وفي آية: {إني أعلم ما لا تعلمون}. [البقرة/ 30]، قال: "علم من إبليس المعصية وخلقه لها" (4).
وفي آية: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم}. [البقرة/ 75]: قال: "يعني: الذين يعرفونه، والذين يكتمونه، والأميين منهم، والذين نبذوا ما أوتوا من الكتاب وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، هؤلاء كلهم يهود" (5).
وقال في آية: {فمن تاب من بعد ظلمه}. [المائدة/ 39]: "الحد كفارة له" (6).
وقال في قوله تعالى: {سماعون لقوم آخرين}. [المائدة/ 42]: "المنافقون، يقول: سماعون لليهود" (7).
وقال في آية: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا}. [المائدة/ 93]، قال: "فيمن كان يشرب الخمر ممن قتل ببدر وأحد" (8).
وقال في آية: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} ... الآية [المائدة/ 106]: قال: "وهو أن يموت المؤمن فيحضر موته مسلمان أو كافران، فلا يحضر غيرهما، فإن رضي ورثته بما شهدوا عليه من تركته فذلك، ويحلف الشاهدان أنهما لصادقان، {فإن عُثر}: يقول: وُجد لطخ أو لبس أو تشبيه؛ حلف الأوليان من الورثة واستحقا، وأبطلا أيمان الشاهدين الأولِين" (9).
الفصل الرابع: التأويل
فسر قوله تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم}. [البقرة/ 14]. بأنهم: أصحابهم المشركون والمنافقون (10).
وفسر آية: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى}. [البقرة/ 16]: يقول: "آمنوا ثم كفروا. {فلما أضاءت ما حوله}. [البقرة/ 17]: قال: "أما إضاءة النار؛ فإقبالهم إلى المؤمنين وإلى الهدى، وأما ذهاب نورهم: فإقبالهم إلى الكافرين وإلى الضلالة، وإضاءة البرق وإظلامه على نحو ذلك المثل" (11).
وفسر آية: {والله محيط بالكافرين}. [البقرة/ 19]: "أي جامعهم في جهنم" (12).
وقال في آية: {وعلم آدم الأسماء كلها}. [البقرة/ 31]، قال: "يعني: ماخلق الله كله". {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء}: "بأسماء هذه التي حُدث بها آدم". [البقرة/ 31] (13).
قال في آية: {قل هل يستوي الأعمى والبصير}. [الأنعام/ 50]: "الأعمى: يعني الضال. والبصير: يعني المهتدي" (14).
قال في آية: {أكابر مجرميها}. [الأنعام/ 123]: "أي: عظماءها" (14).
وقال في آية: {لأقعدن لهم صراطك المستقيم}. [الأعراف/ 16]: "يعني: الإسلام الدينَ الحق" (15).
وقال في آية: {ثم لآتينهم من بين أيديهم}: "يعني من حيث يبصرون"، {ومن خلفهم}. [الأعراف/ 17]: "يعني: من حيث لا يبصرون" (16).
قال في آية: {فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم}. [الأعراف/ 77]: "قال: غلوا في الباطل" (17).
قال في آية: {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم}. [الحشر/ 9]: "وهم الأنصار. من قبلهم: من قبل المهاجرين" ... {والذين جاؤوا من بعدهم}. [الحشر/ 10]: قال: "هم الذين أسلموا نُعتوا أيضا، منهم: عبد الله بن نبتل وأوس بن قيظي" (18).
وفي آية: {تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى}. [الحشر/ 14]، قال: "المنافقون يخالف دينهم دين بني النضير" (19).
وفي آية: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}. [الإسراء/ 78]، قال: "يعني: صلاة الفجر" (20).
الفصل الخامس: تفسيره باعتماد الإسرائيليات
وهنا أوريد تفاسيره التي يغلب على الظن أنه إنما أخذهامن كتب بني إسرائيل ومن أخبارهم:
فسر آية: {وقولوا حطة}. [البقرة/ 58]، قال: "باب حطة باب إلياء بيت المقدس، أمر قوم موسى أن يدخلوا الباب سجدا، ويقولوا: حطة، وطؤطيء الباب ليخفضوا رؤوسهم، فلما سجدوا قالوا: حنطة" (21).
وفسر آية: {كونوا قردة خاسئين}. [البقرة/ 65]، قال: "لم يمسخوا قردة، ولكنه كقوله: {كمثل الحمار يحمل أسفارا}. [الجمعة/ 5] " (22).
وفي آية البقرة في سورة البقرة قال: "صاحب البقرة رجل من بني إسرائيل قتله رجل، فألقاه على باب أناس آخرين، فجاء أولياء المقتول فادعوا دمه عندهم، فانتفوا منه، فضرب بفخذ البقر فقام حيا، فقال: قتلني فلان، ثم عاد إلى ميتته، فقال الله: {والله مخرج ما كنتم تكتمون}. [البقرة/ 72] " (23).
¥