اعلم وفقك الله أن: حكم رواية مجهول الحال الرد على الصحيح من قول الجمهور.
س68) - هل لحديثه اسما خاصا؟
اعلم أرشدك الله لطاعته أنه: ليس لحديث مجهول الحال اسما خاصا وإنما حديثه من أنوع الضعيف.
3 - الحديث المبهم
س69) - عرف الحديث المبهم؟
اعلم رحمك الله أن: الحديث المبهم هو الحديث الذي فيه راو لم يسم (مثل أن يقول حدثنا فلان وكذلك أن يقول حدثنا الثقة فلا يكون صحيحاً لاحتمال أن يكون صحيحاً عنده ضعيفاً عند غيره).
أما مبهم المتن فلا يؤثر على الحديث , ومبهم المتن مثل حديث أنس رضى الله عنه قال (دخل أعرابي المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ....... الحديث) الأعرابي هنا لم يرو ولكنه تحدث عنه , وكذلك مبهم الصحابي لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول ثقات.
س70) - ما حكم الحديث المبهم؟
اعلم يرعاك الله أن: الحديث المبهم لا يحكم عليه بالصحة حتى يعلم من هو هذا المبهم فإن كان ثقة قبل وإن كان غير ذلك رد وإن لم يعرف توقف فيه.
سادساً سوء الحفظ
س71) - ما هو تعريف سيء الحفظ؟
اعلم وفقك الله لمعرفة الحق أن: سيء الحفظ هو من يرجح جانب إصابته على جانب خطئه.
س72) - ما هي أنواع سوء الحفظ؟
اعلم هداك الله لما يحب ويرضى أن: أنواع سوء الحفظ هي:-
1 - إما أن ينشأ سوء الحفظ معه من أول حياته ويلازمه في جميع حالاته , ويسمى خبره (الشاذ) على رأي بعض أهل الحديث.
2 - وإما أن يكون سوء الحفظ طارئا عليه , اما لكبره , أو لذهاب بصره , أو لاحتراق كتبه , فهذا يسمى (المختلط).
س73) - ما حكم رواية سيء الحفظ؟
اعلم وفقك الله أن: حكم رواية سيء الحفظ هو على التفصيل الآتي:-
أما الأول (وهو من نشأ على سوء الحفظ) فروايته مردودة.
وأما الثاني (أى المختلط) فحكم روايته التفصيل الآتي:-
1 - فما حدث به قبل الإختلاط , وتميز ذلك فمقبول.
2 - وما حدث به بعد الإختلاط فمردود.
3 - وما لم يتميز أنه حدث به قبل الإختلاط أو بعده توقف فيه حتى يتميز.
سابعاً المعلل
س74) - عرف الحديث المعلل؟
اعلم يرعاك الله أن: الحديث المعلل هو الحديث الذي أطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر فيه السلامة (فإذا كان سبب الطعن في الراوي هو الوهم فحديثه يسمى المعلول).
س75) - ما هي العلة وما هي أنواعها؟
اعلم رحمك الله تعالى أن: العلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث , وهي نوعان:-
1 - العلة غير القادحة لا تطعن في صحة الحديث وإن كانت تسمى علة.
2 - علة قادحة ويجب توفر شرطين حتى تكون العلة قادحة.
الشرط الأول الغموض والخفاء.
الشرط الثاني القدح في صحة الحديث , فإن إختل واحد منهما كأن تكون العلة ظاهرة أو غير قادحة فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحا.ً
ومثال العلة القادحه:
حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لَا تَقْرَأْ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ) , فقد رواه الترمذى وقال: لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل عن موسى بن عقبه ....... الخ. فظاهر الإسناد الصحة لكن أعله بأن رواية إسماعيل عن الحجازيين ضعيفه وهذا الحديث منها وعليه فهو غير صحيح لعدم سلامته من العلة القادحه.
مثال العلة غير القادحة:
حديث يعلى بن عبيد عن الثورى عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعاً (البيعان بالخيار) , فقد وهم يعلى على سفيان الثورى في قوله عمرو ابن دينار , وإنما هو عبد الله بن دينار فهذا المتن صحيح , وإن كان في الإسناد علة الغلط لأن كلاً من عمرو وعبد الله بن دينار ثقة فبدل الثقة بالثقة.
س76) - أين تقع العلة؟
اعلم وفقك الله لمعرفة الحق أن: العلة تقع في الإسناد وهو الأكثر كالتعليل بالوقوف والإرسال , كما تقع في المتن كما في حديث (نفي قراءت البسملة في الصلاة).
س77) - ما حكم الحديث المعلل؟
اعلم سددك الله إلى هداه أن: الحديث المعلل من أنواع الأحاديث الضعيفة المردودة.
ثامناً الحديث الشاذ
س78) - عرف الحديث الشاذ؟
اعلم وفقك الله لمعرفة الحق أن: الحديث الشاذ هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أوثق منه إما بكمالة العدالة أو تمام الضبط أو كثرة العدد أو ملازمة المروي عنه أو نحو ذلك.
¥