تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكم تحبونهم وتوالونهم وتتبعون إرشاداتهم ونصائحهم، وأما القول بأن عليًا تصدق بخاتمه وهو راكع، فهذا غير صحيح، وليس في ذلك فضيلة، فإن الإنسان في الصلاة عليه أن يخضع وأن يتواضع ويقبل على صلاته، ولا ينشغل بغيرها، ويبتعد عن الحركة التي تسبب الإنشغال عن الصلاة، فليس في الصدقة في الصلاة مزية، ولو كان كذلك لسارع الناس لأن يتصدقوا وهم في داخل الصلاة مما يشغلهم عن العبادة والاستفادة من الصلاة، وإذا قبل إنها بولاية علي لأنه تصدق كانت خاصة بها فلا يدخل فيها بقية أئمة الرافضة كالحسن والحسين، فلم ينقل عن أحد منهما أنه تصدق في الركوع، والآية جاءت بالجمع فيكون قوله ((وهم راكعون)) وصف لهم بالمداومة على الركوع، الذي يعبر به عن المواظبة على الصلاة، لا أنه وصف لمن تصدق وهو راكع، ومن زعم أن المفسرين أجمعوا على نزولها في عليّ فقد أخطأ خطأً واضحاً، فإن تفاسير أهل السنة ليس فيها إجماع على ذلك، وإنما أشاروا إلى هذه الرواية وهي ضعيفة.

سؤال: هل علماء الرافضة مرتدون أم انهم كفار كفرًا أصليًا؟

الجواب: المرتد هو الذي كان على الدين الإسلامي والتوحيد ثم ارتد عنه، ولاشك أن الرافضة نشأوا على الكفر، وتربوا عليه على أيدي علمائهم المضللين، فهم كفار كفرًا أصليًا، حيث طعنوا في القرآن، واتهموا الصحابة بأنهم حرفوه وغيروه وحذفوا منه ما يتعلق بفضل عليّ وابنيه وزوجته، وكفروا الصحابة بزعمهم أنهم كتموا الوصية بولاية عليّ، مع إجماع المسلمين من الصحابة وغيرهم على مبايعة الخلفاء الراشدين، فأنكروا خلافتهم وادعوا أنهم مغتصبون وضالون مضلون، ثم إنهم غلوا في أئمتهم الاثني عشر وعبدوهم من دون الله، وهذا شرك ظاهر يخرجون به من الملة.

سؤال: ذكر الإمام المصلح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ضمن نواقض الإسلام العشر ان من لم يكفر الكافر أو يصحح مذهبه فهو كافر , وطبقاً لهذا القول من الإمام المجدد رحمه الله نتوجه لفضيلتكم بهذا السؤال و هو هل يكفر من لم يكفر علماء الرافضة؟

الجواب: صحيح أن من لم يكفر المشركين أو صحح مذهبهم فإنه قد أباح الكفر وجعله دينًا كالإسلام، وهذا يعم كل من ظهر كفره، كالمشركين واليهود والنصارى، وهكذا كفر الرافضة، ولكن حيث أن عامة أهل السنة لا يعرفون خبث عقائد الرافضة، بل ينخدعون بهم، ويعتقدون أنهم مسلمون ينطقون بالشهادتين ويصومون ويصلون ويحجون، فظنوا أنهم لا يصلون إلى حد الكفر، فعلينا أن نبين للعامة كفرهم حتى يتبرأوا منهم، ولا يعمهم هذا الناقض. والله أعلم.

سؤال: أنا من سكان جنوب شرق أفريقيا وعندنا من المسلمين الشيعة الكثير , ولطالما دخلنا في مسائل شتمهم للصحابة لا سيما الخلفاء الراشدين والعياذ بالله من الفتن واللعن والشتم .. وكان حوارنا ينتهي بالإيجابية بعدم التجرؤ على اللعن وأقلّها أمامي شخصياً , ونظراً لما نراه من هجمة شرسة من الصليبيين واليهود على ديننا الحنيف ألا ترون بأن نتقارب معهم ولو بما نتفق عليه مبدئياً , إلى أن ننتهي من أعداء الإسلام الحقيقيين وبعدها نتفرّغ لهدايتهم لا سيما عامتهم المضللين؟

هذا وما رأيكم بما ترونه من خوض عامتنا بمسائل الفقه الإسلامي والنيل من أدقّ الأمور بجهل إن صحّ التعبير وبالتالي فسح المجال أمام أعدائنا للاستشهاد بما يكتبه الجهلة من عامتنا على صفحات النت واستعمالها كأدلة ضد ديننا ومذهبنا وهذا ما ينافي الحديث والسنة كما لا يغيب عن ذهنكم شيخنا الكريم.

الجواب: إذا كان هذا التقارب مع هؤلاء الرافضة لا يكون فيه إقرار للبدع المكفرة، كالطعن في القرآن، وفي السنة الصحيحة، وفي الصحابة، وفي المسلمين من أهل السنة، وليس فيه شرك بالله بدعاء الأموات والتوسل بالأولياء وبالأئمة، فلا بأس بهذا الاتفاق مبدئيًا لتجتمع الكلمة على محاربة اليهود والنصارى ورد كيدهم وصدهم حتى لا يتمكنوا من إضلال المسلمين، ومن الاستيلاء على البلاد الإسلامية واضطهاد أفراد الأمة، فمتى قويت كلمة المسلمين على طرد الصليبيين والصهاينة وإبعادهم وقطع أطماعهم، فبعد ذلك تتوجه الدعوة إلى الرافضة، وتكون المجادلة معهم بالتي هي أحسن، والتحاكم إلى العقل والشرع والكتاب والسنة وأقوال الأئمة الأربعة، وأقوال الخلفاء الراشدين، وأقوال أهل البيت وآل النبي r، وهم أعمامه وأبناء أعمامه وأقاربه، فأقوالهم معروفة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير