الجواب: لاشك أن كبار العلماء من حملة العلم، ومن المعروفين بالورع، ومن المعروفين بالحق واتباع الدليل، وقد مكن الله تعالى لهم في العلم، فلذلك وثقت الدولة بهم، وأسندت إليهم الفتاوى في المعضلات، وإذا كان كذلك فمن تجرأ من الشباب على مخالفتهم، وارتكب طريقة التكفير للأفراد أو للجماعات فإنه خاطئ وهو أقرب إلى أن يكون ضالاً مضلاً هكذا، وعلى هذا يلزم الأخذ على أيدي أولئك الشباب، الذين يأخذون بفتاوى بعض المجتهدين في المساجد على مقربة من الناحية التكفيرية لبقية المذاهب، ويرد عليهم ليرجعوا إلى معتقد أهل السنة وإلى العمل بما يقوله علماء الأمة من إنكار تكفير الأفراد والجماعات.
سؤال: هل قامت الحجة على الرافضة وهم يدرسون في المدارس من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية وفيها بيان دين الاسلام الصحيح ونواقضه؟ وهم بين ظهراني المسلمين من اهل السنة وعندهم الكتب الصحيحة من الحديث والعقائد؟ ويذاع في الاعلام من راديو وصحف ومجلات بيان الدين الصحيح وبيان نواقضه؟
فهل يقال عنهم بعد ذلك ان الحجة لم تقم عليهم ...
الجواب: نعم، فلقد قامت الحجة في هذه الأزمنة على هؤلاء الرافضة، فإنهم بين المسلمين يسمعون القرآن وفيه فضائل الصحابة، ويسمعون الإذاعات الإسلامية، وفيها عقيدة أهل السنة، وكذلك أيضًا قد طبعت كتب أهل السنة وهي ظاهرة يتمكنون من قراءتها، وليس دونها مانع، وكذلك أيضًا قد درسوا في المدارس الحكومية ذكورهم وإناثهم من نحو خمسين سنة أو ستين، فلابد أنهم قرأوا كل ما يتعلق بالسنة وأهلها، فلابد أنهم عرفوا الحق وتمكنوا منه، فإنهم يقرأون العقيدة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وهم يسمعون أركان الإسلام وفضائل الصحابة والتحذير من البدع، وهم يقيمون بين أهل السنة، ويتمكنون من قراءة الكتب التي بها الأحاديث الصحيحة والعقائد السليمة، ويتمكنون من سماع النصائح من الخطب في الجمع والأعياد ومما ينشر في الصحف والمجلات، من بيان الدين الصحيح وبيان نواقضه، وكذلك الإذاعات الإسلامية، كإذاعة القرآن ونداء الإسلام، فإذا كانوا يعرضون عن سماعها ويتحاشون قراءة تلك الصحف، صدق عليهم أنهم قد رفضوا الحق وأبغضوه، وأنهم أعرضوا عن ذكر الله، وقد قال الله تعالى ((ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)) فلا يجوز الاعتذار عنهم وقد قامت عليهم الحجة وانقطعت أعذارهم. والله أعلم.
سؤال: شيخنا الحبيب: كلنا يعلم ما للشهيد من منزلة عند الله تعالى وما أعده الله للشهداء من منزلة
عظيمة, ونرى في هذه الأيام إطلاق كلمة شهيد على كل فاسق وفاجر و على أولئك الذين
يقاتلون للقومية وغيرها من الرايات التي لا تكون لرفع راية الإسلام ولا الدفاع عن الدين
الإسلامي, وهناك من أطلق كلمة ((شهيد الإسلام)) على رجل مشرك ممن يتبركون بالقبور
ويدعون أصحابها وممن يسبون صحابة رسول الله وأمهات المسلمين , فما قولكم في هذا
الشخص الذي يدعي انه من أهل العلم؟
الجواب: الشهيد هو الذي يقتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر، يقصد بقتاله نصر الإسلام وأهله، أما الذين يقاتلون في سبيل الشيطان وللقومية، والذين يقاتلون وهم مقيمون على الشرك، كالتبرك بالقبور وإدعاء الأموات، وسب الصحابة، فمثل هؤلاء لو قتلوا في القتال فإنهم لا يستحقون اسم الشهيد، بل إنهم يقاتلون في سبيل الطاغوت، فهم أولياء الشيطان، ولا يستحقون اسم شهيد الإسلام، لبعدهم عن تحقيق الإسلام، وعن الشهادة في سبيل الله، ولا عبرة بمن أطلق كلمة شهيد على من لا يستحقها.
سؤال: ما حكم الشرع في قتل النصارى الموجودين في بلاد الإسلام؟
الجواب: إذا كان أولئك النصارى معاهدين أو مستأمنين فلا يجوز قتلهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة " فكل من دخل بلاد الإسلام بأمان فإنه يجب تأمينه حتى يرجع إلى بلاده، لقول الله تعالى ((وإن احد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه)) أما إذا كان النصارى محاربين وكذا اليهود، فإنهم يقاتلون.
السؤال: إن الناظر الآن في المدينة النبوية طهرها الله من الأرجاس المحدثون الرافضة، ويرى احتشادهم على البقيع وعند جبل أحد وغيرها، ليتفطر قلبه من هذا المنظر
¥