توفي اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لعام 1426 أحد أبرز طلاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين وهو الشيخ الفاضل مازن أحمد المنسي الغامدي وهو الذي كان يكتب في الساحة هنا بأسم مالك الرحبي حلقات بعنوان رحلتي الى النور.
وكانت وفاته اليوم في الرياض وصلي عليه هناك وسيتوجه أهله الى الطائف حيث مسقط رأسه.
وسبب وفاته فشل كلوي تطور الى مضاعفات ادخل على اثرها المستشفى العناية المركزة ثم توفي رحمه الله.
وكان بصدد مشروع كبير تم منه اكثر من ستين حلقة مذكرات عن علاقته الخاصة بالشيخ ابن عثيمين وحياة الشيخ الخاصة مما لايعلمه كثير من الناس.
رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
وقد أعلن أهله أن من له أي حقوق أن يتصل عليهم ليوفه أياها جزاهم الله خيراً
طبيب يكشف بعض القصص والحقائق عن مازن رحمه الله (مالك الرحبي)
منقول من الساحات من موضوع الأخ أبو لجين ابراهيم وفقه الله
أخي العزيز أبولجين ,,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد:
أرجو أن تنقل رسالتي هذه (كاملةً) الى منتدى الساحات
رحمك الله يا أبا عبدالله
رحمك الله يا مازن الغامدي (مالك الرحبي)
أكتب هذي السطور والألم يعتصرني على فراقك يا أبا عبدالله
لقد تعرفت على هذا الرجل الشهم الكريم قبل سنة ونصف (في صيف 1425 هـ) حيث كنت ضمن وفد دعوي طبي لمدة أسبوعين في دولة افريقية وقد كنا في ضيافته ... لم أعرفه من قبل .... ولكن من أول لقاء ارتحت له ... ولقد كان نعم الرجل ((وفر لنا جميع سسبل الراحة في تلك الدولة الأفريقية النائية)) وأسهم بتسهيل الوصول الى اماكن تجمع المرضى >>>> حيث كنا نكشف في اليوم على مايزيد على مائة مريض ....
وبعد مرور الأيام في تلك الرحلة رأيت فيه ذلك الرجل بكل معنى الكلمة في زمن عزَ فيه الرجال كان رجلا في المحافظة على وقته وعلى سير العمل كما ينبغي وقبل هذا وذاك كان مجتهدا في الطاعة >> نحسبه من أهل الخير والصلاح رحمه الله وغفر له
ولكنني في تلك الرحلة انتابني احساس غريب بأن هذا الرجل يحمل في داخله قصة طويلة >>> لم أجروء آنذاك أن أصارحه باحساسي بسبب الهيبة التي أعطاها الله إياه وبسبب حداثة معرفتي به.
رحمه الله أتى في أحد الأيام الينا ونحن في المخيم الطبي في مبنى متواضع وبدون كهرباء حيث كنا نكشف على المرضى والعرق يتصبصب منا من شدة الحر فأمر باحضارماطور كهرباء في الحال.وهذا من حرصه الشديد رحمه الله على راحتنا.
مرت أيام المخيم سريعة >>> وودعته أمل اللقاء به ....
انقطع اتصالي به لمدة شهرين
حتى عاد الى بلادنا الطاهرة مهبط الوحي (المملكة) تقريباً في نهاية رجب أو بداية شعبان 1425 هـ بعد أن سافر بزوجته الحامل الى بلدها البوسنة وأبنها معاذ وعمره أقل من سنة.
في شهر شعبان القيت به في منزل أحد الزملاء ممن شارك في المخيم الدعوي >>ولكم كانت المفاجأة أن رأيته.
بعدها تعددت لقاآتي به (رحمه الله) وان كانت قصيرة بسبب مشاغل الحياة والله المستعان.
اتصل بي العام الماضي في مثل هذا الوقت تقريبا وكان في صوته نبرة حزن على فراق والده رحمهما الله >>> وها نحن الآن قد صدمنا بوفاته (أسأل الله أن يجعله في عليين) ..
كان رحمه الله في تلك الفترة تواقاً إلى رؤية ابنه و زوجته اللتي أهدته بنتاً صغيرة ... تدرون ماذا سماها >>>>>>
>>>>>>>>>> سمى بنته الوليدة ((حنين)) وذلك لشدة شوقه للقاء زوجته وإبنه >>>> حيث كان ممنوعاً من السفر بعد عودته الى السعودية (بسبب وشاية مغرضة ثبت بطلانها بعد حين والله المستعان). تخيلوا أخوتي أن يبتعد أحدكم عن زوجته وأولاده شهراً أوشهرين فمابالكم بمن يبتعد عن زوجته مايقارب العام
في ذلك الوقت لم ينس رحمه الله أولاده من زوجته السابقة أم عبدالله (عبدالله وأسماء و .... ) حيث أتى بهم من الطائف الى الرياض و استأجر لهم شقة لكي يكونوا قريبين منه ,,,, ولكم كان تعلق أولاده به كثيررا كثيرا لاسيما ابنته أسماء فقد كان رحمه الله عطوفاً بأولاده.
¥