رابعا: ان علاقة السيد رشيد بالانجليز لم تكن كعلاقة الافغانى وعبده المريبة بهم فقد كان السيد رشيد يعلن حربه للاستعمار بجميع اشكاله الانجليزى والفرنسى والايطالى.
ولم تكن له علاقة وطيدة مع رجال الانكليز بل لم تربطه اى علاقة وطيدة مع اى انجليزى الا مستر متشل انس الذى وصفه السيد رشيد بأنه كان من خيار الانكليز، الذين تقلدوا بعض اعمال الحكومة بمصر.
وكثيرا ما حذر السيد رشيد المسلمين من مخططات الانجليز وفضح اسليبهم ووصفهم بانهم اعداء الخلافة الاسلامية والعرب معا، وانهم الذين يحاربون دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويساعدون خصومهم بالمال والعتاد ويذكر موانع انتشار دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب بأنها الدولة العثمانية ومحمد على باشا ودولة الدسائس الشيطانية ويقصد بها يربطانيا.
أما الاستعمار الايطالى فقد كتب عنه حينما احتلت ايطاليا طرابلس الغرب عشر مقالات بعنوان المسألة الشرقية حذر فيها من الخطر الذى يحدق بالعالمين الاسلامى والعربى حتى اضطر وكلاء الدول الأوربية فى مصر الى الاتجاء الى المعتمد البريطانى فى مصر ليوقف هذه المقالات ويحول دون انتشارها بين الامة العربية.
أما الاستعمار الفرنسى فقد كان له نشاط كبير فى كفاحه ومهاجمة سياسته الرامية الى تنصير المسلمين ونقد الازهرفى عدم اصداره احتجاجا على فرنسا بهذا المعنى وكان كفاحه وحربه للاستعمار الفرنسى كبيرا ليس هذا مكان استقصائه.
ومن هنا ندرك انه خالف منهج الافغانى وعبده فى حرب الاستعمار فهما لم يشيرا فى مجلتهما العروة الوثقى الى غير الاستعمار الانجليزى –كما مر- مع علاقتهم المريبة بهم.
أما هو فقد كان حربه صريحا ومتنوعا للاستعمار بجميع اشكاله والوانه.
خامسا: انه لم يدخل الماسونية بل كان يحذر منها ومن الانتساب اليها ومن رواجهل بين المسلمين وكان إذا عاب أحد عنده الافغانى أو محمد عبده بدخول الماسونية اكتفى بقوله"نعم هما داخلان فى الماسونيةولكن أنا لم ادخل فيها".
سادسا: ثم حربه لجمعية الاتحاد والترقى التى خلعت السلطان عبد الحميد بعد ما تكشفت له اهدافها التى ترمى اليها من القضاء على الخلافة الاسلامية وتأسفه على الخلافة الاسلامية ووصفه لجمعية الاتحاد والترقى بأنها جمعية الحمرين الدم والذهب ووصف مصطفى كمال اتاتورك بالالحاد والمروق من الدين الاسلامى وأخذ يدعوا بعد هذا بشده الى اعادة الخلافة الاسلامية وألف فى ذلك كتابه (الخلافة أو الامامة العظمى) ولم يكتف بالكتابة بل كان له نشاط عملى ودعا الى عقد مؤتمر للخلافة فى مصر عام 1343هجريا وتم انعقاد المؤتمرولم تكن له نتيجة مشجعة
ومن هذا ندرك مدى مخالفة السيد رشيد رضا لسيرة استاذه الافغانى ومحمدعبده ولم يكن هذا التحول فجائيا بل كان التدرج واضحا فى سيره فقد كان يزداد تقربا الى منهج السلف كما امتد به العمر الى ان توفاه الله.
ـ[حافظ محمد ابراهيم]ــــــــ[26 - 04 - 08, 10:55 ص]ـ
جزاكم الله أحسن الجزاء
ـ[ماجد المسلم]ــــــــ[23 - 06 - 08, 02:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا اخوة من يصور لنا الكتابين التي كتبها الشيخ محمد رشيد رضا عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
الوهابيون والحجاز.
السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة
الشيخ رحمه الله من الذين أنصفوا الدعوة السلفية (الوهابية) ولذلك الكتابين مهمين جداً
جزاكم الله خيراً
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[23 - 06 - 08, 10:59 ص]ـ
أخي أبو يعلى:
بارك الله فيك، فلقد أعطيتنا كنزا نادرا لا يسعني مكافأة له إلا أن أدعو الله عز وجل أن يغفر لك ذنوبك ويدخلك الجنة
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[07 - 11 - 09, 01:42 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل ابو يعلى و جزاك الله كل خير
والله انه لخير كبير وعلم جم
ـ[شتا العربي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 11:41 ص]ـ
وأين أجد فتاوى محمد رشيد رضا؟
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم