تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9 - وأخرج ابن عبد البر عن الجارودي قال ذكر عند الشافعي إبراهيم بن إسماعيل بن عليه فقال: ((أنا مخالف له في كل شيء وفي قول لا إله إلا الله لست أقول كما يقول أنا أقول لا إله إلا الله الذي كلم موسى عليه السلام تكليما من وراء حجاب وذاك يقول لا إله إلا الله الذي خلق كلاما أسمعه موسى من وراء حجاب)).

10 - وأخرج اللالكائي عن الربيع بن سليمان قال الشافعي: ((من قال القرآن مخلوق فهو كافر))

11 - وأخرج البيهقي عن أبي محمد الزبير قال: قال رجل للشافعي أخبرني عن القرآن خالق هو؟

قال الشافعي: ((اللهم لا)) قال: فمخلوق؟ قال الشافعي: ((اللهم لا)) قال: فغير مخلوق؟ قال الشافعي: ((اللهم نعم)).

قال: فما الدليل على أنه غير مخلوق؟ فرفع الشافعي رأسه وقال: ((تقر بأن القرآن كلام الله؟))

قال: نعم. قال الشافعي: ((سبقت في هذه الكلمة قال الله تعالى ذكره: [وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام] [وكلم الله موسى تكليما] قال الشافعي: ((فتقر بأن الله كان وكان كلامه؟ أو كان الله ولم يكن كلامه؟)) فقال الرجل: بل كان الله وكان كلامه.

قال: فتبسم الشافعي وقال: ((يا كوفيون إنكم لتأتوني بعظيم من القول إذا كنتم تقرون بأن الله كان قبل القبل وكان كلامه فمن أين لكم الكلام: (إن الكلام الله أو سوى الله أو غير الله أو دون الله)

قال فسكت الرجل وخرج)).

12 - وفي جزء الاعتقاد المنسوب للشافعي من رواية أبي طالب العشاري ما نصه قال وقد سئل عن صفات الله عز وجل وما ينبغي أن يؤمن به فقال: ((لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته لا يسع أحد من خلق الله عز وجل قامت لديه الحجة إن القرآن نزل به وصحيح عنده قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه العدل خلافه فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر بالله عز وجل فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالدراية والفكر ونحو ذلك أخبار الله عز وجل أنه سميع وأن له يدين بقوله عز وجل: [بل يداه مبسوطتان] أن له يمينا بقوله عز وجل: [والسموات مطويات بيمينه] وأن له وجها بقوله عز وجل: [كل شيء هالك إلا وجهه] وقوله: [ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام] وأن له قدما بقوله صلى الله عليه وسلم: (حتى يضع الرب عز وجل فيها قدمه) يعني جهنم لقوله صلى الله عليه وسلم للذي قتل في سبيل الله عز وجل (أنه لقي الله عز وجل وهو يضحك إليه) وأنه يهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وأنه ليس بأعور لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذ ذكر الدجال فقال إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وأن المؤمنين يرون ربهم عز وجل يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر وأن له أصبعا بقوله صلى الله عليه وسلم: (ما من قلب إلا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل) وأن هذه المعاني التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم لا يدرك حقه ذلك بالذكر والدراية ويكفر بجهلها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه وإن كان الوارد بذلك خبرا يقوم في الفهم مقام المشاهدة في السماع ((وجبت الدينونة)) على سامعه بحقيقته والشهادة عليه كم عاين وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن نثبت هذه الصفات وننفي التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال: [ليس كمله شيء وهو السميع البصير]. .)) آخر الاعتقاد

ب - قوله في القدر:

1 - أخرج البهقي عن الربيع بن سليمان قال سئل الشافعي عن القدر فقال:

((ما شئت كان وإن لم أشأ وما شئت إن لم تشأ لم يكن

خلقت العباد على ما علمت ففي العلم يجري الفتن والمسن

على ذا مننت وهذا خذلت وهذا أعنت وذا لم تعن

فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن))

2 - أورد البيهقي في مناقب الشافعي أن الشافعي قال: ((إن مشيئة العباد هي إلى الله تعالى ولا يشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين فإن الناس لم يخلقوا أعمالهم وهي خلق من خلق الله تعالى أفعال العباد وإن القدر خيره وشره من الله عز وجل وإن عذاب القبر حق ومساءلة أهل القبور حق والبعث حق والحساب حق والجنة والنار حق وغير مما جاءت به السنن)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير