29 - مثالهُ:العليمُ فهْوَ الاسمُ == و الوصفُ –إنْ سألتَ- فهْوَ العلمُ
30 - و الحكمُ علمُ اللهِ للأشياءِ == في الأرض أو في الجوِّ و السَّماءِ
31 - و إنْ يكُ الاسمُ الكريمُ لازما == فالوصفَ أثبِتْ بعد الاسمِ جازِما
32 - كالحيِّ فهْوَ إِسمُهُ تعالى == كذا الحياةُ وصفُهُ كمالا
القاعدة الرابعة
33 - ((و اعلمْ بأنَّ الاسمَ ذو دلالهْ == للذاتِ و الصفاتِ لا محالهْ))
34 - ((مطابقاً، و إنْ لواحدٍ قُصِدْ == فذا تضمُّنٌ فخُذْ ولا تحِدْ))
35 - ((و ما على لازمِهِ قد دلاَّ == فذا التزامٌ قد أتى مجلَّى))
36 - مثالُ ما يدلُّ بالتطابقِ == للذاتِ والصفاتِ: اسمُ الخالقِ
37 - لكنَّهُ يدلُّ بالتضمُّنِ == ((لواحدٍ منها)) على التمعُّنِ
38 - و دلََّ للقدرةِ و العلمِ معا == بالالتزامِ فافهمنَّ و اسمعا
39 - و اللازمُ الصحيحُ من وَحْيَيْهِ == حقٌّ مرادٌ ثابتٌ لديهِ
القاعدة الخامسة
40 - و اعلم بأنها على التوقيفِ == على نصوصِ وحيِنا الشريفِ
41 - فالعقل لا يُثبتُ شيئاً منها == بل قاصرٌ كلََّ القصورِ عنها
42 - لا تقفُ شيئاً ليس فيه علمُ == فذاك إثمٌ واضحٌ و جُرمُ
القاعدة السادسة
43 - و اعلمْ بأنَّها على المشهورِ == لم تنحصرْ بالعددِ المحصورِ
44 - دليلُ ذاك ما بهِ من ريبِ == ما استأثرَ اللهُ به من غيبِ
45 - كما رواهُ أحمدٌ و الحاكمْ == مصحِّحاً و الكلُّ ذو مكارمْ
46 - أما حديثُ التِّسعِ و التسعينِ == فلا يفيدُ الحصرَ باليقينِ
47 - فلا يفيدُ الحصرَ للأسماءِ == بل حصرَ ما قد خُصَّ بالجزاءِ
48 - نظيرهُ من المثالِ – فاعلمِ- ==: عندي لأجلِ البذلِ ألفُ درْهَمِ
49 - فليس يعني ذاك أني أنفي == عن حَوْزتي ما زاد فوقَ الألفِ
القاعدة السابعة
50 - ((و اعلمْ بأنَّ اللَّحدَ في الأسماء == محرَّمٌ فبئسَ ذا من داءِ))
51 - ((ومنهُ ما يكون كفراً ظاهراً == حسْبَ الدليلِ لا تكنْ مغامرا))
52 - و اللهُ نصَّ قولَهُ عليها ==: ذروا الذينَ يُلحدون فيها
53 - ((و قسَّموا اللَّحدَ إلى أنواعِ)) == أربعةٍ فاسمعْ بقلبٍ واعي
54 - أوَّلُها الإنكارُ و التعطيلُ == لها فذاكَ باطلٌ وبيلُ
55 - كمذهبِ الجهميَّةِ المعطِّلهْ == و غيرِهِمْ من الفئاتِ المبطلَهْ
56 - و الآخَرُ التمثيلُ و التشبيهُ == بالخلقِ مثلُ ما أتى السفيهُ
57 - و النصُّ جا منزِّهاً للواحدِ == و إنَّما التشبيهُ فعلُ الجاحدِ
58 - و الثالثُ استحداثُ اسمٍ زائدِ == للهِ دونَ آيةٍٍ أو شاهدِ
59 - كما تُسمِّيه النصارى بالأبِ == أو أنْ يسمّى علّةً للمطلبِ
60 - و الرابعُ اشتقاقُ شيءٍ منها == لغيرهِ ممن يقلُّ عنها
61 - مثالهُ: اشتقاقُ اسمِ اللَّاتِ == من الإلهِ جلََّ ذو الصفاتِ
62 - كذلك اشتقاقُ اسمِ العزَّى == من العزيزِ جلَّ و استعزَّا
قواعد في صفاتِ الله تعالى
القاعدة الأولى
63 - صفاتهُ لا نقْصَ فيها مطلقاً == من أيِّ وجْهٍ فافهمَنْ وصدِّقا
64 - و العقلُ قام شاهداً و النصُّ == فليس في الصفاتِ طرّاً نقصُ
65 - و الفطرةُ السويَّةُ السليمهْ == دلَّتْ على صفاتِهِ العظيمهْ
66 - فواهبُ الكمال – عقلاً – أولى == به تعالى ربُّنا من مولى
67 - وهل تُحبُّ النفسُ إلا مَنْ كمُلْ == و مَنْ على كمالهِ الدليلُ دَلْ
68 - و إن تكُ الصفاتُ للكمالِ == في حالةٍ تفيدُ دونَ حالِ
69 - فحينَها لابدَّ من تفصيلِ == فيُثبَتُ الكمالُ للجليلِ
70 - و النقصُ غيرُ جائزٍ و يُنفى == و لا يصحُّ للإلهِ وصفا
71 - كالكيدِ و المكرِ مع الخداعِ == فهذه قد أثبِتَتْ لداعي
القاعدة الثانية
72 - ((و اعلمْ بأنَّ الوصفَ للرحمنِ == أوسعُ مِ الاسماءِ بالبيانِ))
73 - ((لأنَّ كلَّ اسمٍ مفيدٌ للصفهْ == و العكسُ لا، فكنْ فتىً ذا معرفهْ))
74 - ((لكنْ على طريقةِ الإخبارِ == أجِزْهُ كالمنذرِ من إنذارِ))
القاعدة الثالثة
75 - ((و اعلمْ بأنَّ هذه الصفاتِ == تجيءُ بالنفي و بالإثباتِ))
76 - ((أما الثبوتُ فَهْوَ كالحياةِ == و النفي مثلُ النومِ و المماتِ))
77 - و النفي يُقضى حكمهُ بالردِّ == مستلزماً له كمالَ الضدِّ
78 - فالظلمُ يُنفى لاكتمال العدلِ == و لاكتمالِ العلمِ نفيُ الجهلِ
79 - ((و الغالبُ التفصيلُ في الإثباتِ == و عكسُهُ النفيُ لما سياتي))
80 - ((لأنَّ ما أثبتَهُ كمالُ == تفصيلُهُ أكملُ لا الإجمالُ))
القاعدة الرابعة
¥