تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لقاء مع الشيخ ابن جبرين حول الرافضة]

ـ[عبدالعزيز بن إبراهيم]ــــــــ[08 - 02 - 06, 07:00 م]ـ

السؤال: امتناع الصحابة الكرام رضي الله تبارك وتعالى عنهم عن كتابة الكتاب الذي أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم قبيل وفاته بأبي هو وأمي بأيام هل في ذلك أي استنقاص من شأنهم أو تسويغ لسبهم ولعنهم أو بعض أفرادهم من قبل الرافضة؟

الجواب: لما رأوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اثقله المرض كرهوا أن يكلفوه ويشقوا عليه فلذلك قال عمر رضي الله عنه ((عندنا كتاب الله هو المرجع ولا نضل اذا تمسكنا به)) لانه صلى الله عليه وسلم قال لهم يوم غدير خم ((أوصيكم بكتاب الله)) وكان هذا قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بسبعين يوماً , فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم أوصاهم بأهل بيته ومنهم زوجاته وعمه وبنو هاشم وبنو عبدالمطلب وبنو قصي ونحوهم فإنهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم , والصحيح أنه لو كتب ذلك الكتاب لنص على خلافة أبي بكر رضي الله عنه فقد ثبت أنه قال (يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر)) وقال ((أقتدوا بعدي باللذين من بعدي أبي بكر وعمر)) ,اكد أن أبا بكر خليفته في الصلاة وأصر على أنه هو الذي يؤم الناس فصلى بهم أبو بكر عدة أيام وكلهم راضون بإمامته بما فيهم أهل البيت وثبت أيضاً أنه أمر بسد أبواب البيوت التي تفتح على المسجد الا خوخة أبي بكر فلو كتب الكتاب لنص فيه على إمامة أبي بكر بخلاف مايقول الرافضة أنه أراد أن ينص على إمامة علي فليس هناك قرائن ولا علامات لتقديم علي ولا لولايته وإنما أحاديث عامة لاتشير الى الإمامة والخلافة رضي الله عنهم أجمعين.

السؤال: هل يذم أهل السنة والجماعة الصحابي الجليل أبا الحسن علي ابن أبي طالب - رضي الله تبارك وتعالى عنه - لانه حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين محو اسمه من كتابه عليه الصلاة والسلام الى سهيل بن عمر في صلح الحديبية؟ ولانه شارك مع الصحابة الكرام رضي الله تبارك وتعالى عنهم - في عدم النحر والحلق حتى فعل ذلك رسول الله وخرج عليهم؟ وماموقف أهل السنة والجماعة منه رضي الله عنه وأرضاه؟

الجواب: أهل السنة لايذمون علي رضي الله عنه بل يمدحونه ويثنون عليه ويعرفون قدره , ويعرفون أن أمتناعه من محو أسم رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على قوة اعتقاده صحة الرسالة , ولو كان بامتناعه معصية حاضرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , كما أنهم لايذمون عمر رضي الله عنه كما تذمه الرافضة لعدم قناعته بهذا الصلح ولهذا قال: اليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ فهو إنما أنكر الصلح لما رأى فيه من الذل ظاهراً للكفار وكان الصحابة رضي الله عنهم بما فيهم علي وعمر كرهوا الصلح مبدئياً حيث أنهم جاءوا معتمرين ومستعدين للقتال اذا صدهم المشركين ولذلك لما أمرهم بالحلق والنحر لم يفعلوا رجاء أن ينقض ذلك الصلح بما فيهم أبو بكر وعمر وعلي وسائر أهل البيعة ولا يعد ذلك قدحاً في عدالتهم بل هو دليل على محبتهم للجهاد وطمعهم في فتح مكة.

سؤال: هل ثبت عن شيخ الإسلام تجويزه زواج السني من الرافضية إن غلب على ظنه دخولها في الإسلام بعد إتمام الزواج بينهما؟ وما الرأي المختار الصواب في هذه المسألة؟

الجواب: لا أتذكر ذلك , ولكن ليس ببعيد اذا غلب على المسلم من أهل السنة أنه متى تزوج رافضية أنها تتحول عن معتقد الرافضة الى معتقد أهل السنة والجماعة الذي هو الترضي عن الصحابة واعتقاد صحة خلافة الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان لكن اذا لم تقتنع ولم تتحول وأصرت على المعتقد الباطل فلا يجوز له امساكها خصوصاً الذين يغلون في علي وابنيه ويدعونهما من دون الله فإن هذا شرك وقد قال تعالى ((ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن)) فإذا شرط عليها ولو خفية أنها تتحول الى معتقد أهل السنة فله ذلك وعليه أن يبتعد بها عن مجتمع الرافضة.

السؤال: ماحكم قول عبارة (السيد) لمن ثبت لدينا نسبه الى آل البيت الأطهار؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير