وفي وقت نشوء الحركة النزارية، كانت دولة السلاجقة تسيطر على الخلافة العباسية، وكان السلاجقة في أوج قوتهم وذروة توسعهم وكان أول من تنبأ بخطر هؤلاء الباطنية، الوزير نظام الملك، الذي اجتهد مع السلطان السلجوقي ملكشاه في محاربتهم واستئصال شأفتهم، لذلك غدا الوزير نظام الملك العدو اللدود للحسن بن الصباح وفرقته، فقاموا باغتياله سنة 485هـ ونظام الملك هو أول مسؤول يقوم الحشاشون باغتياله، وعمل السلطان ملكشاه على القضاء عليهم إلاّ أن المنيّة عاجلته في نفس العام الذي توفي فيه وزيره نظام الملك،. وقد استطاع السلطان محمد بن ملكشاه، في سنة 524هـ استعادة قلعة آلموت، التي كانت مركز دولة الحشاشين.
واستطاع النزارية في بلاد الشام أن يستولوا على عدد من الحصون والقلاع ولم يكونوا بعيدين عن سلوك إخوانهم في بلاد فارس، إذ كانوا يضمرون العداء لأهل السنة، وكانوا يقومون ببث الرعب بينهم، ومحاربة من جاورهم من المسلمين فهاجموا مدنهم وقراهم، وقطعوا الطريق، وقتلوا الحجاج. حتي تنبه ألب أرسلان ملك حلب لخطرهم، وقاتلهم وخلّص حلب منهم
وإضافة لذلك امتدت يد غدرهم إلى قادة الجهاد الإسلامي في تلك الفترة، فشن النزارية في بلاد فارس والشام حملة اغتيالات كبيرة شملت عدداً كبيراً من الأمراء والقادة والقضاة بهدف إضعاف الدول السنيّة في مواجهة الصليبيين، والأخطار الخارجية، فشملت جرائمهم اغتيال الوزير نظام الملك سنة 485هـ، وابنه الأكبر فخر الملك سنة 500هـ، وقاضي أصبهان عبيد الله بن علي الخطيبي سنة 502هـ والأمير مودود، صاحب الموصل، الذي تصدى للحركة الصليبية في بداياتها، وكان أول من حطم أسطورة الجيش الصليبي الذي لا يقهر، وأعاد للمسلمين الثقة في النصر، فعندما وصل إلى دمشق اغتاله الباطنيون وقتلوا هذا القائد الفذ وهو يخرج من الجامع الأموي، بدمشق في شهر رمضان وهو صائم بعد أدائه لصلاة الجمعة، في أحد أيام سنة 507هـ. ولهذا قال الصليبيون: إن أمة قتلت عميدها، في يوم عيدها، في بيت معبودها؛ لحقيق على الله أن يبيدها.
ثم اغتيلت بعد ذلك شخصيات أخرى، منهم على سبيل المثال: آقسنقر، وقد كان له أيضاً دور وشأن في الحروب الصليبية، ومنهم: تاج الملوك بوري بن طغتكين (عام 526) عندما قرر وعزم أن يستخلص بانياس ويستردها.
ثم حاول هؤلاء الباطنية بزعامة سنان راشد الدين في سنة 570هـ، اغتيال صلاح الدين الأيوبي، وكرروا المحاولة في العام التالي، لكن الله نجاه منهم، وبعد هذه المؤامرات توجه صلاح الدين لقتالهم، إلى أن دخلوا تحت طاعته.
وهناك حوادث كثيرة نرى فيها أنه في حالة وجود من يجاهد ويريد أن يرفع هذه الأمة، إن لم يهزمه الأعداء، فإن أولئك المجرمين يغتالونه ويطعنونه من الخلف. ويذكر المؤرخون أن هؤلاء لم يغتالوا شخصية واحدة من شخصيات الصليبيين وإنما كان غرضهم أن يقتلوا أمراء الجهاد المسلمين.
ـ[الاسكندري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 07:02 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل أسامة أبو محمد. لم أفلح في كل محاولاتي , أرجو النظر في الرابط مرة أخرى. قد يكون من متصفحي. في المرفقات صورة الويب للديوان.
ثم إنك قلت: (الكتب مطبوعة لكن طبعة قديمة) أي لا نستطيع التوثيق منها ... أليس كذلك؟
ـ[أبو محمد أسامة]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:17 م]ـ
الأخ الاسكندري - في المرفقات صورة الويب للديوان من متصفحي و فيها كلمة Download في صفحتي الكتاب- لا أدري ما المشكلة عندك
هل يمكنك التحميل من الصور المرفقة للويب هنا؟
من غيرك يواجه هذه المشكلة؟
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 11:25 م]ـ
الأخ الفاضل/ أبو محمد أسامة
بارك الله فيك، أفدتنا كثيراً
ـ[احمد السعد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 10:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الاسكندري]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:56 ص]ـ
بارك الله بجهودك أخ أسامة أبو محمد وشكرا لاهتمامك. صورة الويب التي أرسلتها تظهر فيها كلمة التحميل على هذه الشكل:
file:///D:/Documents%20and%20Settings/yusuf/Desktop/New%20Folder%20%282%29/The%20D%C3%AEw%C3%A2n%20of%20Ghail%C3%A2n%20ibn%20 %CA%BBUqbah%20_2_files/pdf_download_icon.gif Download (http://books.google.com/books/pdf/The_D__w__n_of_Ghail__n_ibn___Uqbah_know.pdf?id=Zu 4NAAAAYAAJ&output=pdf&sig=3r_7hmuAzWttzC6Pke8PewDsPTA)PDF - 25.7M
file:///D:/Documents%20and%20Settings/yusuf/Desktop/New%20Folder%20%282%29/The%20D%C3%AEw%C3%A2n%20of%20Ghail%C3%A2n%20ibn%20 %CA%BBUqbah%20_2_files/switch_text_mode.gif View plain text (http://books.google.com/books?printsec=titlepage&id=Zu4NAAAAYAAJ&output=text)
file:///D:/Documents%20and%20Settings/yusuf/Desktop/New%20Folder%20%282%29/The%20D%C3%AEw%C3%A2n%20of%20Ghail%C3%A2n%20ibn%20 %CA%BBUqbah%20_2_files/books.jpg (http://books.google.com/books?id=Zu4NAAAAYAAJ&printsec=titlepage)
Added t.p.: D?w?n Shi?r Dhi al-Rummah wa-huwa Ghayl?n ibn ?Uqbah al-?Adaw?.
More about this book (http://books.google.com/books?id=Zu4NAAAAYAAJ)
Write review (https://www.google.com/accounts/Login?service=print&continue=http://books.google.com/books%3Fop%3Dlookup%26id%3DZu4NAAAAYAAJ%26continue %3Dhttp://books.google.com/books%253Fid%253DZu4NAAAAYAAJ%2526printsec%253Dtit lepage%2526hl%253Den&hl=en)
Add to my library (https://www.google.com/accounts/Login?service=print&continue=http://books.google.com/books%3Fop%3Dadd%26sig%3D_XcWOG-RJfTC8c34Agt-CzKSdcc%26as_list%3D%26id%3DZu4NAAAAYAAJ%26continu e%3Dhttp://books.google.com/books%253Fid%253DZu4NAAAAYAAJ%2526printsec%253Dtit lepage%2526hl%253Den&hl=en)
..................
المشكلة من متصفحي , ونعتذر مجددا , وجزاك الله خيرا
¥