ثانياً: الشيخ بتر كلام الألباني، ولم يتمه، فقد قال:)) رجاله كهلم ثقات غير يعمر بن بشر، لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحاً ولا تعديلاً، لكنه قد توبع من قبل الإمام أحمد وكفى به حجة، وقد خرجته في الصحيحة 133 ((اهـ.
ويعمر بن بشر، المذكور، ورد في إسناد ابن أبي عاصم، لا في رواية الإمام عبد الله فهي من طريق أحمد بن جميل المروزي، وقد تابع يعمر بن بشر عن ابن المبارك.
[9]-ص 626 روى الإمام عبد الله من طريق الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال: قال علي:)) إذا حدثتكم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثاً، فلأن أخر من السماء أحب إليّ من أن أكذب عليه ... ((الخ.
عزاه الشيخ لأحمد في المسند [1/ 131] فقط، وقد أخرجه البخاري [6/ 618] ومسلم [ح1066] من نفس الطريق.
[10]-ص 361 روى الإمام عبد الله بإسناده حديث ابن عمر)) الحياء من الإيمان ((فعزاه الشيخ إلى مسلم وحده، وهو في البخاري أيضاً [1/ 74].
وبالجملة فأوهام الشيخ في الحكم على الأسانيد وفي التخريج وفي فهم النصوص تجل عن الحصر، وإنما نبهت على بعضها، ولعل فيه الكفاية ليعيد الشيخ النظر في تعليقاته، والله الموفق.
الفصل الرابع
أخطاء متفرقة وأوهام عامة
هذا ولم تخل تعليقات الشيخ من أخطاء في مسائل أخرى سوى الاعتقاد والحديث، وهي أقل خطراً من تلك، ولكنها تحسب على الباحث، خاصة فيما يسمى بمرحلة "الدكتوراة" () أو العالمية العالية.
* وأول تلك الأخطاء وأظهرها، اللحن في اللغة، وإليك أمثلة منها:
[1]-ص 27)) ودامت ولاية المأمون عشرون سنة ... ((والصواب:)) عشرين ((.
[2]-ص 29)) فأما الجانب الحسن في هذه الفترة، فهي أن ... ((والصواب:)) فهو ((.
[3]-ص30)) لما كان في ذلك بأساً ((والصواب:)) بأس ((.
[4]-ص71)) ويلاحظ أن في هذا تكرار لما سبق ((والصواب)) تكراراً ((.
[5]-ص84)) ما تعرض له إمام أهل السنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل ((والصواب)) أبو ((.
[6]-ص86)) لأن في هذا رفع لشأنه ((والصواب)) رفعاً ((وهو الأليق بالحال أيضاً، لأن الكلام عن تلميذ الكوثري، فليس حقه "الرفع".
[7]-ص180)) وجدت أن أصل المطبوعة ناقصة ((والصواب)) ناقص ((.
[8]-ص188)) من المعلوم أن لكل إمام من أئمة الفقه أصول ((والصواب)) أصولاً ((.
[9]-226)) ... أن في السند سقط ((والصواب)) سقطاً ((.
[10]-ص311)) إذ كان هذا المذهب الضال أسلوب ((والصواب)) أسلوباً ((.
[11]-ص498)) أن في السند نقص ((والصواب)) نقصاً ((.
[12]-ص570)) وهذه الطرق وإن كان فيها ضعفاً إلا أن بعضها يقوي بعض ((والصواب)) ضعف ((و)) بعضاً ((.
* ومما يؤخذ على الشيخ كذلك، إغفاله لشرح الغريب، مع قلة وروده في الكتاب، ومن ذلك ().
[1]-ص313 ورد ذكر "الأزارقة" في الأثر [رقم 617] ووردت كلمة)) ثوب سابري ((فلم يشرحهما الشيخ.
والأزارقة: من فرق الخوارج أصحاب نافع الأزرق الذين خرجوا معه من البصرة إلى الأهواز. انظر الملل والنحل للشهرستاني [1/ 118].
والسابري من الثياب: الرقاق. انظر اللسان [4/ 341 سبر].
ثم رأيت الشيخ شرح معنى "السابري" في موضع آخر في ص568، واللائق أن تشرح في الموضع السابق.
[2]-ص351 ورد في الأثر)) الإيمان نزهٌ فمن زنى فارقه الإيمان ... ((الخ.
أغفل الشيخ شرحه. ومعنى "نزه" أي بعيد عن المعاصي. اللسان [13/ 549].
[3]-ص 361 جاء في الأثر)) فإذا ظبي قد سخت ((.
أغفلها الشيخ. وفي لسان العرب [2/ 42 سخت] قال:)) السخت أول ما يخرج من بطن ذي الخف ساعة تضعه أمه قبل أن يأكل ((.
[4]-ص 369 جاء في الحديث)) فكنا فتياناً حزاورة ((.
أغفلها الشيخ. و "الحزاورة": جمع حَزَوَّر، وهو الغلام الذي قارب البلوغ. اللسان [4/ 187حزر].
وانظر المواضع ص [210، 248، 203، 628] فقد ورد فيها كلمات غريبة تحتاج إلى تفسير، أغفلها الشيخ.
* ومما يؤخذ على الشيخ أيضاً كثرة التصحيفات في كتابه، في الأصل والحاشية ومن ذلك:
[1]-ص33 ورد تصحيف في الآية {فاعبدوني} والصواب {فاعبدني}.
[2]-ص 123 جاء في الحاشية)) في قولب العامة ((والصواب)) قلوب ((.
[3]-ص177 جاء في الحديث)) وجنتان من فضلة ((والصواب)) فضة ((.
¥