وَإِن خُتِمَت بِملحٍ وَابتَدَأَت بِهِ ** كَفيتُ كُلَ دا مِن فِعلٍ مُتَصَلِ
من سورة الخَوفِ وَالإِخلاصِ فَضلُ غَناً ** بَعدَ الطَعامِ وَأمنُ الخائِفِ الوَجَلِ
قال علي رضي الله عنه من ابتدأ غداه بالملح أيضا قال الغزالي وفي قرأة سورة الخوف وسورة الاخلاص بعد الطعام أمانا من ضرره
مِن تُخمَةٍ شَهِدَ اللَهُ العَظيمُ شَفت ** أن تَتلُها قال كَعبٌ حالَةَ الأكلِ
في مختصر حلية الأولياء عن كعب الاحبار رضي الله عنه قال من قرأ شهد الله أنه لا إله إلا الله إلى آخر الآية عند الأكل أمن التخمة من ذلك الطعام.
أبو نَعيمٍ رَوى التَخليلَ في خَبرِ ** عَن سَيدِ الرُسُلِ فالزَم سُنَةَ الرُسُلِ
عَلى مَلائِكَةٍ شَقَت رَوابِجَهُ فانهَض ** وَتُف الَّذي قَد قَر في الخَلَلِ
فَإِن قَلعتَ طَعاماً فاطرحهُ سِوى ** قَلعُ اللِسانِ فَكُل لا كُرهَ في الأكلِ
عَليه نَصُ الإِمامِ الشافِعي فَخُذ ** وَغَسلُ فَمٍ رَوُوا عَن أَهلِ بَيتٍ عَلي
وَلا تَخلُل بِعودٍ قَط مِن قَصبِ ** تَرى تَأكُل فَمَ غَيرِ مُندَمِلِ
وَقَد نَهى عُمرٌ عَن ذاك فاعِلُهُ ** وَوَجهُ المَنعِ لِلأَفاقِ بِالرُسُلِ
روى أبو نعيم في [تاريخ اصبهان] عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تخللوا فإنه نظافة والنظافة تدعوا إلى الإيمان والإيمان مع صاحبه في الجنة).
وقال صلى الله عليه وسلم: (نقوا أفواهكم بالخلال فإنها مسكن الملكين الحافظين الكابتين) وإن مدادهما الريق وقلمهما اللسان وليس شيء أشد عليهما من بقايا الطعام في الفم وإذا قلع بالخلال طعامه استحب طرحه وكره ابتلاعه وإن قلعه بلسانه لم يكره ابتلاعه نص عليه الشافعي رضي الله عنه وذكر الغزالي رحمه الله أن غسل الفم بعد الطعام مستحب رواه في الاحياء عن أهل البيت عليهم السلام وينبغي استحباب ابتلاع ما به لما فيه من أثر الطعام كما يستحب لعِق الاصابع وابتلاع ما يتعلق من الطعام بين الأسنان بلسانه قال الحليمي في [المنهاج] ويكره الخلال بعود القصب لأنه يفسد لحم الانسان وروي أنه عمر رضي الله عنه رأى رجلا بأسنانه تأكل فسأله عنه وذكر أنه تخلل بعود قصب فنهاه عن ذلك وكتب إلى الآفاق ينهانهم عن الخلال بالقصب وفي طب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كراهة الخلال بالقصب أيضا وكراهة الخلال بعود الرمان والريحان والسواك بهما لأنهما يثيران عرق الجذام وفيه كراهة الخلال بعود الخوص أيضا.
داوِم عَلى أكلِ وَترٍ مِن الثِمارِ تَرى ** بِهِ الدَو السِحرُ النافِثُ الغُسلِ
قال في الاحياء داوم على أكثل وتر من التمراي وتر كان يكفى شر السحرة ولن يضره سحر من أكل سبع تمرات في أي وقت كان قتلت كل داية في بطنه ومن أكل كل يوم احدى وعشرين زبيبة حمرا لم ير في بدنه داء أبدا
وفي طب أهل بيت النبوة أن النبي صلى الله عليه وسلم: (الزبيب الأحمر يطفىء المزينة بالوصب ويطيب النفس
قال ابن الجوزي في [طبه] الزبيب صديق المعدة والكبد يجيد الذهن وينفع من قد اجتمعت في بطنه اخلاط بلغمية إلا أنه يحرق الدم ودفع ضرره بالخيار
وَخَمسَةٌ قَد رَوُوا تَعجيلَها حَسنٌ ** وَفي سِواها تاني واسعَ في مَهلِ
تَزويجِ كُفؤٍ وَمَيتَ هاكَ ثالِثُها ** دَفعُ الديونِ وَتُب لِلَهِ مِن زُلَلِ
وَالخامِسُ الضَيفُ إِن يَأتِيَكَ في نُزلِ ** فَكُن لَهُ بِالقُرى بِالجِدِ وَالعَجَلِ
ذكر في الإحياء أنه تستحب المبادرة إلى خمسة أشياء تزويج الكفؤ ودفن الميت ودفع الديون والتوبة والضيف يعجل له الطعام وهو القرى بكسر القاف يقال إنها مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى عن إبراهيم: {فَراغَ إلى أَهلِهِ فَجاءِ بِعِجلٍ سَمين} والروغان الذهاب بسرعة قيل ولأَجل عجلته سمي ولد البقرة عجلا.
اِلبَس نَظيفَ ثِيابٍ وَاطرَح دَنَساً ** وَانظُر إِلى خُضرَةٍ في وَجهٍ ذي كُحُلِ
وَاجلِس إِلى كَعبَةٍ تُهدى لِناظِرِها ** حالَ الجُلوسِ ثواباً زاكيَ العَمَلِ
وَجَريَةُ الماءِ وَانظُر في السَماءِ تَرى ** دَفعَ الهُمومِ مَعَ السَوداءِ وَامتَثلِ
وَكُحلِ العَينِ عِندَ النَومِ مِن حَجرٍ ** تَسبِق بِهِ نَظَرَ الزَرقأ وَلا تَحِل
¥