تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(8) روى ابن عبد البر عن محمد بن أحمد بن خويز منداد المصري المالكي قال في كتاب الإجارات من كتابه الخلاف: قال مالك لا تجوز الإجارات في شيء من كتب الأهواء والبدع والتنجيم وذكر كتباً ثم قال: وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم وتفسخ اجارة في ذلك). [جامع بيان العلم وفضله ص 416، 417 ط / دار الكتب الإسلامية].

فهذه لمحات من موقف الإمام مالك وأقواله في التوحيد والصحابة والإيمان وعِلم الكلام وغيره.


عن اعتقاد الأئمة الأربعة / لمحمد الخميس

ـ[عادل عمر]ــــــــ[16 - 11 - 05, 03:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

عقيدة الإمام الشافعي - 204 هـ

أ - قوله في التوحيد:
1 - أخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي: ((من حلف بالله أو باسم من أسمائه فحنث فعليه الكفارة ومن حلف بشيء غير الله مثل أن يقول الرجل: والكعبة وأبي وكذا , وكذا ما كان , فحنث فلا كفارة عليه ومثل ذلك قوله لعمري. . لا كفارة عليه ويمين بغير الله فهي مكروهة منهي عنها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل نهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليسكت). . .))
وعلل الشافعي لذلك بأن أسماء الله غير مخلوقة فمن حلف باسم الله فحنث فعليه الكفارة.
2 - وأورد ابن القيم في اجتماع الجيوش عن الشافعي أنه قال: ((القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء))
3 - وأورد الذهبي عن المزني قال: ((قلت)) إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي فصرت إليه وهو في مسجد مصر فلما جثوت بين يديه قلت هجس في ضميري مسألة في التوحيد فعلمت أن أحدا يعلم علمك فما الذي عندك؟ فغضب ثم قال: ((أتدري أين أنت؟)) قلت: نعم. قال: ((هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك؟)) قلت: لا قال: ((هل تكلم فيه الصحابة)) قلت: لا. قال: ((تدري كم نجما في السماء؟)). قلت: لا. قال: ((فكوكب منها تعرف جنسه طلوعه أفوله مم خلق؟)). قلت: لا. قال: ((فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقه؟)) ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه فقال: ((تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم الخالق إذا هجس في ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى: [وإلاهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السموات والأرض] فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف علم مالم يبلغه عقلك))
4 - وأخرج ابن عبد البر عن يونس بن عبد الأعلى قال: سمعت الشافعي يقول: ((إذا سمعت الرجل يقول الاسم غير المسمى أو الشيء غير الشيء فاشهد عليه بالزندقة))
5 - وقال الشافعي في كتابه الرسالة: ((الحمد لله. . الذي هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به خلقه))
6 - وأورد الذهبي في السير عن الشافعي أنه قال: ((نثبت هذه الصفات التي جاء بها القران ووردت بها السنة وننفي التشبيه عنه كما نفى عن نفسه فقال: [ليس كمثله شيء]
7 - وأخرج ابن عبد البر عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول في قول الله عز وجل: [كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون]: ((أعلمنا بذلك أن ثم قوما غير محجوبين ينظرون إليه لا يضامون في رؤيته))
8 - وأخرج اللالكائي عن الربيع بن سليمان قال: حضرت محمد بن إدريس الشافعي جاءته رقعة من الصعيد فيها ما تقول في قوله تعالى: [كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون]. قال الشافعي: ((فلما أن حجبوا هؤلاء في السخط كان هذا دليلا على أنهم يرونه في الرضا)) قال الربيع: قلت يا أبا عبد الله وبه تقول؟ قال: ((نعم وبه أدين الله)).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير