارج عن حقيقة الإيمان … قوله هذا هو الفارق بين عقيدة الإمام أبي حنيفة في الإيمان وبين عقيدة سائر أئمة الإسلام - مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والبخاري وغيرهم - والحق معهم، وقول أبي حنيفة مجانب للصواب، وهو مأجور في الحالين، وقد ذكر ابن عبد البر وابن أبي العز ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله [التمهيد لابن عبد البر 9/ 247، شرح الطحاوية 395] … والله أعلم.
د - أقوال الإمام أبي حنيفة في الصحابة:
(1) قال الإمام أبو حنيفة: (ولا نذكر أحدا من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بخير) [الفقه الأكبر 304].
(2) وقال: (ولا نتبرأ من أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا نوالي أحدا دون أحد) [الفقه الأبسط 40].
¥