تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(3) ويقول: (مقام أحدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة، خير من عمل أحدنا جميع عمره، وإن طال) [مناقب أبي حنيفة للمكي 76].

(4) وقال: (ونقر بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين) [الوصية مع شرحها 14].

(5) وقال: (افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم نكف عن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بذكر جميل) [النور اللامع ق119 - ب].

هـ - نهيه عن الكلام والخصومات في الدين:

(1) قال الإمام أبو حنيفة: (أصحاب الأهواء بالبصرة كثير، ودخلتها عشرين مرة ونيفا، وربما أقمت بها سنة أو أكثر أو أقل ظانا أن علم الكلام أجل العلوم) [مناقب أبي حنيفة للكردي 137].

(2) وقال: (كنت أنظر في الكلام حتى بلغت مبلغا يشار إلي فيه بالأصابع، وكنا نجلس بالقرب من حلقة حماد بن أبي سليمان، فجاءتني امرأة فقالت: رجل له امرأة أمة أراد أن يطلقها للسنة كم يطلقها؟ فلم أدر ما أقول، فأمرتها أن تسأل حمادا ثم ترجع فتخبرني، فسألت حمادا، فقال: يطلقها وهي طاهر من الحيض والجماع تطليقة ثم يتركها حتى تحيض حيضتين فإذا اغتسلت فقد حلت للأزواج، فرجعت فأخبرتني، فقلت: لا حاجة لي في الكلام، وأخذت نعلي فجلست إلى حماد) [تاريخ بغداد 13/ 333].

(3) وقال: (لعن الله عمرو بن عبيد، فإنه أحدث للناس الطريق إلى الكلام فيما لا ينفعهم في الكلام) [ذم الكلام للهروي 28 - 31].

(4) وقال حماد بن أبي حنيفة: (دخل علي أبي رحمه الله يوما وعندي جماعة من أصحاب الكلام، ونحن نتناظر في باب، قد علت أصواتنا، فلما سمعت حسه في الدار خرجت إليه، فقال لي: يا حماد من عندك؟ قلت: فلان وفلان وفلان، سميت من كان عندي، قال: وفيم انتم؟ قلت: في باب كذا وكذا، فقال لي: يا حماد دع الكلام، قال ولم أعهد أبي صاحب تخليط ولا ممن يأمر بالشيء ثم ينهي عنه، فقلن له: يا أبت ألست كنت تأمرني به؟! قال: بلى يا بني وأنا اليوم أنهاك عنه، قلت: ولم ذاك؟! فقال: يا بني إن هؤلاء المختلفين في ابواب من الكلام ممن ترى كانوا على قول واحد ودين واحد حتى نزغ الشيطان بينهم فألقى بينهم العداوة والاختلاف فتباينوا …) [مناقب أبي حنيفة للمكي 183 - 184].

(5) وقال أبو حنيفة لأبي يوسف: (إياك أن تكلم العامة في أصول الدين من الكلام، فإنهم قوم يقلدونك فيشتغلون بذلك) [مناقب أبي حنيفة للمكي 373]

هذه طائفة من أقواله رحمه الله … وما يعتقده في مسائل أصول الدين، وموقفه من الكلام والمتكلمين.


(كتاب / اعتقاد أئمة السلف) جمع / د ز محمد بن عبد الرحمن الخميس

ـ[عادل عمر]ــــــــ[16 - 11 - 05, 03:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

عقيدة الإمام مالك بن أنس - 179 هـ -

الحمد لله وبعد ...
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى: (إن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى، ويقولون: إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق، ويقولون: إن الله يرى في الآخرة، هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم، وهذا مذهب الأئمة المتبوعين مثل الإمام مالك بن أنس والليث بن سعيد والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي وأحمد). [منهاج السنة2/ 106]
وهذه طائفة من اقوال الإمام العالم الرباني مالك بن أنس رحمه الله تعالى فيما يعتقده في مسائل اصول الدين ...
أ - قوله في التوحيد:
(1) أخرج الهروي عن الشافعي قال: سُئل مالك عن الكلام والتوحيد، فقال مالك: (محال أن يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم، أنه علَّم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد، والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)) فما عصم به المال والدم حقيقة التوحيد). [ذم الكلام (ق - 210)].
(2) وأخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال: (سألت مالكاً والثوري والأوزاعي والليث بن سعد عن الأخبار في الصفات فقالوا: أمروها كما جاءت). [أخرج هذا الدارقطني في الصفات ص 75، والآجري في الشريعة ص 314، والبيهقي في الاعتقاد ص 118، وابن عبد البر في التمهيد (7/ 149)].
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير