لَمَجْنُونٌ، وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ. (القلم: 51 - 52)
وأما الأحاديث الواردة في العين وفي الرقية منها فالأول منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: العين حق.
أخرجه مسلم رقم (2187) 4/ 1719.
وعن بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا.
أخرجه مسلم رقم (2188) 4/ 1719.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين.
أخرجه البخاري رقم (5738)، ومسلم رقم (2195) 4/ 1725.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين، والحمة، والنملة
أخرجه مسلم رقم (2196) 4/ 1725.
قال الحافظ ابن حجر: رقية النملة والنملة: قروح تخرج في الجنب وغيره من الجسد.
فتح الباري شرح صحيح البخاري 10/ 196.
وعن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه يقول اغتسل أبي سهل بن حنيف بالخرار فنزع جبة كانت عليه وعامر بن ربيعة ينظر قال وكان سهل رجلا أبيض حسن الجلد قال فقال له عامر بن ربيعة ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء قال فوعك سهل مكانه واشتد وعكة فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر أن سهلاً وعك وأنه غير رائح معك يا رسول الله فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره سهل بالذي كان من شأن عامر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت إن العين حق توضأ له فتوضأ له عامر فراح سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس.
أخرجه مالك في الموطأ رقم (1678) 2/ 938، والنسائي في السنن الكبرى رقم (7616) 4/ 380.
عن حميد بن قيس المكي أنه قال دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر بن أبي طالب فقال لحاضنتهما مالي أراهما ضارعين فقالت حاضنتهما يا رسول الله إنه تسرع إليهما العين ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استرقوا لهما فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين.
أخرجه مالك في الموطأ رقم (1680) 2/ 939، وأحمد في المسند رقم (27510) 6/ 438، وغيرهما
عن سليمان بن يسار أن عروة بن الزبير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت صبي يبكي فذكروا له أن به العين قال عروة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسترقون له من العين.
أخرجه مالك موطأ رقم (1681) 2/ 940.
وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال خرج سهل بن حنيف ومعه عامر بن ربيعة يريدان الغسل فانتهيا إلى غدير فخرج سهل يريد الخمر قال وكيع يعني به الستر حتى إذا رأى أنه قد نزع جبة عليه من صوف فوضعها ثم دخل الماء قال فنظرت إليه فأصبته بعيني فسمعت له قرقفة في الماء فأتيته فناديته ثلاثاً فلم يجبني فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فجاء يمشي فخاض الماء حتى كأني أنظر إلى بياض ساقيه فضرب صدره ثم قال اللهم اذهب عنه حرها وبردها ووصبها فقام فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يحب فليبرك فإن العين حق.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين رقم (7500) 4/ 240 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قال الحافظ ابن كثير: قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا محمد بن معمر حدثنا أبو داود حدثنا طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري ويقال له بن الضجيع ضجيع حمزة رضي الله عنه حدثني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس قال البزار يعني العين قال ولا نعلم يروي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد قلت بل قد روي من وجه آخر عن جابر قال الحافظ أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي المعروف بشكر في كتاب العجائب وهو مشتمل على فوائد جليلة وغريبة حدثنا الرمادي حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا علي بن أبي علي الهاشمي حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك
¥