تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا أراد سقي القوم استحب له أن يبدأ بأكرمهم وأفضلهم ثم بمن عن يمينه وهكذا أبداً إلى أن ينتهي إلى الأول الذي بدأ به للحديث الوارد في ذلك وكذا يفعل في تقديم الطشت إليهم لغسل أيديهم

وَقَدِم الأَكلَ في وَقتِ الصَلاةِ عَلى ** فِعلِ الفَرائِضِ في الإبكارِ وَالأَصلِ

إِلاّ إِذا لَم تَثِقِ أَو خَفَت ضَيعَتَها ** فَأَرعا الصَلاةَ وَأديَ راتِباً وَكُل

وَكُل مَعَ الزَوجِ وَالمَملَوكِ وَادعُهُما ** وَكُل مَعَ الطِفلِ وَالزَم سُنَةَ الرُسُلِ

يستحب تقديم الأكل على فعل الفريضة

يستحب تقديم الأكل على فعل الفريضة في الغدو والاصال إذا كانت نفسه تشوق إلى الطعام هذا إذا لم يخش فوات الفريضة فإن خشي فواتها بأن ضاق وقتها وجب تقديمها ويستحب تقديم الصلاة على الأكل في الاولى ويجب في الثانية وكذلك يستحب تقديم سنتها على الأكل إذا خشي فوات الوقت ويستحب الأكل مع الزوجة والمملوك والأطفال.

في سُنَة المُصطُفى لِقَطِ اللِبابِ أتى **دِع التَكبُر وَالقِط لَقطَ مُبتَهِلِ

إن الغَبيَ الَّذي في عَقلِهِ دَخلٍ ** يَرى الفَنا بِلَقَط اللَقَط وَالخَولِ

وَقَد رَووا أن مَهرَ الحِسانِ غَذا ** فَكيفَ تَترُكهُ يا واضِحَ الخَبَلِ

لقط اللباب الساقط حول الآن مستحب لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا وقعت اللقمة من. . .) وهذا إذا كان المحل طاهرا فان سقطت على مكان متنجس حرم أكلها قبل الغسل والغبي الجاهل والخول الخدم والفنا الاستفنا واصل الخبل القطع ومن قول الشاعر ابنى سلما لستما بيده إلا يدا مخبولة العضد.

أي مقطوعة العضد ولما كان المجنون مقطوع العقل سمي مخبولا قال بعضهم ترك لقط اللباب يورث الفقر

في ضِمنِ لَحَسِ الإِنا عَفوٍ ومَغفِرَةٍ ** فَكيفَ يَترُكُها فَاسِن مِنَ السُبُلِ

وفي الحديث (القصعة تستغفر للاعقها) والسر فيه أن لحس الأناء تواضع وفي تركه تكبر ثم الاستغفار من الانا يحتمل أن يكون حقيقة كما أنه يسبح الله تعالى ويحتمل أن يكون المراد أن يكتب للاحسه أجر مستغفر مدة لحسه للأناء وذكر بعضهم أن الاناء لا يزال يستغفر لماسحه حتى ينزله طعام آخر

وَلا تَكُن آكلاً قوتاً عَلى شَبَعٍ ** فَأصلُ كُلِ داءٍ مِن ذاكَ مُتَصِلُ

وَلا تُكن آكلاً وَالعَينُ ناظِرَةً ** إنَّ البَلاءَ مِنَ العَينَينِ مُنفَصِلُ

وَالأكلُ في السوقِ مَنقولٌ كَراهَتُهُ ** قالوا وَفاعِلُهُ يَنحَطُ في السُفَلِ

وَوَجهُ تَحريمِهِ قَد قيلَ ثالِثُها ** بَعدَ التَحَمُلِ فاحفَظ ثِقَلَ ذي فَضلِ

لا بَأسَ بِالشُربِ فيما سامَحوكَ بِهِ ** وَفي خُروجِ قِطَعِ العَكوفِ جَلى

أكل القوت على الشبع هو البردة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أصل كل داء البردة) سميت بردة لأنها تبرد المعدة عن الهضم فيتولد من الطعام بلاغم وفضلات مضرة لعدم نضجها بسبب برودة المعدة قال صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه) وقال بعضهم البطنة تذهب الفطنة ويكره الأكل بحضرة من ينظر إلى الطعام إذا كان يشتهيه ولو كان قطا أو كلبا لأنه يقال أنه ينفصل من عينه سموم تركب الطعام لآدواء لها إلا بان يلقى إليه بشيء من ذلك الطعام أعني للناظر غليه ويكره الأكل في السوق لقوله صلى الله عليه وسلم: (الأكل في السوق دناة) وقيل هو حرام وقيل إن كان قد تحمل شهادة حرم عليه وإلا فلا والفرق أنه إذا تحمل ثم أكل في السوق انحط مع السفل وسقطت شهادته وضاع حق من استشهده ولا بأس بالشرب في السوق لنقص زمنه ولا يجوز للمعتكف الخروج للشرب ويجوز الخروج للأكل.

وفي الصَحيحِ نَهى عَن شُربِ قائِمِنا ** وَبِاستِقأة ناسي النَهي في نَهَلِ

فَبَعضُهُم قالَ عَم النَهيُ فاعِلُهُ ** وَبَعضُهُم خَصَّهُ بِالسَيرِ لِلعَجَلِ

قالوا وَفي خَبرٍ قَد صَحَ عَن أَنسٍ ** لِحاقُ أَكلٍ بِشربٍ فالقِيامُ زَلىء

قالَ الَنواوي وَالمُختارُ عِندَهُمُوا ** طَلقُ الإباحَةِ عَن أخبارِنا الأُولى

أَظنُهُم فَهِموا الإرشادَ ما فَهِموا ** كَراهَةَ الدَني خُذوا الفَهمَ مِن قَبلي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير