لا يجوز أبدا نسخ اسطوانات التراث , والواجب هو شراء نُسخ أصلية؛ لأن هذه حقوق الناس , ويجب المحافظة عليها
فقلتُ له:
ولكنهم قد أخذوا كتبا بدون إذن الناشر أو المحقق
فقال الدكتور الفاضل:
إنهم لم يأخذوا الهوامش , وبذلك فلم يصدر منهم أي اعتداء على تحقيقات المحقق
فقلتُ له:
فيما يختص بالمناقشة التي دارت بالملتقى في الإصدار الأول اشتكى أحد المحققين من حذف الهوامش عند إدخال كتابه في اسطوانة التراث , وذلك لأن هناك أخطاء في المتن وأشار هو إليها في الهامش , ولكنه فوجيء بأن التراث ذكرت في بطاقة الكتاب أنه من تحقيقه , ونقلت فقط المتن بالأخطاء , وحذفت تنبيهات المحقق التي بالهامش , وبذلك ستكون نتيجة ذلك أن القاريء والباحث سينسب هذه الأخطاء إلى إهمال المحقق مما يسيء إلى سُمعته
فإما أن لا تنقل الخطأ الموجود بالمتن
وإما أن تنقله مع بيان المحقق لذلك الخطأ ووجه الصواب فيه حفاظا على مكانته وصورته
فقال الدكتور الفاضل:
هذا صحيح , ومعك حق فيه
ولكن هم أخذوا كتاب فقط ولم يسرقوا جهد المحقق , وبذلوا جهدا كبيرا في إدخال البيانات إلى الحاسب , وأنفقوا على ذلك؛ فلا يجوز أبدا أن نعتدي على حقهم هذا
فقلتُ له:
المحقق قام بتصوير المخطوط على نفقته , وبذل جهدا ووقتا ومالا في نقله بصورة صحيحة إلى ورق مطبوع ,
فإذا افترضنا أن المحقق لم يقم بذلك , ماذا ستفعل التراث؟
إنها حتما ستضطر إلى بذل جهد ووقت ومال في تحويل المخطوط إلى مكتوب بخط اليد لتسهيل قراءته لإدخأله إلى الحاسب , أليس كذلك؟
فقال الدكتور الفاضل:
نعم , هذا صحيح
فقلتُ له:
اتفقنا على أن المحقق قد وفر عليهم وقتا وجهدا ومالا , أليس من حقه عليهم أن يقوموا بتعويضه عما بذله من جهد ووقت ومال مقابل أنهم استغلوا عمله هذا بدون أن يبذلوا الوقت والجهد والمال
وإذا كان الناشر قد اشترى هذا العمل من المحقق , ودفع فيه أموالا طائلة أملا في تعويضه من البيع (مثل شراء مؤسسة الرسالة تهذيب الكمال مثلا من بشار عواد كما قيل)
أليس هناك ضررا واقعا عليه وخسارة بسبب أخذ هذا العمل الذي اشتراه وإدخاله للحاسب وتوزيعه على الباحثين , مما يقلل من عدد ما سيتم بيعه وبالتالي قد لا يتمكن من تعويض ما دفعه من أموال طائلة للمحقق (قيل أن الرسالة اشترت تهذيب الكمال بمليون جنيها أو دولار)
أليس من حق هذا الناشر أن تعوضه شركة التراث عن هذه الخسائر
فقال الدكتور الفاضل:
نعم , هذا صحيح
والآن أنقل لكم خلاصةحوارا دار بين صديق وبين أحد العاملين المسؤولين بشركة كبيرة في مجال البرمجة:
قال صديقي للمسؤول بالشركة:
هل أعطيتم المحقق حقه في الكتب الموجودة ببرنامجكم؟
قال المسؤول:
لا , ولكنه قد أخذ حقه من الناشر
فقال له صديقي:
وهل أعطيتم للناشر ما يُعوضه عما دفعه للمحقق؟
فقال المسؤول:
إن هدفنا هو نشر العلم , وإفادة المسلمين
فقال صديقي:
وهل يجوز لكم سرقة الحقوق بهدف نشر العلم ونفع المسلمين
هل يوم القيامة عندما يُطالبك المحقق أو الناشر بتعويضه عما سببته له من خسارة
هل سيقبل الله تعالى عذرك هذا وهو نشر العلم
فقال المسؤول:
لا
فقال صديقي:
سأضرب لك مثالا يوضح مدى الخسارة التي أصابت الناشر
أنا مثلا بحثتُ عن برنامج يتضمن كتاب تذهيب تهذيب الكمال للحافظ الذهبي , وذلك لكي أشتريه حتى يسهُل البحث فيه , فبحثتُ في إصدارت شركات العريس والتراث وحرف وأفق وغيرها فلم أجد الكتاب
وعندما لم أجده , اضطررتُ إلى شراءه مطبوعا من الناشر بمبلغ 240 (مائتين وأربعين جنيها)
معنى هذا أنني لو كنتُ وجدتُ الكتاب في أي اسطوانة , فإن الناشر كان سيخسر المبلغ الذي دفعته له
ويمكنك حساب كم باحث أو قاريء مثلي سيفعل ذلك
ويمكنك عندئذ حساب حجم الخسارة التي ستصيب الناشر
وانتظروا الجزء الثاني وهو هام جدا جدا
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[31 - 01 - 06, 06:16 م]ـ
أغلقوا الموضوع .......
السند فيه مجاهيل .....
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[31 - 01 - 06, 06:25 م]ـ
ولكن المتن لا شذوذ فيه ولا عله .... وجهالة الرواة هنا لا تهم .... المهم معرفة الحقائق واثبات الدعوى.
وما أخفى الأخ الاسناد تدليساً, ولا فائدة من ذكر الأسماء أصلاً.
ـ[النصري]ــــــــ[31 - 01 - 06, 06:46 م]ـ
ما دام أنكم منعتموه من ملفاتكم وكتبكم فماذا تريدون منه مرة أخرى؟؟؟
¥