تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وللحديث طريق آخر، رواه ابن خزيمة في التوحيد [1/ 205] عن زياد بن أيوب قال: ثنا إسماعيل بن علية قال ثنا عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن ابن عباس.

وهذا إسناد صحيح.

وله شاهد عند ابن خزيمة في التوحيد [1/ 206] بإسناد صحيح عن هشام بن عروة أنه قال:)) حملة العرش أحدهم على صورة إنسان، والثاني على صورة ثور، والثالث على صورة نسر، والرابع على صورة أسد ((.

[5]- ص 294 روى الإمام عبد الله بإسناده عن أبي عطاف قال:)) كتب الله التوراة لموسى عليه السلام بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في ألواح من در فسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب ((.

قال القحطاني:)) في إسناده مجهول وهو أبو العطاف، لم يرو عنه غير الجريري ((. ثم قال:)) هذا من الإسرائيليات المقطوع ببطلانها، ثم هو مروي عن رجل مجهول. وقد أغنانا الله سبحانه في موضوع صفاته بما ورد في كتابه وصحيح سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فكان حرياً بالمصنف، رحمه الله، ألا يورد مثل هذه الأقاويل الباطلة في كتاب من كتب العقيدة المعتمدة كهذا الكتاب ... ((.

قال سمير: كان حسب الشيخ أن يكتفي بتضعيف الأثر، مع أن إسناده إلى أبي عطاف صحيح، فقد رواه عبد الله عن أبيه نا يزيد بن هارون أنا الجريري عن أبي عطاف.

فالإسناد صحيح، لا كما قال الشيخ:)) في إسناده مجهول ((لأن أبا عطاف ليس من رواة الأثر، بل هو قائله.

أما النقد الذي ذكره فغير لائق، والحكم عليه بالبطلان تسرع من الشيخ، والأولى السكوت عنه، فلم يكلفه أحد بإثباته ولا بإبطاله، ولو فرض أن هذا من الإسرائيليات فإنها لا تصدق ولا تكذب، وإنما يحدث بها ولا حرج كما جاء في الحديث الصحيح.

ولا أدري ما الذي أنكره الشيخ القحطاني من هذا الأثر؟

لعله أنكر قوله:)) وهو مسند ظهره إلى الصخرة ((، وهذا يحتمل أن يعود على موسى عليه السلام، فلا وجه حينئذ لإنكاره.

وليس عندي الآن ما يرجح أحد الاحتمالين، لكني لم أرض انتقاد الشيخ للمصنف، وهو ينعطف على سائر الرواة ابتداءً من الإمام أحمد وانتهاء بالجريري، وهو سعيد بن إياس البصري الثقة. والله تعالى أعلم.

[6]- ص 475 قال الإمام عبد الله: حدثني أبي نا أبو أسامة نا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:)) خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر ((.

قال الشيخ القحطاني:)) فيه تدليس هشام عن أبيه ((.

ثم قال:)) وهذا الأثر منكر، لأن النصوص الصريحة بخلافه، ثم هو دخول في الكيفية، والكلام فيها مخالف لصريح مذهب السلف، بل هذا الكلام أقرب إلى الفكر البرهمي منه إلى غيره، كما هو معلوم في ديانة البراهمة ((.

قال سمير: أولا: الإسناد صحيح إلى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وتدليس هشام بن عروة مقبول لأنه من الطبقة الأولى، كما ذكر العلائي في جامع التحصيل [ص113] والحافظ ابن حجر في تعريف أهل التقديس [ص 46].

ثانياً: متى يترك الشيخ عباراته الجارحة وألفاظه النابية في حق السلف؟

)) دخول في الكيفية ((‍! و)) فكر برهمي ((! و)) ديانة البراهمة ((!

ليت شعري ما الذي تركه من مقالات الجهمية الغلاة في حق السلف ومذهب السلف بعد هذا؟

ثم إلى من يتوجه هذا النقد؟ إلى الإمام عبد الله أم إلى الإمام أحمد أم إلى باقي رجال الإسناد، ومنهم الراوي الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؟!

فإن قيل إن روايتهم له لا تدل على قبوله واعتقاده.

فالجواب: هذا الاحتمال مع وروده، إلا أنه يبعد في مثل هذه المصنفات المفردة في تقرير عقيدة السلف والرد على مخالفيهم من المبتدعة، وعلى رأسهم الجهمية نفاة الصفات.

والأقرب منه أنهم رووه على جهة القبول له والاحتجاج به وقد صح الإسناد إلى قائله، كما رأيت.

وهذا الأثر رواه أبو الشيخ في العظمة [2/ 733] وابن مندة في الرد على الجهمية [ص 92] وقال الهيثمي في المجمع [8/ 134]:)) رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ((.

ورواه البيهقي في الأسماء والصفات [2/ 77] من طريق ابن جريج عن رجل عن عروة بن الزبير أنه سأل عبد الله بن عمرو بن العاص أي الخلق أعظم؟ قال:)) الملائكة. قال: من ماذا خلقت؟ قال: من نور الذراعين والصدر ... ((الخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير