[هنيئا لهؤلاء في هذا الملتقى]
ـ[تلميذ الشيخ]ــــــــ[05 - 12 - 05, 01:36 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
هناك أشخاص يعملون ليل نهار في هذا الملتقى وذلك بنسخ الكتب وتنزيلها ليستفيد منها طلبة العلم.
وهذا مما أعطاهم الله من معرفة البرامج الميسرة لنسخ كتب أهل العلم وأشهرها البي دي إف ولعل.
وهناك أناس في المقابل استفادوا فائدة عظيمة من ذلك حيث توفر بين أيديهم كتب لم يتسنى لهم الحصول عليها من المكتبات بسبب أو بآخر.
لذلك أريد أن أزف البشرى لمن أنزل أي كتاب في هذا الملتقى المبارك حيث أنه يعتبر بمثابة متبرع أو واقف أو حتى ناسخ فهنيئا له الأجر.
النقطة الأخرى والتي أريد أن أخبر بها إخواني في هذا الملتقى وخاصة الذين يستطيعون أن ينسخو عبر البرامج الكتب أريد أن أقول لهم لو أنكم قمتم بتتبع الرسائل الجامعية المطبوعة وأنزلتموها في هذا الملتقى فأرى أن أصحابها لايمانعون من ذلك حيث أنهم يحصلون على أجر عظيم لكثرة من يطالع كتبهم ورسائلهم ثم أمر آخر لو أن أحدا من الإخوان قام باختصار بعض الكتب لكان بمثابة التأليف فينزل الكتاب مختصرا ويسميه مختصر كذا وكذا ويبين الطبعة والصفحة لتسهيل المراجعة من طلبة العلم. هذا مجرد اقتراح أرجو أن يكون مقبولا. والله الهادي الى سواء السبيل
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 07:40 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم على الدعاء للاخوانك.
أود على أن أنبه على مسألة مهمة ةهي المختصرات ... والمختصرات كثرت في هذا الزمان ... وصار كل من قرأ كتاباً وتجمع له القليل من العلم, يأتي بطتب أهل العلم المتينة القوية ... غزيرة الفائدة ... والتي تكون من أولها الى آخرها مشحونة بالفوائد ... فيختصر كما شاء ويثبت ما شاء ... وهذا الفعل كما هو معروف محل نظر ... ولعل الاختصار هو من مهمة العلماء الراسخين في العلم.
وأظن أن طالب العلم الذي لم ينضج في العلم لا يتصدى الى هذا العمل الشائك.
ونرى من بعض طلبة العلم من لا يحسن الاقتباس ... فكيف بالاختصار.
والله المستعان
ـ[احمد ياسر]ــــــــ[07 - 12 - 05, 09:41 م]ـ
وانا اوافق اخى بلال خنفر فى رأيه
وجزاكم الله جميعا خيرا
ـ[أبو مصعب بن محمود الأثري]ــــــــ[07 - 12 - 05, 09:59 م]ـ
أخي المختصرات أحد مقاصد التأليف وهي تتفاوت قيمتها بحسب الأصل وبحسب المختصر ولربما زاد الاختصار الكتاب الأصلي فوائد جليلة وحين إذ يطلق عليه تهذيب فالتهذيب هو اختصار مع زيادة فوائد كما صنع الإمام المزي رحمه الله في كتابه تهذيب الكمال، فزاده فوائد جليلة واشتهر أكثر من أصله الكمال لعبد الغني المقدسي رحمه الله
والاختصار من وسائل أهل العلم في ترسيخ العلم ونشره ومن أشهر من لهم مختصرات حديثية الحافظ الذهبي رحمه الله وكتابه تلخيص المستدرك من أشهر المختصرات وقد كان في بدايات طلبه للحديث وانتفع به الناس، وكان كثير من هذه المختصرات على سبيل المذاكرة، ومن مختصرات الذهبي:
- تلخيص العلل المتناهية لابن الجوزي
- تلخيص
- اختصار السنن الكبرى للبيهقي
- مختصر تاريخ بغداد
- مختصر تاريخ دمشق
وغيرها
انظر ذيل تذكرة الحفاظ وغيرها من الكتب التي ترجمت للذهبي رحمه الله
ـ[أبو مصعب بن محمود الأثري]ــــــــ[07 - 12 - 05, 10:05 م]ـ
التأليف أقسامه وأنواعه وفنونه
من كلام العلامة صديق حسن خان رحمه الله
((اعلم أن كتب العلم كثيرة لاختلاف أغراض المصنفين في الوضع والتأليف ولكن تنحصر من جهة المعنى في قسمين الأول إما أخبار مرسلة وهي كتب التواريخ وإما أوصاف وأمثال ونحوها قيدها النظم وهي دواوين الشعر والثاني قواعد علوم وهي تنحصر من جهة المقدار في ثلاثة اصناف الأول مختصرات تجعل تذكرة لرؤوس المسائل ينتفع بها المنتهي للاستحضار وربما أفادت بعض المبتدئين الأذكياء لسرعة هجومهم على المعاني من العبارات الدقيقة والثاني مبسوطات تقابل المختصرات وهذه ينتفع بها للمطالعة والثالث متوسطات وهذه نفعها عام ثم إن التأليف على سبعة أقسام لا يؤلف علام عاقل إلا فيها وهي إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه أو شيء ناقص يتممه أو شيء مغلق يشرحه أو يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه أو شيء متفرق يجمعه او شيء مختلط يرتبه أو شيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه وينبغي لكل مؤلف كتاب في فن قد سبق إليه أن لا يخلو كتابه من خمس فوائد استنباط شيء كان معضلا أو كم إن كان مفرقا أو شرحه إن كان غامضا أو حسن نظم وتأليف أو إسقاط حشو وتطويل وشرط في التأليف إتمام الغرض الذي وضع الكتاب لأجله زيادة ولا نقص وهجر اللفظ الغريب وأنواع المجاز اللهم إلا في الرمز والاحتراز عن ادخال علم في علم آخر وعن الاحتجاج بما يتوقف بيانه على المحتج به عليه لئلا يلزم الدور وزاد المتأخرون اشتراط حسن الترتيب ووجازه اللفظ ووضوح الدلالة وينبغي ان يكون مسوقا على حسب إدراك أهل الزمان وبمقتضى ما تدعوهم إليه الحاجة فمتى كانت الخواطر ثاقبة والإفهام للمراد من الكتب متناولة قام الاختصار لها مقام الإكثار والمتداخلان بالتلويح عن التصريح وإلا فلا بد من كشف وبيان وإيضاح وبرهان ينبه الذاهل ويوقظ الغافل وقد جرت عادة المصنفين بأن يذكروا في صدر كل كتاب تراجم لتعرب عنه سموها الروس وهي ثمانية الغرض وهو الغاية السابقة في الوهم المتأخرة في الفعل والمنفعة ليتشوق الطبع والعنوان الدال بالإجمال على ما ياتي تفصيله وهو قد يكون بالتسمية وقد يكون بألفاظ وعبارات تسمى براعة الاستهلال والواضع ليعلم قدره ونوع العلم وهو الموضوع ليعلم مرتبته وقد يكون الكتاب مشتملا على نوع من العلوم وقد يكون جزءا من أجزائه وقد يكون مدخلا كما سبق في بحث الموضوع ومرتبة ذلك الكتاب أي متى يجب ن يقرأ وترتيبه ونحو التعليم المستعمل فيه وهو بيان الطريق المسلوك في تحصيل الغاية))
أبجد العلوم – لصديق حسن خان (1/ 188 - 189)