تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجواب: قد عرفنا من مشايخنا جميعًا تحذيرهم من الرافضة ومن كتب الرافضة، فإن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله دائمًا يحذر من معتقد الرافضة، ويعرف عنهم الكذب والاحتيال، وفي حدود سنة سبعة وستين أو نحوها ألف أحد الرافضة كتابًا سماه (أبو طالب مؤمن قريش) وجيء بالكتاب إلى الشيخ محمد بن إبراهيم فأمر بإحضار ذلك الكاتب الذي يعرف بالخنيزي، ووبخ ذلك الخنيزي فاعتذر بأنه نقل عن مراجعه، وأنه ليس له اطلاع على كتب أهل السنة، ثم أحاله إلى بعض تلاميذه للمناقشة، ورأى أنه مرتد يستحق القتل، لكن أظهر التوبة والتراجع عن هذا المعتقد فعفا عنه، وفي سنة إحدى عشرة وأربعة وألف نشط الرافضة داخل المملكة وما حولها، وأرسلوا خطابًا إلى علماء الرياض يطلبون فيه المناظرة العلنية، ووصلت نسخه إلى الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين، وحيث أنه لم يكن موقعًا ولا يدرى أين مصدره ولا من الذي كتبه لم يلتفتوا إليه، وقد اتصل الشيخ ابن باز بأحد كبارهم في القطيف وطلب أن تكون المناظرة من الكتاب والسنة فامتنعوا، حيث عرفوا أن القرآن حجة عليهم، وحيث أنهم لا يعترفون بكتب أهل السنة كالصحيحين وغيرهما، وهكذا بقية مشايخ المملكة يعرفون عداوة الرافضة وحقدهم على الصحابة، وتكفيرهم لأهل السنة، ولاشك أن من كفر مسلمًا فقد كفر.

سؤال: ما رأيكم فيمن يرى تقديم جانب اللين وبعض التنازلات [المؤقتة] للرافضة بهدف دعوتهم إلى الإسلام وأن هذا من السماحة وكسب قلوبهم، وهل هناك ضوابط معينة ذكرها العلماء في مثل هذه المواقف، حتى لا تكون أصول الدين حماً مستباحاً لغير المدركين؟

الجواب: يغلب على الرافضة التمسك ببدعتهم والتصلب فيها، فكم جادلهم بعض العلماء، وحاولوا منهم التنازل فأصروا واستكبروا ولم يقبلوا المنازلة، ولم يقبلوا النصيحة، ومنهم أيضًا الطلاب في الجامعات السعودية فإنهم لا يقبلون الجدل، ولا يقبلون المناقشة، ويقولون نحيلكم على علمائنا، وكذلك لا يقبلون كتب أهل السنة، بل إذا أهديت إليهم مزقوها وحذروا أولادهم من قراءتها، ومع ذلك كله لا نيأس من دعوتهم، وإذا رأينا من فيه لين وتقبل فلا مانع من أن نستعمل معه جانب اللين، ونتنزل عن بعض ما تجب معاملتهم به من الهجران والقسوة حتى نكسب قلوبهم، ولاشك أن هذا لا يتوسع فيه، بل نقول ذلك لمن رأينا منهم لينًا وتعاطفًا وطلبًا للحق الصحيح واعترافًا بأن هدفه الصواب حتى نرى منه عدم التقبل ثم نعامله بعد ذلك بالقسوة والشدة بحسب ما يستحق.

سؤال: ما حكم قول عبارة (السيد) لمن ثبت لدينا نسبه إلى آل البيت الأطهار؟

الجواب: أرى أنه لا يصح إطلاق هذه اللفظة على كل هاشمي أو مُطَلِبِيّ، وذلك لأن نسبهم قد بعد كثيرًا عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد تكاثر عددهم، وقد علم بأن فيهم المطيع والعاصي والبر والفاجر، كما هو الواقع غالبًا في أكثر القبائل، ولفظ السيادة يقتضي التعظيم والتفضيل والولاية والاحترام، ولا يصح ذلك لكل أحد منهم، وقد ثبت عن أحد أئمة الرافضة وهو موسى الكاظم أو جعفر الصادق رحمهما الله أنه قال ما معناه: ((إن من كان تقيًا مؤمنًا فهو ولي الله، ولو كان عبدًا حبشيًا، ومن كان عاصيًا فاسقًا فهو عدو الله، ولو كان شريفًا قرشيًا)).

سؤال: يعزف الكثير من الناس في هذه الأيام على وتر (الوسطية) أو مفهوم (الوسطية) فما الضابط فيه خصوصاً في مسلّمات الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية، ومعلوم لديكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فسّر لنا ذلك بقوله [الوسط: العدل] كما في صحيح البخاري - باب التفسير: باب وكذلك جعلناكم أمة وسطاً. رقم 4487. فهل من نصيحة توجهونها إلى هؤلاء الذين يتلاعبون بالنصوص ويستقلون بأفهامهم القاصرة عن فهم النبوة الأصيل، يريدون بذلك التقليل والتهوين من شأن بعض أصول الدين؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير