تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - أخرج اللالكائي عن المزني قال: قال الشافعي: ((تدر من القدري؟ الذي يقول: إن الله لم يخلق شيئا حتى عمل به))

4 - أورد البهقي عن الشافعي أنه قال: ((القدرية الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هم مجوس هذه الأمة) الذين يقولون إن الله لا يعلم المعاصي حتى تكون)).

5 - وأخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه كان يكره الصلاة خلف القدري

ج - قوله في الإيمان:

1 - أخرج ابن عبد البر عن الربيع قال: (سمعت الشافعي يقول: ((الإيمان قول وعمل واعتقاد بالقلب ألا ترى قول الله عز وجل: [وما كان الله ليضيع إيمانكم] يعني صلاتكم إلى بيت المقدس فسمى الصلاة إيمانا وهي قول وعمل وعقد))

2 - وأخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: ((الإيمان قول وعمل يزيد وينقص)).

3 - وأخرج البيهقي عن أبي محمد الزبيري قال: قال رجل للشافعي: أي الأعمال عند الله أفضل؟ قال الشافعي: ((ما لا يقبل عملا إلا به)) قال: وما ذاك؟ قال: ((الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو أعلى الأعمال درجة وأشرفها منزلة وأسناها حظا)) قال الرجل: ألا تخبرني عن الإيمان قول وعمل أو قول بلا عمل؟ قال الشافعي: ((الإيمان عمل لله والقول بعض ذلك العمل)) قال الرجل: صف لي ذلك حتى أفهمه. قال الشافعي: ((إن للإيمان حالات ودرجات وطبقات فمنها التام المنتهي تمامه والناقص البين نقصانه والراجح الزائد رجحانه)) قال الرجل: وإن الإيمان لا يتم وينقص ويزيد؟ قال الشافعي: ((نعم)) قال: وما الدليل على ذلك؟ قال الشافعي: ((إن الله جل ذكره فرض الإيمان على جوارح بني آدم فقسمه فيها وفرقه عليها فليس من جوارحه جارحة إلا وقد وكلت من الإيمان بغير ما ما وكلت به أختها بفرض من الله تعالى: فمنها: قلبه الذي يعقل به ويفقه ويفهم وهو أمير بدنه الذي لا ترد الجوارح ولا تصدر إلا عن رأيه وأمره ومنها: عيناه اللتان ينظر بهما وأذناه اللتان يسمع بهما ويداه اللتان يبطش بهما ورجلاه اللتان يمشي بهما وفرجه الذي ألباه من قبله ولسانه الذي ينطق به ورأسه الذي فيه وجهه فرض على القلب غير ما فرض على اللسان وفرض على السمع غير ما فرض على العينين وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه فأما فرض الله على القلب من الإيمان: فالإقرار والمعرفة والعقد والرضى والتسليم بأن الله لا إله إلا هو وحده لاشريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله والإقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب فذلك ما فرض الله جل ثناؤه على القلب وهو عمله [إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدره] وقال: [ألا بذكر الله تطمئن القلوب] وقال: [من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم] وقال: [وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله] فذلك مافرض الله على القلب من إيمان وهو عمله وهو رأس الإيمان وفرض الله على اللسان: القول والتعبير عن القلب بما عقد وأقر به فقال في ذلك: [قولوا آمنا بالله] وقال: [وقولوا للناس حسنا] فذلك ما فرض الله على اللسان من القول والتعبير عن القلب وهو عمله والفرض عليه من الإيمان وفرض الله على السمع: أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله وأن يغض عن ما نهى الله عنه فقال في ذلك: [وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم] ثم استثنى موضع النسيان فقال جل وعز

[وإما ينسينك الشيطان] أي: فقعدت معهم [فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين] وقال: [فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب] وقال: [قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون] إلى قوله: [والذين هم للزكاة فاعلون] وقال: [وإذا سمعوا اللغوا أعرضوا عنه] وقال: [وإذا مروا باللغوا مروا كراما] فذلك ما فرض الله جل ذكره على السمع من التنزيه عما لا يحل له وهو عمله وهو من الإيمان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير