[جزء رفع اليدين في الصلاة للإمام البخاري]
ـ[أم عبدالحميد]ــــــــ[22 - 06 - 03, 07:24 ص]ـ
تأليف: الإمام الحجّة الحافظ شيخ الحفاظ أبي عبدالله محمّد بن إسماعيل البخاري (194 – 256 هـ).
... أخبرنا الإمام أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري قال:
الردّ على من أنكر رفع الأيدي في الصلاة عند الركوع وإذا رفع رأسه من الركوع، وأبهم على العجم في ذلك تكلفاً لما لا يعنيه فيما ثبت عن الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) من فعله وقوله ومن فعل أصحابه وروايتهم كذلك، ثم فعل التابعين واقتداء السلف بهم في صحة الأخبار بعض الثقة عن الثقة من الخلف العدول رحمهم الله تعالى وأنجز لهم ما وعدهم على ضغينة صدره وحرجة قلبه نفاراً عن سنن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مستحقاً لما يحمله استكبارا وعداوة لأهلها لشوب البدعة لحمه وعظامه ومخه، وأنسته باحتفال العجم حوله اغتراراً.
وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا خلاف من خالفهم". ماض ذلك أبداً في جميع سنن رسول الله ‘ لإحياء ما أميتت وإن كان فيها بعض التقصير بعد الحث والإرادة على صدق النية وأن تقام للأسوة في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما أتيح على الخلق من أفعال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غير عزيمة حتى يعزم بما أتيح فعل من نهى أو عمل بأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما أمر الله خلقه وفرض عليهم طاعته وأوجب عليهم اتباعه، وجعل اتباعهم إياه وطاعتهم له طاعة نفسه عز وجل عظم المن والطول فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.
وقال: {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله}.
وقال: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}.
وقال: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
وقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}.
فرحم الله عبداً استعانه باتباع رسول الله ‘، واقتصاص أثره ويستعيذه تبارك وتعالى من شر نفسه ويستلهمه رشده لقوله عز وجل {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} ...
ـ[ابن زهران]ــــــــ[23 - 06 - 03, 01:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الأخت براءة]ــــــــ[17 - 04 - 07, 01:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا