تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا يخفى عليكم أن بلاد الشام التي طلب سيد الأنبياء والمرسلين من الله تعالى ان يبارك فيها محكومة منذ اكثر من ثلاثين عاما بيد مجموعة من النصيريين. وقد أظهر حافظ الأسد والد الرئيس السوري الحالي حقيقة مشاعره إزاء الإسلام والمسلمين عام 1982 في مذابح مدينة أبي الفداء (حماة) التي فاقت مذابح التتار ولم يكتف بذلك بل بعث بزبانيته لملاحقة المؤمنين والمؤمنات خارج البلاد وقاموا باغتيالهم وبقتلهم، والغريب ان عددا من المشايخ اصدروا فتاوى تدعي ان العلويين (وهو الاسم الذي يفضل النصيريون أن يسموا به) هم مسلمون شأنهم شأن كل مسلم آخر. ولا يخفى على أحد الفتوى المفصلة التي حررها في حينه شيخ الإسلام احمد بن تيمية رحمه الله واسكنه فسيح جناته والتي أكد فيها أن النصيرية ليسوا مسلمين فهم لا يصلون صلواتنا ولا يصومون رمضان ولا يحجون بيت الله الحرام ويبيحون بل يحبذون شرب الخمر كما يبيحون فروجا حرمها الله في كتابه لا بل يقول البعض انهم من عبدة الفروج والعياذ بالله, فما هو حكمهم اليوم؟ هل تغيروا ودخلوا في الإسلام أم أن الفتاوى التي اعتبرتهم مسلمين لا تساوي الورقة التي كتبت عليها. وان كان جوابكم انهم حسب معرفتكم ليسوا مسلمين فما هو حكم أولئك الشيوخ الذين ضللوا الجماهير بفتاوى ما نزل الله بها من سلطان؟

الجواب: ينظر في حال هؤلاء الحكام الآن، ويحكم عليهم بما يستحقون، فإذا كانوا كما ذكر السائل لا يصلون صلواتنا، ولا يصومون رمضان، ولا يحجون بيت الله الحرام، ويبيحون شرب الخمر، ويبيحون الزنا، ويعبدون الفروج، فإنهم كفار بهذه الأعمال، وتنطبق عليهم فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهكذا أيضًا قتلهم للمسلمين، ومحاربتهم لشعائر الدين، وإلزامهم للنساء بالتكشف، ومتابعتهم لكل متدين صالح، وتعذيب الصالحين بالسجن والأذى، فإذا انطبق هذا الوصف عليهم حكم بكفرهم، وإذا كانت هذه الأوصاف لا تنطبق عليهم فإنهم يعاملون معاملة المسلمين، ويراجع المشائخ الذين أصدروا تلك الفتاوى التي تدعي أنهم مسلمون حتى يتراجعوا عن فتواهم، وإذا اتضح خطأ تلك الفتاوى، فإن الواجب على أولئك المشايخ أن يتراجعوا، وإذا كان السائل بالغ وتعدى في وصفهم فعليه أن يتراجع.

سؤال: كنت قبل فترة بسيطة أحمل مذهب الضلال (الشيعة) ولكن الحمد لله قد هديت بفضل منه ورضوان إلى الدين القويم فالحمد لله على نعمة الإسلام وأصبحت احمل مذهب اهل السنة والجماعة.

واحب ان اوجه إليك بعض الأسئلة:

1 - هل يجوز ان أخفى مذهبي خوفاً على والديَ وخصوصا انهم يعانوا المرض؟

2 - ما حكم حجتي الإسلامية السابقة في أيام الضلال؟ هل هي مقبولة أم عليَ إعادتها؟

3 - ما هي برأيكم تحت ضوء الشريعة الإسلامية الأعمال التي يجب علىَ القيام بها حتى يرضى الله عنى لتكون كفارة عن ذنوبي السابقة؟

الجواب: لقد أنعم الله عليك بهذه الهداية وسلوك المذهب والعقيدة الصحيحة السليمة، وهذا فضل كبير عليك أن تتمسكي بهذه العقيدة، وأن تعملي الأعمال الصالحة والتي تكفر ما كنت عليه، من بغض الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ومن الطعن في أهل السنة واعتبارهم أهل ضلال، وعليك أولاً: أن تجهري بهذا المذهب وهذه العقيدة، ولا تطيعي أحدًا في ترك السنة، ولو سخط عليك الوالدان والأقربون، فإن الإسلام والسنة والحق الصحيح أولى بالاتباع والتقديم، وعليك بر الوالدين وطاعتهما في غير معصية الله، لقول الله تعالى (وإن جهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) وعليك أن تشرحي لأبويك المذهب الصحيح والسنة المطهرة رجاء أن يتوبا ويعتنقا معتقد أهل السنة والجماعة والأئمة الأخيار.

وثانياً: يلزمك إعادة الحجة الإسلامية، فإن تلك الحجة فاسدة لوجود الشرك والكفر، كدعاء عليّ والحسين وأئمة الرافضة، وهو شرك يحبط الأعمال

ثالثًا: إذا كنت متزوجة من زوج رافضي فلا تبقي معه إلا إذا تاب وترك مذهب الضلال، وإلا فاطلبي الانفصال، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا، وعليك أن تكثري من الأعمال الصالحة التي اشتملت عليها الأدلة الواضحة من كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم كالصلاة والصيام، والصدقة والإحسان، والحج والعمرة، والذكر والدعاء، وتلاوة القرآن، وتعلم العلم الصحيح، وبذلك يرضى الله تعالى ويكفر الذنوب السابقة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير