ـ[منة الرحمن]ــــــــ[07 - 08 - 07, 05:52 ص]ـ
جريدة المنار:
كان من اغراض السيد رشيد الباعثة له على الانتقال من الشام الى مصر انشاء صحيفة اصلاحية الا انه احب اخذ موافقة استاذه اولا فستشاره فى 6 شعبان 1315 هجريا وبعد نقاش وحوار وافق الاستاذ بعد ان اقترح ثلاثة امور:
1 - ان لا يتحيز لحزب من الاحزاب.
2 - ان لايرد على جريدة من الجرائد التى تتعرض له بذم او انتقاد.
3 - ان لا يخدم افكار احد من الكبراء.
ثم شاوره فى اختيار اسم لها وعرض عليه مجموعة من الاسماء فأختار أسم المنار وصدر العدد الأول فى22 شوال 1315هجريا 17 مارس 1898ميلاديا وأعلنت فيه اغراضها وهى نشر الاصلاحات الاجتماعية والدينية والاقتصادية واقامة الحجة على ان الاسلام باعتباره نظاما دينيا لا يتنافر مع الظروف الحاضرة وإن غاية رشيد من انشاء المنار مواصلة السير على منهج العروة الوثقى.
وآخر ما طبع من المنار الجزء الثانى من المجلد الخامس والثلاثين فى 29 ربيع ثانى 1354ه/1935م.
وبذل الامام وسعه فى بثها وانتشارها فكان يثنى عليها فى مجالسه ويتحدث عنها وكأنه صاحبها وبالمقابل كانت الصحيفة سبب شهرة الاستاذ وبث آرئه وأفكاره وتفسيره ولمس الاستاذ الامام ذلك عندما زار تونس والجزائر.
الاصلاح:
جعل السيد رشيد رضا صحفيته منبرا للاصلاح ونشر فيها مقالات استاذه الاصلاحية وكتب بنفسه مقالات أخرى واستكتب العماء والأدباءالذين يشاركونهم المهنة.
واشتهر اسم السيد رشيد رضا ليس فى العالم العربى فحسب بل وفى العالم الاسلامى وبلاد اورو با فراسله العلماء والجمعيات والافراد والمستشرقون وكلهم يشيد بالمنار.
البدع:
فقويت الحاجة الى نشر الاصلاح فحذر من البدع والخرافات السائدة فى المجتمع و بين ان الاسلام برىء منها وحمل العلماء مسؤولية انتشارها ووجوب قلعها من جذورها وبين ان العلماء والحكام بمنزلة العقل المدبر والروح المفكر من الانسان وان صلاح حالهما يصلح حال الأمة وان العلماء هم القائمون على الطب الروحانى الذى هو تهذيب الاخلاق وتقويم العادات وبين لهم الطريق الى ذلك بأنها طريقة الوعظ والتعليم بالخطابة من على المنابر وفى امكان البدع نفسها وتحمل المشاق المترتبة على ذلك مع تحلى الدعاة بالأخلاق الفاضلة والآداب الاسلامية السامية.
التربية والتعليم:
وواصل السيد رشيد فى صحفيته دعوة استاذه الى اصلاح التربية والتعليم فحذر الراغبين فى اصلاح التربية والتعليم من تقليد المدارس الحكومية السائدة اذ أن هدف تلك المدارس اعداد تلاميذها للوظائف"ومن يرمى بتعليمه إلى هذا الغرض فهو خاسر ... وأجدر بتعليم هذا شأنه أن يسعى فى ازالته"وبين الفنون التى يجب ادخالها فى ميدان التربية والتعليم لمسايرة ركب العلم والعرفان وهى علم اصول الدين وتهذيب الاخلاق وفقه الحلال والحرام والعبادات والاجتماع وتقويم البلدان والتاريخ والاقتصاد وتدبير المنزل والحساب والصحة وعلم لغة البلاد والخط ودعا الناس الى انشاء المدارس بأنفسهم لآن المدارس الحكومية فى عهده خاضعة للاستعمار مع انتشار المدارس التبشيرية
تابعوا معنا ..............
ـ[منة الرحمن]ــــــــ[07 - 08 - 07, 05:53 ص]ـ
معهد الدعوة والارشاد:
حينما اشتدت الحاجة الى دعاة على قدر كبير من الوعى والقدرة على الاصلاح وردت اليه كتب من اطراف العالم الاسلامى تطلب منه بذل العون والمساعدة لهن ضد الارساليات التبشيرية التى اغرقت البلاد بمبشريها ومدارسها فرأى السيد رشيد ان من الواجب انشاء مدرسة لتخريج الدعاة وارسالهم الى تلك الاقطار. فكتب فى المنار عن ذلك ولم يكتف بالمقالات فزار الآستانة وحصل على الموافقة على ذلك وافتتحت فى ربيع الاول سنة 1330هجريا وكانت تعطى الطالب شهادة مرشد بعد ثلاث سنوات تؤهله للدعوة والارشاد بين المسلمين أما اذ واصل سنوات ثلاث اخرى فيصبح داعيا من الدعاة لغير المسلمين للدخول فى الاسلام وكان لهذ المدرسة أثر كبير فى اعداد الدعاة.
اصلاح الازهر:
¥