تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بيان الوهم والإيهام الواقع في تعليقات محمد القحطاني على كتاب السنة للإمام عبدالله]

ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:48 م]ـ

#####

حرر من قبل ## المشرف ##

رابط التحميل: http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=217

من مكتبة صيد الفوائد.

قال الشيخ سمير بن خليل المالكي المكي في كتابه: (بيان الوهم والإيهام الواقعين في تعليقات الشيخين):

بسم الله الرحمن الرحيم

?

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعد، فإن مما يثلج الصدر ما نراه من جهد حثيث لدى طلبة العلم والباحثين في الجامعات الشرعية وغيرها لتحقيق التراث الإسلامي ونشره بين الناس وتقريب علم السلف ليكون في متناول الأيدي والأبصار، بعد أن كان كثير منه مهجوراً في عالم المخطوطات لا يكاد يصل إليه أحد، وربما جهل وجوده خاصة أهل العلم، فضلاً عن عوامهم.

غير أن هذه الجهود المشكورة شابها شيء من التعكير والدخن، إذ أفرط بعض الباحثين في تعليقاتهم على الكتب، فأكثروا الكلام ونفخوا الحواشي بما لا طائل وراءه، حتى صرت ترى الكتاب الذي أصله في ورقات، يطبع في مجلدات!.

وأشد من ذلك تعليقات المحقق في الحواشي على كلام المؤلف وانتقاده له ومخالفته لمذهبه، دون حاجة إلى ذلك، وكم رأينا من كتاب لإمام من أئمة السلف جنى عليه (محققه) بتعليقات خلفية المذهب ومخالفات رديئة المشرب.

وأشد من ذلك العبث في أصل الكتاب بالحذف تارة وبالإضافة تارة أخرى، وهذا تحريف وتبديل، ورُبَّ زيادة حرف أو نقصانه يقلب المعنى رأساً على عقب.

ولست أفرض الكمال في عمل الباحث والمحقق، فإن هذا محال، فالخطأ وارد على البشر، وإنما أعني فئة معينة من هؤلاء، ثم هم ليسوا سواءً، فمنهم المكثر ومنهم المقل.

وقد تقع مثل هذه الأخطاء من طلبة علم فضلاء، عن غير قصد منهم لذلك، وهذه بلية، لأنه قد يقتدي بهم في ذلك من حظه من العلم قليل.

وبين يدي كتابان من كتب أئمة السلف، كل منهما أصل في بابه، قام بتحقيقهما بعض الفضلاء من طلبة العلم، من مشاهير الدعاة إلى مذهب السلف، وقد وقعت منهم أخطاء، هي في نظري كثيرة، وما كنت أظن أنها تصدر من مثلهم ولا أشك أنها حصلت عن غير قصد منهم.

أما الكتاب الأول، فهو: كتاب (السنة) للإمام عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله تعالى.

وأما الثاني، فهو: كتاب (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة) لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله.

حقق الأول، فضيلة الشيخ الأستاذ محمد سعيد القحطاني، حفظه الله ()، وطبع في مجلدين في 650 صفحة ().

وقد أطال الشيخ في تعليقاته في الحواشي وخلط كثيراً في الكلام على أسانيد الكتاب فضعف الصحيح وصحح الضعيف وجرح الرواة الثقات وأتى بعجائب.

وأعجب ما أتى به نقده للكتاب ولمؤلفه ولأئمة السلف، ولمزهم بعبارات لا تليق بمكانتهم وهو مما استغربته منه جداً، فإن الشيخ حفظه الله، دائم الإشادة بمذهب السلف والتوقير لعلمائهم وأئمتهم، وهو يعلن ذلك ويشهره في محاضراته ودروسه وخطبه ومجالسه العامة والخاصة.

لكنه في هذا الكتاب سلك مسلكاً غريباً، كما سترى له أمثلة في هذا الكتاب، إن شاء الله تعالى.

وأما الكتاب الثاني، فقد قام بتحقيقه فضيلة الشيخ الأستاذ ربيع بن هادي المدخلي، حفظه الله، وطبع في مجلد في 309 صفحة () (الطبعة الأولى 1409هـ).

وقد أطال الشيخ في حواشي الكتاب في التخريج والتعليق، بما لا طائل وراءه، فالمؤلف، مثلاً يعزو الحديث إلى الصحيحين أو أحدهما من طريق صحابي معين فيعزوه الشيخ إلى السنن والمسانيد والمعاجم ويسوق له شواهد ومتابعات، ويتكلم على أسانيدها، بما لا حاجة إليه، ولا داعي له.

وقد وقع في تعليقاته أوهام وأخطاء مستغربة من مثله ()، سترى لها أمثلة في هذا الكتاب إن شاء الله.

وليس غرضي من هذا التعقيب التشهير بالشيخين، ولا تجريحهما، وإنما الغرض التنبيه على بعض الأخطاء والأوهام الواردة في تعليقاتهما على الكتابين المذكورين، ولم أقصد الاستيعاب.

ولعل قائلاً يقول: لو ناصحت الشيخين سراً لكان أفضل من الإعلان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير