تنبيه: ضعف الكوثري أيضاً أثراً في تاريخ بغداد بسفيان بن وكيع، ورد عليه المعلمي في التنكيل [1/ 274] فقال:)) حسن الترمذي بعض أحاديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات" ... ((إلى أن قال:)) والحكاية التي ساقها الخطيب ليست من مظنة التلقين، ولا من مظنة الإدخال في الكتب، فإذا صح أن هذا الرجل صدوق في نفسه لم يكن في الطعن فيه بقصة الوراق فائدة هنا ... ((.
[2]- ص 125 قال الإمام عبد الله:)) حدثني محمد قال: سمعت نعيم بن حماد يكفرهم ((يعني من قال القرآن مخلوق.
قال الشيخ:)) في إسناده نعيم بن حماد ... صدوق يخطئ كثيراً فقيه عارف بالفرائض ((.
قال سمير: أولا: نعيم بن حماد ليس ها هنا راوياً، وإنما الراوي هو محمد بن هارون.
ثانياً: ونعيم إمام مشهور، وقد غمزه من قبل الكوثري، فتعقبه المعلمي في التنكيل [1/ 507 - 515] وأطال في الذب عن نعيم، وقد تقدم من قبل، وحاصله أنه ممن يحتج برواياته، إلا أنه يتوقف عما ينكر منها مما ينفرد به ويغلط فيه.
[3]-ص184 روى الإمام عبد الله بإسناده عن محمد بن جابر قال:)) سمعت حماد بن أبي سليمان يشتم أبا حنيفة ((.
قال الشيخ القحطاني:)) في إسناده محمد بن جابر. صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيراً وعمي فصار يلقن ((.
قال سمير: يكفينا من كل هذه الترجمة أنه صدوق، وأما الباقي فلا دخل له هنا ألبتة، فليست هي رواية من كتبه التي ذهبت، ولا من رواياته عن شيوخه التي ساء فيها حفظه، ولا علاقة للتلقين فيها، وإنما هو قول سمعه من حماد بن أبي سليمان، وهذا حكمه حكم الشهادة، فمن قال إن محمد بن جابر ترد شهادته؟
تكميل: محمد بن جابر ممن طعن فيهم الكوثري أيضاً، فتعقبه المعلمي في التنكيل [1/ 445] وختم بقوله:)) فالحكم فيه أن ما رواه الثقات عنه ونصوا على أنه من كتابه الذي عرفوا صحته فهو صالح، ويتوقف فيما عدا ذلك ((.
[4]- الأعمش (سليمان بن مهران)، الإمام الثقة الحافظ، أخرج له الجماعة.
ضعف الشيخ القحطاني جل رواياته بحجة التدليس، وتناقض في أخرى فصحح رواياته، وعنعنته قد قبلها البخاري ومسلم وغيرهما، وذكره الحافظ العلائي في "جامع التحصيل" [ص 113] في الطبقة الثانية، وهي)) من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح، وإن لم يصرح بالسماع، وذلك لإمامته أو لقلة تدليسه في جنب ما روى أو لأنه لا يدلس إلا عن ثقة ((.
وانظر "تعريف أهل التقديس" للحافظ ابن حجر [ص 67].
وانظر الروايات التي أعلها الشيخ بعنعنة الأعمش ص [312،364،366،405 (أثر رقم 879)، 425، 509،510].
وأما التي صححها أو سكت عنها فهي في ص [146،281،290،333،403،405 (أثر رقم 880)].
[5]- هشام بن عروة بن الزبير. الإمام الثقة الحجة. أخرج له الجماعة.
أعل الشيخ القحطاني روايته بالتدليس في ص [475]، وخالف بذلك مذهب جمهور المحققين. فعنعنته قبلها البخاري ومسلم. وذكره الحافظ العلائي في "جامع التحصيل" [ص113] في الطبقة الأولى، وهي:)) من لم يوصف بذلك إلا نادراً جداً بحيث إنه لا ينبغي أن يعد فيهم ((. وانظر "تعريف أهل التقديس" للحافظ ابن حجر [ص46].
[6]- الحكم بن عتيبة الكندي. الإمام الثقة الثبت الفقيه. أخرج له الجماعة.
أعل الشيخ القحطاني روايته بالتدليس في ص [401]، فخالف مذهب المحققين. وهو من الطبقة الثانية عند العلائي [ص113] وابن حجر [ص58]، وقد تقدم أن عنعنة هذه الطبقة مقبولة. لكنها ليست كذلك عند القحطاني!
[7]- يحيى بن أبي كثير. من الحفاظ الثقات الأثبات. أخرج له الجماعة.
أعل الشيخ روايته في موضعين، في [ص470] وفي [ص444] بالتدليس، وأخطأ في ذلك، فإنه من الطبقة الثانية عند العلائي [ص113]، وابن حجر [ص76]. وقد وهم الشيخ وهماً بيناً في الموضع الثاني في [ص444]، لأن يحيى صرح بالتحديث فيه، وإليك الإسناد كما ورد:)) ... أبان بن يزيد نا يحيى بن أبي كثير أن الحضرمي بن لاحق حدثه أن أبا صالح السمان حدثه عن عائشة رضي الله عنها ((فلا وجه لتعليل الإسناد بتدليس يحيى، بعد تصريحه بالتحديث.
ثم رأيت الشيخ قد تناقض فصحح ليحيى حديثاً صرح فيه بالتحديث في ص [494]، فقال:)) ثقة ثبت، لكنه يدلس ويرسل، وهنا صرّح بالتحديث ((اهـ.
قال سمير: وهذا يدل على أن القحطاني لا يجهل الفرق بين العنعنة والتحديث بالنسبة للمدلس، فبم نفسر صنيعه إذاً؟!
[8]- حميد الطويل. الإمام الثقة. أخرج له الجماعة.
¥