تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومما يستغرب أن ابن حزم قد يورد الحديث من طرق عديدة قد تصل إلى غايته ثم يبقى ضعيفاً عنده.

وعلى ذلك يمكن القول إنه من المتشددين في التصحيح وأنه يؤخذ بتصحيحه دون تضعيفه. والله أعلم.

4 - تقويم المحلى ونقده

وهو خاتمة هذه الرسالة

وإذ قد وصلنا إلى هذه الخاتمة فلنبين مؤاخذات أهل العلم على "المحلى" بشيء من الإيجاز، على ما شرطنا في أول الرسالة. ويمكن أن نجمل أهم ما انتقده به ابن حزم في كتابه في مسألتين:

1 - شدة عبارته على المخالف.

2 - ظاهريته وجموده.

ولننقل بعض كلام الأئمة في نقد وتقويم هذا الإمام ثم نوضح ذلك بحول الله تعالى بإيجاز، والله المستعان في كل ذلك.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمة الله عليه، مقوماً ابن حزم في الاعتقاد والفقه والمنهج:

>.

قلت: ما رأيت أحداً أعدل في كلامه على الرجال من ابن تيمية والذهبي، رحمهما الله تعالى.

وقال الإمام أبو عبد الله بن القيم، رحمه الله تعالى: >.

وقال الإمام الذهبي، رحمه الله تعالى: >.

وقال: >.

وقال: >.

قلت: والإمام الذهبي كتاب اختصر فيه "المحلى" لكن لم نقع له أثر، ولعله هذّب عباراته واختصر أدلته، ولو وقع لنا لكان مفيداً في بابه، فالذهبي كان إماماً كم أئمة الحديث وحفاظه.

وقال الحافظ ابن عبد الهادي، رحمه الله تعالى، عنه كلاماً قاسياً من أجل العقيدة، وقد أنصفه بعد ذلك بكلام حسن.

وقال قبل ذلك: >.

قلت: فتبين من هذا أنهم آخذوه على:

1 - مخالفته لاعتقاد السلف في مسائل.

وأقول: هذه المصيبة الكبيرة، والحرقة في القلب، ولست أدري كيف غفل هذا الإمام المحدث المادح لطريقة أهل الحديث عن منهجهم؟ ?

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير