تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه سبعة تقوي البصر نقل في الاحياء عن الشافعي رضي الله عنه أربعة تقوي البصر لبس نظيف الثياب والنظر إلى الخضرة والجلوس مستقبل القبلة والكحل عند النوم من حجر يعني بالاثمد وفي الحديث (عليكم بالاثمد فإنه ينور البصر وينبت الشعر) قال بعضهم اختص الاثمد بهذا لأنه من الجبل الذي تجلا عليه الحق سبحانه وتعالى لموسى فلما وقع عليه نور الحق صار دكا واحترق بنور الحق وصار أسود وصار لما وقع عليه من النور ينور البصر وفي رواية الامام أحمد بن حنبل مرفوعا (عليكم بالاثمد المروح فإنه ينور البصر وينبت الشعر والمروح المطيب) وروى الحافظ أبو نعيم في تاريخ اصبهان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة يجلين البصر: النظر إلى الخضرة والنظر إلى الوجه الحسن والنظر إلى الماء الجاري) قال الغزالي عن القزويني في كتاب [عجايب المخلوقات] في النظر إلى السماء عشر فوايد وذكر من جملتها أن النظر إلى السماء يصرف الهم ويذهب السوداء.

قال الشافعي رضي الله عنه النظر إلى فرج المرأة يضعف البصر وكذا الجلوس مستدبر الكعبة وكذا النظر إلى القاذورات قال وثلاثة تزيد في العقل مجالسة العلماء والصالحين وترك الكلام فيما لا يعنيه قال صلى الله عليه وسلم: (من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه) أي يهمه فلا ينبغي الكلام إلا عند الحاجة إليه وكما أنه لا ينبغي السكوت عند الحاجة كذلك لا ينبغي الكلام عند الحاجة إلى السكوت وقد جمعت الثلاث في بيتين:

ثَلاثَةٌ زادَت العَقلَ التَمامَ فَدَع ** فَضلَ الكَلامِ لَكِن في الناسِ ذا فَضلٍ

وَاجلِس إلى صالِحٍ تَحوي بِهِ زِلَفاً **وَاجلِس إلى عالِمٍ يَدعوكَ لِلعَمَلِ

قد سبق شرحها والله سبحانه أعلم

وَاربَع قوَةَ الأبدانِ فَأتِ بِها ** طَيبٌ وَلَحمٌ وَماءُ عُد لِلغَسلِ بِلا جِماعٍ

مِنَ الكَتانِ رابعُها ثوبٌ عَلى بَدنِ ** جَسدٍ أي غيرَ مُنسَدِلِ

هذه الأربعة منقولة عن الشافعي رضي الله عنه الغسل من غير جماع واستعمال الطيب وأكل اللحم ولبس الكتان على الجسد قوله غير منسدل هو حشو أي غير طويل لأن السنة تقصير الثياب.

كَبيرٌ مُعزٍ حَوى السَوداءِ نورٌ حَوى ** جَلبَ الهٌمومِ مَعًَ النُسيانِ لِلِرجلِ

نقل الحافظ واسمه عمرو بن بحر في كتاب [الحيوان] أن لحم المعز يورث السوداء والنسيان ويجلب الهم للإنسان ويفسد الدم وهذا في كبير المعز وأما الصغير منه فنقل في [الأحياء] عن حكيم أنه رأى شخصا سمينا فقال أرى عليك قطيفة [أي حلة] من نسل أضراسك قال مما هي قال من أكل لباب الخبز والبر وصغار المعز والدهن يدهن البنفسج ولبس الكتان

البَيهَقي رَوى لَحمَ البَقيرِ أذى ** وَالشَحمُ مِنها شِفاءُ الداءِ وَالعُلَلِ

وَالسَمنُ فيه شِفاءٌ وَاعمُد إلى دَربٍ ** فاشرب لَهُ لَبناً وَالبَولُ مِن إِبِلِ

البقير بفتح البالغة في [السنن الكبير] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في البقر لحمها داء وشحمها دواء وسمنها شفاء) والدرب بفتح الدال والراء المهملتين ثم بالموحدة في آخرة

جاء في الحديث (أبوال الابل والبانها شفاء من الدرب) والدرب قال بعضهم هو نوع من الاسهال يسبب تخمة أو هيفة فإذا شرب الإنسان أبوال الإِبل وألبانها أخرج المادة التي في البطن فإذا أخرجها انقطع الاسهال وحصل الشفاء

وَواظب الرأسِ بِالتَسريحِ مَعَ ذَقنٍ ** تَكفي البِلا وَتَحوي فٌسحَةَ الأَجلِ

وَبيضُ قُمَلٍ وَطَبوعٍ عِلاجُهُما **دُخانٌ زَنجَفرَهُم بَحرٌ وَلا تَحٍلُ

روى أبو نعيم في [تاريخ أصبهان] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سرح لحيته ورأسه كل يوم وليلة عوفي من أنواع البلا وزيد في عمره) وأما بيض القمل هو الصوأن الذي يلتصق وكذلك الطبوع الذي يحصل في الذهن وشعر الجسد ولا يكاد يزال إلا بعسر وبيض القمل هو الصبيان الذي في الشعر والطبوع قمل أحمر وأسود يلصق بالجلد والشعر وعلاجه صعب ومتى تبخر من عليه طبوع بزنجفر ذهب عنه وقد حرب هذا مرارا فصح ذلك وهو الصواب.

بَعضُ الشيوخِ ذكيٌ هَضمُ اللُحومِ أتى ** بِأكلٍ عَظمٌ فَخذٌ عَن نَقلٍ ذي فَضلِ

اِثنانِ قَد أكلا كَبشَينِ وَارتَهَنا ** وَزادَ أعَرفُهُم بِالعَظمِ مِن أَكلِ

فَآكِلُ اللَحمِ وافَتهُ مَنِيتُهُ ** وَآكِلُ العَظمِ أضحَى مخور الأَجَلِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير