تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 06 - 03, 03:32 ص]ـ

الفصل الثاني

منهج النسائي في التجهيل

إن مما ينبغي إيضاحه قبل الشروع في بيان منهج النسائي في التجهيل هو موضوع الجهالة، وأقسامها، وحكم رواية أهلها.

فالمجهول على قسمين: مجهول العين، ومجهول الحال.

وقد عرف أبو بكر الخطيب القسم الأول بقوله: " المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه، ولا عرفه العلماء به، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد" (). ثم زاد الأمر توضيحاً فقال: " وأقل ما ترتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان فصاعداً من المشهورين بالعلم .. إلا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما عنه، وقد زعم قوم أن عدالته تثبت بذلك" ().

فهذا القول من الخطيب هو الأصل الذي عليه الأكثرون (). وقد توسع في تحقيق هذه المسألة بعض الأئمة المتأخرين كابن القطان، والذهبي، وابن حجر، مقررين ارتفاع الجهالة وثبوت العدالة لمن زكاه أحد أئمة الجرح والتعديل مع رواية واحد عنه، قال ابن حجر: "فإن سمي الراوي وانفرد راو واحد بالرواية عنه فهو مجهول العين كالمبهم – (يعني مثله في عدم قبول حديثه) – إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح، وكذل من ينفرد عنه إذا كان متأهل لذلك" ().

وأما مجهول الحال فهو على قسمين أيضاً:

1 - مجهول الحال في العدالة ظاهراً وباطناً: وهو من عرفت عينه برواية عدلين عنه إلا أنه لم يصرح بتزكيته، ولم يُعلم عدم المفسق فيه. وروايته غير مقبولة عند الجمهور.

2 - مجهول الحال في العدالة باطناً لا ظاهراً، ويسمى المستور: وهو من عرفت عينه برواية عدلين عنه، وعلم عدم المفس فيه، لكن لم يصرح بتزكيته. وقد قبول روايته جماعة من الأئمة.

وأشرع الآن في الكلام عن منهج النسائي في التجهيل فأقول

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 06 - 03, 03:34 ص]ـ

الفصل الثاني

منهج النسائي في الجرح والتليين

تنوعت أقوال أبي عبد الرحمن في تجريح الرواة وتليينهم، واختلفت مراتبهم لتراعي اختلاف درجاتهم، وهذه ألفاظه (1) في ذالك منظمة، مبتدئاً بالملينين، ثم الضعفاء، ثم من دونهم، وهكذا قصباً:

ليس بالقوي (2)، ليس بقوي (3)، ليس بالقوي في الحديث (4)، ليس بذاك القوي (5) , ليس بذاك القوي يكتب حديثه (6)، ليس بذاك (7)، ليس بذاك في الحديث (8)، لين (9)، ليس ممن يعتمد عليه (10)، تكلموا فيه (11).

ليس بالقوى روى غير حديث منكر قد اختلط ().

ضعيف ()، ضعيف في الحديث ()، ضعيف ليس بذاك ()، ضعيف لا يحتج بحديثه ()، ضعيف لا يحتج به ()، مضطرب الحديث ()، ضعيف كثير الخطأ ().- منكر الحديث ()، لا يعجبني حديثه ()، ضعيف الحديث لا يكتب حديثه ().- ليس بثقة ()، ليس بثقة ولا يكتب حديثه ()، ليس بثقة لا مأمون ()،، ضعيف ... متروك الحديث ()، ليس بثقة ضعيف ()، ليس بثقة متروك ()، لم يكن ثقة ()، متروك الحديث ()، متروك ()، ليس بشيء.

()، متروك الحديث ليس بشيء ()، صاحب كلام لا يكتب حديثه ()، أحاديثه كلها موضوعه عن مالك وعن غيره ().

- كذاب ()، كان من الكذابين ()، كذاب خبيث ()، والكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة ... ().

فهذه هي عامة أقول النسائي في الجرح والتليين جعلتها على ست درجات، والمراتب الثلاث الأخيرة لا يكتب حديث أصحابها عكس الثلاث الأول.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 06 - 03, 01:10 م]ـ

بحث ممتاز. لكن لم يبدو لي الكاتب واضحاً حول مسألة هل كان النسائي متشدداً أم معتدلاً في أحكامه.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 06 - 03, 02:17 ص]ـ

الأخ الفاضل الشيخ (عبدالرحمن الفقيه) حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالنسبة لهذه الرسالة التي قدمها الدكتور (قاسم سعد) لكلية أصول الدين بالرياض.

أنا كنت من بين الحضور حين نوقش فيها الدكتور (قاسم سعد) وفقه الله.

وأيضا فضيلة الشيخ الدكتور (مسفر بن غرم الله الدميني) الأستاذ بكلية أصول الدين.

والشيخ (عبدالفتاح أبو غدة)

وكان من بين الأساتذة المناقشين من كا يعترض على عنوان الرسالة من حيث أنه لا يمكن أن يُعرف منهج الإمام النسائي في نقده للرجال في هذه السنوات القليلة التي أعطيها الباحث لإتمام رسالته، ويغلب على ظني أنه الدكتور (عبدالحليم عتلم) رحمه الله تعالى.

فما تعليقك على ذلك وفقك الله تعالى.

ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[14 - 12 - 05, 01:16 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[احمد اليماني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 08:35 ص]ـ

بحث ممتازوفائدة قيمة جزاكم الله خيرا

ـ[أبو وئام]ــــــــ[22 - 02 - 06, 11:56 م]ـ

أتمنى أن يحذو الإخوة حذو أخينا عبد الرحمن الفقيه فيلخصوا لنا بعض الأطروحات الجامعية المفيدة

جزاكم الله خيرا

ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:05 ص]ـ

قال الدكتور قاسم علي سعد في الخاتمة:

"نَفَسه – أي النسائي – في الجرح والتعديل هو نفس المتثبتين المتحرين من المتقدمين مع مرونة حسنة، وهو في الجرح أشد منه في التعديل، ولو روعيت الاصطلاحات الخاصة به والعامة عند المتقدمين لكان أقرب إلى الاعتدال في التوثيق والتعديل من التشدد."

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير