تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الاعتداء في الدعاء وأقوال العلماء في ذلك]

ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[26 - 01 - 06, 07:35 ص]ـ

[الاعتداء في الدعاء وأقوال العلماء في ذلك]

عن أبي نعامة عن بن لسعد أنه قال سمعني أبي وأنا أقول اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا فقال يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر. أخرجه أبو داود رقم (1480) 2/ 77، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم (1480) 2/ 77.

وعن أبي العلاء قال سمع عبد الله بن المغفل ابناً له وهو يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة قال يا بني إذا سألت فاسأل الله الجنة وتعوذ به من النار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في آخر الزمان قوم يعتدون في الدعاء والطهور. أخرجه أحمد في المسند رقم (16847) 4/ 87، ورقم (20573) 5/ 55، وأبو داود رقم (96) 1/ 24، وابن ماجه رقم (3864) 2/ 1271، وعبد بن حميد رقم (500) 1/ 180، وابن حبان في صحيحه رقم (6763) 15/ 166، وابن أبي شيبة رقم (29410 – 29411) 6/ 53، والحاكم في المستدرك رقم (1979) 1/ 724 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي في السنن الكبرى رقم (900) 1/ 196، والروياني رقم (897) 2/ 98 والهيثمي في موارد الظمآن رقم (171) 1/ 70، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم (96) 1/ 24.

وعن أبي وقاص عن ابن لسعد انه كان يصلي فكان يقول في دعائه: اللهم إني أسألك الجنة وأسألك من نعيمها وبهجتها وإستبرقها ومن كذا ومن كذا ومن كذا ومن كذا وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها ومن كذا ومن كذا قال فسكت عنه سعد فلما صلى قال له سعد تعوذت من شر عظيم وسألت نعيما عظيما أو قال طويلا شعبة شك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سيكون قوم يعتدون في الدعاء وقرأ ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين قال شعبة لا أدري قوله ادعوا ربكم تضرعاً وخفية هذا من قول سعد أو قول النبي صلى الله عليه وسلم وقال له سعد قل اللهم أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. أخرجه أحمد في المسند رقم (1584) 1/ 183، ورقم (1483) 1/ 172، والطيالسي رقم (200) ص28، وأبو يعلى رقم (715) 2/ 71.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الاعتداء مجاوزة الحد فهذا مجاوز للحد في العبادة المشروعة كالعدوان في الدعاء في قوله ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين وقال النبى صلى الله عليه وسلم سيكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور فالاعتداء في العبادات وفى الورع كالذين تحرجوا من أشياء ترخص فيها النبى صلى الله عليه وسلم وفى الزهد كالذين حرموا الطيبات وهذان القسمان ترك فقوله ولا تعتدوا إما أن يكون مختصاً بجانب الأفعال العبادية وإما أن يكون العدوان يشمل العدوان في العبادة والتحريم وهذان النوعان هما اللذان ذم الله المشركين بهما في غير موضع حيث عبدوا عبادة لم يأذن الله بها 2 وحرموا ما لم يأذن الله به فقوله لا تحرموا ولا تعتدوا يتناول القسمين والعدوان هنا كالعدوان في قوله ولا تعاونوا على الإثم والعدوان اما أن يكون اعم من الاثم وأما أن يكون نوعاً آخر وأما أن يكون العدوان في مجاوزة حدود المأمورات واجبها ومستحبها ومجاوزة حد المباح وإما أن يكون في ذلك مجاوزة حد التحريم أيضا فإنها ثلاثة أمور مأمور به ومنهي عنه ومباح.

مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 14/ 449 – 450

وقال أيضاً: الاعتداء في الدعاء تارة بأن يسأل ما لا يجوز له سؤاله من المعونة على المحرمات وتارة يسأل ما لا يفعله الله مثل أن يسأل تخليده إلى يوم القيامة أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية من الحاجة إلى الطعام والشراب ويسأله بأن يطلعه على غيبه أو أن يجعله من المعصومين أو يهب له ولدا من غير زوجة ونحو ذلك مما سؤاله إعتداء لا يحبه الله ولا يحب سائله وفسر الإعتداء برفع الصوت أيضا فى الدعاء وبعد فالآية أعم من ذلك كله وإن كان الإعتداء بالدعاء مراداً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير