اعلم هداك الله لما يحب ويرضى أن: التصحيف هو تغيير كلمة في الحديث إلى غير مارواها الثقات لفظاً أو معناً.
س104) - ما هي أقسام التصحيف؟
اعلم حفظك الله من كل مكروه أن: التصحيف ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي:-
1 - باعتبار موقعه:
ينقسم المصحَّف باعتبار موقعه إلى قسمين هما:-
القسم الأول: تصحيف في الإسناد:-
ومثاله حديث شعبة عن العوام بن مراجم صحفه ابن نعيم فقال عن العوام بن مزاحم.
القسم الثاني: تصحيف في المتن:-
ومثاله حديث زيد بن ثابت إن النبي صلى الله عليه وسلم (احتجر في المسجد .......... الحديث) , صحفه ابن لهيعة فقال (احتجم فى المسجد ..... ).
2 - باعتبار منشئه - وينقسم إلى قسمين:-
القسم الأول: تصحيف بصر:-
(وهو الأكثر) وهو أن يشتبه الخط على بصر القارىء إما لردائة الخط أو عدم نقطه , ومثاله حديث (من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال .... الحديث) صحفه أبوبكر الصولى فقال (من صام رمضان واتبعه شيئاً من شوال ......... الحديث).
القسم الثاني: تصحيف السماع:- وسببه ردائة السمع أو بعد السامع أو نحو ذلك، مثل حديث مروي عن عاصم الأحول صحفه بعضهم فقال عن واصل الأحدب.
3 - باعتبار لفظه ومعناه - وينقسم إلى قسمين هما:-
القسم الأول: تصحيف في اللفظ (وهو الأكثر)، ومثاله الأمثلة السابقة.
القسم الثاني: تصحيف في المعنى:-
وذلك أن يبقي المصحف الرواية على لفظها ولكن يفسرها تفسيراً يدل على أنه فهم معناها على غير مرادها.
ومثاله قول أبي موسى العنزي (نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم) يريد بذلك حديث الذي فيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة) فتوهم إنه صلى إلى قبيلتهم وإنما العنزة هنا الحربة تنصب بين يدي المصلى.
الدرس الرابع أقسام الخبر باعتبار من أضيف إليه (قائله)
س105) - ما هي أقسام الخبر باعتبار من أضيف إليه (قائله)؟
اعلم حفظك الله أن: الخبر باعتبار من أضيف إليه ينقسم إلى ثلاثة قسام هي:-
1 - المرفوع. 2– الموقوف. 3 - المقطوع.
س106) - عرف كلاً من المرفوع والموقوف والمقطوع؟
اعلم سدد الله خطاك أن:
- المرفوع: هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وينقسم إلى قسمين هما:-
القسم الاول - المرفوع صراحة: هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو عمل أو تقرير أو وصف في خلقه أو خلقته.
القسم الثاني - المرفوع حكماً: هو ما كان له حكم المضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنواع منها:-
1 - قول الصحابي (الذى لم يعرف بالأخذ عن أهل الكتاب) قول لا مجال للإجتهاد فيه ولا يتعلق ببيان لغة أو شرح غريب.
مثل أن يكون خبر عن أشراط الساعة أو أحوال القيامة , فإن كان من قبيل الرأي فهو موقوف وإن كان تفسيراً فهو موقوف أيضاً ,و إن كان قائله معروفاً بالأخذ عن أهل الكتاب فهو متردد بين أن يكون خبره من أخبار أهل الكتاب أو حديث مرفوع فلا يحكم عليه بأنه حديث للشك فيه.
2 - فعل الصحابي , إذا لم يكن من قبيل الرأي.
3 - أن يضيف الصحابي شيئاً إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أنه علم به , كقول أسماء بنت أبي بكر (ذبحنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرساً ونحن في المدينة فأكلناها).
4 - أن يقول الصحابي عن شيء إنه من السنة , كقول أنس (من السنة إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعاً).
5 - قول الصحابى أمرنا او نهينا او أمر الناس ونحوه , كقول أم عطية رضي الله عنها (أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق) وقولها (نهينا عن أتباع الجنائز ولم يعزم علينا) وقول ابن عباس رضي الله عنهما (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف) وقول انس رضي الله عنه (وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك فوق الأربعين ليلة).
6 - أن يحكم الصحابي على شيء أنه معصية , كقول أبي هريرة رضي الله عنه فيمن خرج من المسجد بعد الأذان (أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم).
¥